يعتبر شراب الخروب او (الخرنوب) مادة اساسية على مائدة الصائمين في شهر رمضان، الى جانب أنواع اخرى من العصائر والمأكولات الشعبية التي تمتاز بها كل مدينة عن أخرى في لبنان، لكن الخرنوب يمكن القول انه شرابا جامعا ومطلبا أساسيا في هذا الشهر لاعتبارات صحية لدى البعض، ولارتباطه بالعادات لدى البعض الاخر.
يكتسب شراب الخرنوب وهو عبارة عن نبتة يتم طبخها على نار هادئة مع الماء والسكر، شهرة كبيرة في الاوساط الشعبية على وجه الخصوص، وهو يكاد يرتبط اسمه بشهر رمضان نظرا للاقبال الكثيف على شرائه في هذا الشهر والعزوف عن ذلك باقي الايام العادية.
وتنتشرعربات ومحلات مخصصة لبيع الخرنوب في رمضان، وهي في ازدياد في كل عام، نظرا للطلب عليه بسبب فوائده على الصائمين، لكن غالبية المواطنين لا يدركون الفوائد الطبية لشراب الخرنوب وبعضهم يعتبره من العادات والتقاليد الرمضانية التي يجب المحافظة عليها ونقلها الى الاجيال.
الخرنوب يكاد لا يخلو وجوده من على مآدب الافطار، كونه له لذة خاصة في هذا الشهر ″فهو يكسر العطش الناتج عن ساعات الصيام″، وفق اراء الكثيرين.
ويقول محمد سعيد: ″لقد ورثت مهنة بيع الخرنوب من والدي، وانا لا اعمل بها سوى في شهر رمضان فهي توفر لي دخلا ماليا جيدا، ويساعدني شقيقي وابن اخي، خصوصا وان الطلب يتزايد وصولا الى موعد أذان المغرب، حيث يتدفق الصائمون علينا″.
ويتابع:″امي هي التي تصنع الخرنوب في المنزل وتساعدها زوجتي التي تتعلم منها المهنة، واهم شيء هو النظافة لان الصائم يركز كثيرا على هذه المسألة، وفي حال لمس اي شيء فيمكن ان يشتري من مكان اخر، خصوصا وأن عربات بيع الخرنوب تنتشر بشكل كبير وتخلق منافسة تتطلب منا الحفاظ على الزبون وتقديم الافضل له″.
وتنتشر بشكل لافت عربات بيع الخرنوب في طرابلس خلال الشهر الفضيل، ونادرا ما يباع في محلات تجارية أ ما شابه ذلك، وكأن الخرنوب وُجد لكي يباع على عربة او بسطة، وبطرق بدائية في بعض الاحيان، حيث ما يزال البعض يفضل ان يحصل على الكمية التي يريد شراؤها داخل ″كيس″ وليس عبر ″عبوة″.
