وجه البطريرك الماروني بشارة الراعي من زغرتا سلسلة رسائل في اكثر من اتجاه، حيث دعا السلطة السياسية الى الاستشفاء لانها تعاني من الفساد والسعي الى المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة املا للمتعاطينفي الشأن العام الشفاء النفسي والسياسي.
اما الرسالة الثانية فكانت الاشارة الى عداوة السياسيين في ما بينهم متمنيا عليهم تجنب الثنائية وكل اقصاء لان لبنانمتعدد الطوائف.
اما الرسالة الثالثة فتضمنت صرخة باسم الشعب اللبناني الذي اعتبر رأس الكنيسة المارونية امه بات محبط وفاقدللثقة بالسياسيين والدولة.
وتطرقت الرسالة الرابعة الى ضرورة الانتباه الى عدم مخالفة الدستور والميثاق.
رسائل البطريرك الواضحة والصريحة جاءت على هامش تدشينه لاقسام جديدة في مستشفى سيدة زغرتا الجامعيحيث كانت زيارته محطة لجمع نواب زغرتا الحاليين والسابقين الى الوزير السابق روني عريجي حيث تم تقاسمالخبز والملح والكبة الزغرتاوية التي اثنى البطريرك على طريقة عملها ونكهتها.
ومن زغرتا الى اهدن لتدشين كنيسة مار جرجس بعد ترميمها بسعي من رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيهالذي اتصل في هذا الاطار برئيس الحكومة يومها الرئيس نجيب ميقاتي الذي اوعز للهيئة العليا للاغاثة بالمبادرة فيهذا الاطار وقد اثنى البطريرك وبارك كل من ساهم في انجاز هذا الترميم.
وبعكس الرسائل السياسية التي اطلقها من زغرتا اطلق الراعي من اهدن صرخة اقتصادية اجتماعية لافتا الى اننانمر بازمة اقتصادية خانقة وبازمة اجتماعية لا تطاق داعيا الى ضرورة ان تغلب السياسة القيم الروحية والاخلاقيةلكي تستقيم ممارستها ويهتدي لبنان الى طريق الخروج من ازمته.
واعتبر الراعي ان تعثر تأليف الحكومة الجديدة يكمن في ازمة الابتعاد عن القيم الروحية والاخلاقية بالاضافة الىان طريق تأليفها المعتمد في السنوات الاخيرة يناقض المعايير الدستورية العامة وروحية الدستور ونصه.
البطريرك الماروني سلم رجل الانماء الاول الذي سعى لترميم الكنيسة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الوسامالذهبي فيما سلم اوسمة ايضا الى الوزير السابق روني عريجي والى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خيروالمهندئ قبلان دحدح بالاضافة الى دروع لمستحقين.