في إطار برنامجها لإعادة النهوض اجتماعيًا واقتصاديًا بالمدينة القديمة في طرابلس، وقّعت ″مؤسسة الصفدي″ بشخص رئيسة البرنامج فيولات محمد الصفدي ونقابة المهندسين في طرابلس بشخص النقيب بسام زيادة، بروتوكول تعاون بين الطرفين تعمل بموجبه النقابة على الإشراف على التقييم العائد للإعتماد الأكاديمي لكافة مواد الاختصاصات الهندسية في ″معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل″ والتصديق على شهادات الخريجين الناجحين.
ورأت الصفدي في كلمتها أثناء توقيع البروتوكول ان ″المعهد هو جزء من برنامج متكامل لإعادة النهوض بالمدينة القديمة في طرابلس، اذ تبيّن نتيجة دراسة تشخيصية عملت عليها المؤسسة ان نسب التسرّب المدرسي مرتفعة جدًا في هذه المنطقة، وتشمل اكثر من 52 في المئة من الشباب″.
وأشارت الى انه “اثر هذه الدراسة كان من الواضح ان المنطقة مهملة جدًا لذلك تمّ وضع نحو 20 مشروعًا من ضمنها إنشاء هذا المعهد الذي يهدف الى تدريب الشباب بشكل معجّل على مهنة من 13 مهنة ومعظمها في مجال البناء ومتطلباته” لافتة الى ان “المعهد، الذي أنشأته المؤسسة وانطلق بدعم من برنامج التنمية والحماية الإقليمية (RDPP) سيعمل كذلك على تأمين فرص عمل للمتخرجين سواء في مشروع إعادة تأهيل اكثر من 1500 وحدة سكنية في منطقة طرابلس القديمة أو في مشاريع أخرى”.
وتوقفت الصفدي عند “موضوع اعادة اعمار سوريا وما يمكن أن يوفره من فرص عمل لشباب طرابلس تحديدًا لقرب المدينة جغرافيًا من سوريا”.
وشكرت الصفدي النقيب للتعاون الذي أبدته النقابة لناحية منح شهادات مصدّقة من قبل النقابة للمتخرجين لما فيه من قيمة مضافة لهذا الأمر ويسهّل في الوقت عينه فرص الحصول على عمل”.
بدوره، اعتبر زيادة انّ “نقابة المهندسين مؤسسة لا تبغي الربح ومهمتها الاساسية تنظيم مهنة الهندسة وتطويرها” مشيرًا الى ان “النقابة تعمل على رعاية جميع الانشطة لتطوير المجتمع” مشيدًا “بخطوة “مؤسسة الصفدي” التي أتت للتخفيف من وطأة البطالة والتسرّب المدرسي المتزايد في طرابلس والشمال”.
ولفت الى ان “النقابة تضع كلّ ما أوتيت من خيارات في خدمة المجتمع الطرابلسي والشمالي”، مؤكدًا “دعم خطوات المؤسسة بالتدريب المعجّل لفئة الشباب وتشجيع الجميع الى المبادرة وتنفيذ خطوات مماثلة”.
وأكد “انفتاح نقابة المهندسين على الجميع لتحقيق شراكة جدّية لا سيما انّ ذلك يأتي في صلب استراتيجة عملها”.
يُذكر ان بروتوكول التعاون يتضمن إضافة الى إشراف النقابة على المواد التي يقدمها المعهد في الاختصاصات الهندسية وتصديق الشهادات، تبادل الفريقان جميع الدراسات العلمية والمعلومات والخبرات المتعلقة بسوق العمل كما يتيح للنقابة الاستفادة من المختبرات التي يملكها المعهد.