فقط في لبنان (بلد العجائب والغرائب والشوائب والنوائب) تتنقل عائلة من سبعة أفراد على دراجة نارية واحدة! وتتقاسم المذاهب الطائفية فيما بينها النوادي الرياضية والكشفية والشبابية والجمعيات الخيرية والمستوصفات والمدارس والجامعات! ويتم التعدّي على مُدرّجات المطار الدولي ويُنشأ عليها أبنية سكنية!
فقط في لبنان (هَالكمّ كيلومتر مربع العاجقين الكون) صُرفت وستُصرف مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء بما يكفي لإنارة الصين الشعبية!
فقط في لبنان (اللي الله خلقه وكسَر القالب) يبلغ عدد المُقيمين اللبنانيين فيه 4 ملايين فيما المُغتربين و«الطافشين» 15 مليوناً! ويبلغ عدد النازحين واللاجئين والمُقيمين غير الشرعيين والمُصنفين «جنسيات قيد الدرس» أكثر من نصف عدد السكان اللبنانيين!
فقط في لبنان هناك 18 مذهباً مُعترف بها (حتى الآن)، وتوجد امتيازات 99 صحيفة سياسية يومية، و9 أقنية تلفزيونية مُرخّصة وأكثر من 34 إذاعة، ورُخّص لـ 49 جامعة ومعهداً عالياً، وينشط 66 مصرفاً لديها أكثر من ألف فرع!
فقط في لبنان (خرزة زرقا، وأيضاً حدوة حصان) تُستخدم ثلاث لغات في التخاطب وعُملتين في التعامل المالي، وهو بلد احتُل من قبل الغزاة 16 مرّة، ودُمّرت بيروت 9 مرات وأعيد بناؤها.
وأخيراً (وليس آخراً)، فقط في لبنان وزارة للمُهجّرين وصندوق مركزي للمُهجرين في بلد يُفترض أن حربه الأهلية انتهت منذ 30 سنة! ورئيس لمجلس النواب هو ذاته منذ ربع قرن (والخير لقدّام)، ومجلس نيابي يُمدد لنفسه منذ عام 2013، ومجلس دستوري انتهت ولايته عام 2015، ومجلس اقتصادي اجتماعي انتهت ولايته عام 2002، ووزارة للطاقة والمياه.. بدون توفير الكهرباء والماء!
“بدّك” تكون لبناني بالولادة والممارسة “التركيبة”، لكي تفهم لبنان، وأيضاً “بدّك” مُعجزة لكي تعيش فيه!