إحتفلت جمعية ″سوشيل واي″ برئاسة السيدة وفا خوري باطلاق أول بايك تاكسي في لبنان إنطلاقا من طرابلس، وذلك ترجمة للأهداف الذي نادي بها ″بايك طرابلس″ في سنواته الأربع الماضية، لجهة تعميم ثقافة الدراجة وتشجيع الطاقة البديلة والنقل النظيف والحفاظ على البيئة.
ويأتي إطلاق ″البايك تاكسي″ بعد نجاح ″سوشيل واي″ في ترجمة الهدف الأول لـ بايك طرابلس بايجاد الممرات الآمنة للدراجين وهي أيضا كانت الأولى من نوعها في لبنان إنطلاقا من الفيحاء، ما يؤكد أن أهداف بايك طرابلس بدأت تأخذ طريقها نحو التحقيق، لتتحول عاصمة لبنان الثانية طرابلس الى مدينة صديقة للبيئة وللدراجات الهوائية، وقد وقّع الآلاف من المشاركين في ″بايك طرابلس الرابع″ على عريضة تطالب بأن تكون المدينة صديقة للبيئة.
وتسعى سوشيل واي من خلال إطلاق ″البايك تاكسي″ في طرابلس الى تشجيع المواطنين على إعادة إحياء وإستخدام وسيلة النقل البيئية، للحدّ من التلوث والتخفيف من زحمة السير، وإظهار وجها من الوجوه الحضارية لطرابلس حيث من المفترض أن تشكل البايك تاكسي عامل جذب لكثير من المواطنين الذين سيفضلون إستخدامها في تنقلاتهم في شارع الضم والفرز والأحياء المجاورة له.
الاحتفال أقيم في شارع عشير الداية في الضم والفرز أمام مقهى صح صح، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وحضور النائب محمد كبارة، المهندس عامر الرافعي ممثلا النائب سمير الجسر، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي، سفير بايك طرابلس المغامر اللبناني مكسيم شعيا، السيدات سلام سمير الجسر، هند محمد كبارة، سليمة أشرف ريفي، الفنانة دعد رزق، رئيس بلدية أميون مالك فارس، وإدوار ملكي مثلا بلدية بشمزين عدد من الشخصيات والفاعليات وجمهور من محبي الدراجات.
النشيد الوطني اللبناني، فتقديم من الاعلامي غسان ريفي، ثم ألقت رئيسة الجمعية وفا خوري كلمة شكرت كل من ساهم في إنجاح بايك طرابلس الرابع، وفي تحقيق هذا الانجاز في أن تكون طرابلس المدينة الأولى في لبنان التي يطلق فيها بايك تاكسي، ما يؤكد أن طرابلس هي عاصمة ثانية، لكنها أولى في المبادرات وفي الحفاظ على البيئة، وإعتماد النقل النظيف، فبادرت في تعميم ثقافة الدراجة، وفي إيجاد ممرات آمنة للدراجين بطول 3 كيلومترات، واليوم بات لدينا دراسة بالتعاون مع نقابة المهندسين لتوسيع تلك الممرات وهي أيضا أول دراسة في لبنان.
وقالت: في زمن قياسي، خرجت طرابلس من حرب الى تطور وحضارة ومهرجانات وفرح، وهذا يعود الى نفسية الطرابلسيين، ويعود الى وحدتنا وتعاوننا وتضافرنا، مؤكدة أننا في ″سوشيل واي″ نعمل كفريق عمل واحد لأننا نؤمن بالشراكة الكاملة.
ثم ألقى المغامر مكسيم شعيا كلمة عبر فيها عن فخره في كونه سفيرا لبايك طرابلس، مؤكدا أنه مستعد لتقديم الكثير لهذا المشروع السياحي البيئي، لافتا الى أنه أغرم بالدراجة قبل نحو 30 سنة، وعمل على تأليف كتاب مصور حول قصته مع الدراجة.
وكشف شعيا أنه سيغادر صباح الجمعة مع دراجته الى أندورا لاستكشاف حلبة سباق بطولة العالم للدراجين القدامى التي من المفترض أن تقام في حزيران المقبل، مؤكدا أنه سيسعى للعودة من البطولة بأول ميدالية يحرزها بلد عربي من المنظمة العربية للدراجين.
وألقى المحافظ نهرا كلمة أثنى فيها على بايك طرابلس الذي يجمع آلاف اللبنانيين من مختلف المناطق، وعلى الجهود التي تبذلها جمعية سوشيل واي من أجل البيئة النظيفة، مشيدا بالوجه الحضاري الذي عززته الجمعية باطلاقها أول بايك تاكسي في لبنان إنطلاقا من طرابلس، مشددا على ضرورة تعزيز السياحة البيئية في طرابلس التي تتوفر فيها كل المقومات، لافتا الانتباه الى أن سوشيل واي وعدت ووفت بانجاز الممرات الآمنة، وهي اليوم تفي بوعدها باطلاق البايك تاكسي هذه الفكرة الفريدة من نوعها في لبنان، وهي تنطلق اليوم كفكرة، لكن من يعرف ربما تتحول الى مسار حياة وممارسة يومية للمواطنين التواقين الى بيئة نظيفة، داعيا الى مساندة سوشيل واي وكل الجمعيات التي تعنى بالسياحة والبيئة.
بعد ذلك، كرّمت رئيسة الجمعية وفا خوري طلاب الجامعات الذين شاركوا في السمبوزيوم الذي أقيم يوم بايك طرابلس الرابع ووزعت عليهم شهادات تقدير، إضافة الى درع تكريمي للفنان العالمي يونس كجك، والى مدير معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الدكتور ناصر الحسين، ثم قدمت اللوحات المرسومة الى رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين لكي توضع باسم الجمعية والبايك في البلدية.
كذلك قدمت خوري مبلغ ألفي دولار أميركي الى فرع طرابلس في الصليب الأحمر مساهمة من ريع بطاقات بايك طرابلس الرابع، وكرمت سفير بايك طرابلس مكسيم شعيا، وقدمت له درعا وطابعا بريديا يحمل صورته، كما قدمت درعا تقديريا الى الفنانية دعد رزق، والى المهندس قمر الدين، ولراعي الاحتفال المحافظ رمزي نهرا.
بعد ذلك أطلق كبارة ونهرا وقمر الدين ودبوسي وخوري البايك تاكسي وقاموا بجولة فيها في شارع عشير الداية في الضم والفرز.