رحب البترونيون، مواطنون وتجار، بالقرار الذي أصدره مجلس بلدية البترون والقاضي بإقفال جميع المحال والمؤسسات التي يتولى إدارتها أو يشغلها أجانب.
وينتظر أبناء المدينة تنفيذ القرار من دون أي تساهل أو قبول بالتلاعب على القانون.
وجاء قرار بلدية البترون تنفيذا والتزاما بقرار وزير العمل محمد كبارة رقم 41/1 الصادر بتاريخ 28/1/2017 والمتعلق بتحديد الأعمال التي يحق للعامل الاجنبي ممارستها بعد حصوله على إجازة عمل قانونية وذلك بناء على مقتضيات المصلحة العامة.
وأبلغت بلدية البترون جميع المحال وكل المعنيين القرار باقفال جميع المحال التجارية والمؤسسات الصناعية التي يديرها او يشغلها اشخاص من غير اللبنانيين، وسمحت لهم بالقيام بالاعمال التي حددتها وزارة العمل فقط وهي: اعمال الزراعة والنظافة والبناء بصفة عامل وليس بصفة رب عمل او متعهد عمل.
وشددت البلدية على ان أي مخالفة لقرار منع العمل في غير الحالات المصرح عنها اعلاه يعرض صاحبها الى اجراءات قانونية ومحاضر بحق العامل الأجنبي والمواطن اللبناني على حد سواء، كما طلبت من اللبنانيين تسوية أوضاعهم القانونية منعا لتعرضهم لأي ملاحقة.
ورحبت جمعية تجار البترون بالقرار، وثمن رئيسها روك عطيه “خطوة البلدية والتزامها بقرار وزارة العمل لأن الوضع لم يعد يحتمل على المستويات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والديموغرافية كافة، ولم يعد جائزا ان يقوم أي بتروني بتقديم تسهيلات لأي أجنبي للسماح له بمخالفة القانون. فالواقع أصبح غير مقبول بعدما تخطى الموضوع حدودا معينة ولم يعد يقتصر على فتح محلات تبيع الحاجيات مقابل دولار واحد، بل تعدى ذلك الى فتح صالونات حلاقة وتجارات عدة متنوعة.
وأكد رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك أنه ″بعد الكشف والاحصاءات في المدينة وعلى محلاتها التجارية بهدف تنفيذ قرار وزير العمل محمد كبارة رقم 41/1 الصادر بتاريخ 28/1/2017 والمتعلق بتحديد الأعمال التي يحق للعامل الاجنبي القيام بها، اتخذنا هذا القرار وباشرنا بتبليغه″.
وقال: كان لا بد من إتخاذ هذه الخطوة بعد إعتراض المواطنين والتجار على غزو الاجانب لأسواقنا وهذا ما كان ليحصل لولا تساهل اللبنانيين. فنحن منذ اليوم الأول لم نسجل أي ترخيص لأجانب، ولكن كانت هناك عملية تلاعب تحصل بالتنسيق بين الاجانب واصحاب العقارات من اللبنانيين. واليوم وبعد اتخاذ هذا القرار هناك عملية ضبط جدية لهذا الموضوع ولن نسمح بأية مخالفات والشرطة البلدية مكلفة بمتابعة عمليات البحث والكشف والاحصاء والمسح لتطبيق قرار وزير العمل وتعميم البلدية حرفيا.
وختم: ″نحن على أبواب موسم سياحي واعد، والبترون ستستقطب السياح والمغتربين ومحبي المدينة، ولن نقبل بأي عمل يشوّه صورة المدينة ووجهها وحضارتها.″
