ما هي خيارات ″اللقاء التشاوري″ بعد الأعياد؟

خاص ـ سفير الشمال

يدرك اللقاء التشاوري أن كل المفاوضات حول تشكيل الحكومة العتيدة أو حول تمثيله فيها قد جُمّدت حاليا بانتظار العام الجديد وما قد يحمله من إنفراجات على الصعيد السياسي أو تعقيدات إضافية قد تؤخر ولادة الحكومة أسابيع أو ربما أشهر، حيث يقول أحد أعضاء اللقاء لـ″سفير الشمال″: ″لاحقين على الحكومة.. خلي الناس تعيد وبعدين منحكي″.

لا خطة باء بالنسبة للقاء التشاوري، بل هي الخطة التي على أساسها ولدت التسوية لجهة تنازل اللقاء عن توزير أحد أعضائه لمصلحة من ينوب عنهم في الحكومة، حيث تشير مصادر مقربة من النواب السنة الستة الى أن ″جواد عدرة كان صادقا وشفافا مع اللقاء وهو أراد أن يكون وزير تسوية وليس وزير فريق سياسي معين، في حين أن المطلوب ممثل حصري للقاء التشاوري في الحكومة، لذلك تم سحب إسمه من التداول، وهو من المستبعد أن يُطرح توزيره مجددا″.

وترجح هذه المصادر أن تكون التسوية التي نتجت عن مبادرة الرئيس ميشال عون قد إنتهت، خصوصا مع إعلان اللواء عباس إبراهيم بأنه قام بما هو مطلوب منه بشكل كامل، ما يعني إمكانية عودة اللقاء التشاوري الى التمسك بتمثيل أحد أعضائه في الحكومة، في حال لم يتم إنعاش المبادرة الرئاسية بعد الأعياد، أو إستمرار تمسكه بالأسماء التي تم طرحها للتوزير سابقا وإعترض عليها رئيس الجمهورية، أو التفتيش عن أسماء أخرى في حال إتجه اللقاء نحو مزيد من تدوير الزوايا.

وتلفت هذه المصادر الانتباه الى أن حزب الله مستمر في تقديم الدعم، وأن التناغم والتنسيق بين اللقاء والحزب على أعلى درجة.

إجتماع

وكان اللقاء التشاوري عقد إجتماعا يوم أمس في دارة النائب عبد الرحيم مراد بحضور النواب: فيصل كرامي، جهاد الصمد، قاسم هاشم، الوليد سكرية، وعدنان طرابلسي. تداول المجتمعون خلاله في الاوضاع الراهنة وفي المستجدات.

وهنأ اللقاء في بيان “اللبنانيين جميعا بالاعياد المباركة وإستنكر العدوان الاسرائيلي الجديد على السيادة اللبنانية والذي كاد هذه المرة ان يسبّب بكارثة انسانية فظيعة لولا العناية الألهية، مؤكدا استنكاره للعدوان الاسرائيلي الذي تتعرّض له سوريا.

كما أشار البيان الى أن المجتمعين تداولوا في التهديد الاقتصادي الجدّي الذي يواجه لبنان، وفي هذا المجال فإن التريّث والبطئ باتخاد التدابير التي تكافح الهدر والفساد يعتبران جريمة في حق الوطن، ويؤكد اللقاء ان الغضب الشعبي الذي تشهده البلاد مفهوم ومبرر، ونحن مع كل المطالب الشعبية المحقة علماً اننا ندرك بان الشعب اللبناني وصل الى حدود اليأس من الطبقة السياسية، حتى انه غير مكترث بولادة الحكومة او عدم ولادتها، فالناس لم تعد تصدق الحكومات وربما لديهم كل الحق في ذلك”.

وختم البيان: يؤكد اللقاء التشاوري على حقه في المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بوزير واحد يسمّيه اللقاء وان يكون الممثل الحصري للقاء في هذه الحكومة.

Post Author: SafirAlChamal