فاجأ المرشح عن المقعد السني في المنية على لائحة “كلنا وطني” الجميع بإعلان عزوفه عن الترشيح وخروجه من السباق الانتخابي بالرغم من تسجيل اللائحة في وزارة الداخلية بعشرة مقاعد بعدما خرج منها ممثل تيار قاوم المهندس سامر فتفت،ليصبح عدد أعضاء اللائحة تسعة بعد خروج الدهيبي منها.
ويقول الدهيبي لسفير الشمال: “ان لائحتنا كانت اللائحة الثالثة التي أعلنت في الدائرة الثانية، ولذلك كان يجب ان يكون لها حضورا اكبر وعلى اكثر من مستوى، وفي الحقيقة لم اجد نفسي في هذه اللائحة ولَم اجد الأهداف التي ترشحت من اجلها لذلك أردت ان أكون منسجما مع نفسي وان انسحب من هذه المعركة بهدوء”.
وكان الدهيبي اصدر بيانا جاء فيه: “منذ ان قررت الترشح على المقعد النيابي الوحيد الذي أسرت به المنية لمصلحة فريق سياسي معين، وليت وجهتي نحو ما أطلق عليه بيئة المجتمع المدني مقررا خوض هذه المعركة رغم التخبط الذي أصابه ، حيث لم تتمكن من إنجاز لائحة موحدة تخوض غمار قيام دولة مدنية ديمقراطية معاصرة، ظانا إني قد وجدت وجهتي عبر خوض هذه المعركة من خلال لائحة من لوائحه المسماة كلنا وطني تحت راية التحالف الوطني ، الممتد على جميع مساحة الوطن .
وبعد أسابيع على تشكيل هذه اللائحة قدرت أنها قد وقعت في تعسر ما نتيجة ظروف ليس الآن مجال ذكرها،قررت عدم الاستمرار بخوض المعركة الانتخابية كمرشح عن مقعد المنية. ليس هذا عائد لخوفي من نتائج هذه المعركة، فمنذ البداية كانت ولا زالت خياراتي واضحة إني أخوض المعركة في السياسة ،والسياسة عملية تراكمية ليس المهم ما هو حاصل هذه المعركة بالقدر الذي يعطي المعركة أهدافها بقيام الدولة المنشودة. من هنا اتوجه بكل من دعمني ووقف بجانبي إلى عدم التصويت لي واترك لهم خياراتهم بالتصويت لمن يرون فيهم تطلعاتهم وآراءهم ،مع شكر جميع من أزرني ووقف معي منذ انطلاق ترشحي حتى هذه اللحظة،وأخص بالشكر الدكتور هاني الدهيبي لما أعطاني من ثقته.
أخوكم أحمد مصطفى الدهيبي
