شكلت الزيارة التي قام بها وفد قطاع المرأة في تيار العزم برئاسة السيدة جنان مبيض سكاف الى مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية بدعوة من هيئات إجتماعية مصرية، وبمشاركة نائب رئيس منظمة OMECA بلال غمراوي، مناسبة لعقد سلسلة لقاءات مع منظمات وهيئات نسائية وأهلية وإجتماعية في فندق “ريجنسي حياة”، تمحورت جميعها حول قضايا المرأة، لجهة الدفاع عنها وتمكينها وتثبيت حضورها في مجتمعها، ودعم وصولها الى مواقع القرار، فضلا عن البحث في إمكانية التحضير لتنظيم مؤتمر دولي عربي عنوانه “دعم المرأة العربية” في شتى المجالات، يتضمن ندوات وحلقات تعالج الأزمات والمشاكل الحقيقية التي تواجه المرأة في الوطن العربي وتعيق تقدمها، فضلا عن السعي الى إيجاد الحلول الناجعة التي تؤدي الى تكامل المرأة والرجل في سبيل الوصول الى مجتمع متقدم متطور يقوم على أساس التعاون والتضامن، وليس على أساس التنافس والتضاد.
كما كانت هذه اللقاءات فرصة، قدمت من خلالها رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم السيدة جنان مبيض سكاف شرحا عن الدور الذي يلعبه قطاع المرأة بتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي في سبيل دعم المرأة في كل مناحي حياتها، وإيجاد كل السبل من أجل دفعها الى أن تكون عنصرا فاعلا ومتقدما ومنتجا في مجتمعها، مقدمة أمثلة ونماذج عن النشاطات والدورات التدريبية والتثقيفية التي يقوم بها القطاع على كل صعيد، لافتة الى التقدم الملموس في مسيرة تعزيز قدرات المرأة اللبنانية.
وفي هذا الاطار، عقدت جلسة تشاورية حول كيفية دعم المرأة في العالم العربي، بمشاركة لبنانية، سعودية، أردنية، مصرية وسورية، إستهلها نائب رئيس منظمة OMECA بلال غمراوي بالترحيب بالمشاركين مؤكدا أننا نجتمع كعائلة واحدة وأصدقاء وأحباء بعيدا عن الرسميات أو السياسة، لكي نتحدث عن مشاكل مجتمعنا وعالمنا، وعن المرأة التي يوجد تقصير كبير بحقها على أكثر من صعيد، شاكرا شرم الشيخ مدينة السلام، وحكومة مصر وشعبها وأمنها، مؤكدا أن الحفاوة التي نستقبل بها والترحيب الذي نلقاه يجعلنا نشعر جميعا على إختلاف جنسياتنا أننا في بلدنا وبين أهلنا.
وقال غمراوي: نحن نبحث في إمكانية إطلاق مؤتمر يهدف الى دعم المرأة العربية، مع الحفاظ على كل القوانين والتقاليد الخاصة بكل دولة، فنحن نحترم الجميع، ونقدر المرأة ونسعى الى إيصالها الى كامل حقوقها، كما نقدر الرجل ونسعى الى إيجاد علاقة تعاون وتكامل بين طرفيّ المجتمع للوصول الى النتائج الايجابية المرجوة.
كما كانت مداخلات لكل من الدكتورة أمل إبراهيم (مصر) والاعلامية ريم شطيح (سوريا) وعضوة مجلس بلدية ميناء طرابلس-لبنان السيدة سماح الزيلع عن دور المرأة في الحفاظ على البيئة.
وتحدث المستشارة النفسية والتربوية دانيا بشناتي (لبنان) عن النساء اللواتي يشعرن بالاستضعاف بعد بلوغهن سن الـ 64 عاما ودخولهن في مرحلة الشيخوخة، لافتة الى أن التعنيف لا يعني الضرب، أو المعاملة بالقسوة فقط، بل التعنيف قد يكون بإهمال المرأة والتعاطي معها بلا مبالاة، لافتة الى أن هذا التعنيف يعيق تطور المرأة ويؤثر سلبا على ثقتها بنفسها، مشددة على ضرورة إعطاء المرأة كل الاهتمام الذي يلزمها لكي تشعر بحضورها وتنطلق في مسيرتها في خدمة مجتمعها.
كما تناولت عضوة قطاع المرأة في تيار العزم فدى الرافعي تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على المجتمع وعلى المرأة، لافتة الى أن التطور التكنولوجي هو سيف ذو حدين، ويجب ترشيد إستخدامه ليكون في خدمة المرأة لجهة الاضاءة على مشاكلها وإيجاد الحلول للأزمات التي تعاني منها.
ثم تحدثت رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض سكاف، فأشارت الى أن القطاع يأخذ على عاتقه تمكين المرأة وتفعيل حضورها، وتعزيز إنتاجها، وتدريبها وتثقيفها لتكون نجمة مضيئة في مجتمعها، تتمتع بالمساواة وتكافؤ الفرص لا سيما على صعيدي منحها الجنسية لأبنائها والمشاركة في صنع القرار.
وأكدت مبيض أن هذه اللقاءات من شأنها أن تخلق تفاعلا بين الأشقاء على مختلف العناوين المطروحة وفي مقدمتها قضية المرأة، وقالت: نحن في قطاع المرأة في تيار العزم نحمل منظومة المرأة بكاملها إنسانا، وربة منزل، وعاملة، ومناضلة، وقيادية، ونسعى من خلال ذلك الى أن تكون المرأة قيادية في كل محطات حياتها في منزلها أو في عملها أو في مجتمعها أو في المؤسسات العامة ومواقع القرار، وبفضل الله وبدعم دولة الرئيس نجيب ميقاتي وإيمانه بقضية المرأة، غدت المرأة في طرابلس وأكثرية مناطق لبنان، رقما أساسيا في المعادلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل مناحي الحياة، في وقت نسعى فيه جاهدين الى تطوير مؤسسات المجتمع المدني التي من المفترض أن تكون جرس إنذار يقرع يوميا حول الأزمات التي تواجهنا لتلفت نظر السلطة والمؤسسات الرسمية في كل دولة..
بعد ذلك عقدت سلسلة لقاءات جانبية، إضافة الى حفل عشاء تكريمي، جرى خلاله تبادل الدروع، حيث قدمت السيدة جنان مبيض سكاف درع قطاع المرأة في تيار العزم الى نائب رئيس منظمة OMECA بلال غمراوي عربون تقدير وشكر.
