خرج اهالي الموقوفين الإسلاميين الى الشارع نصرة لابنائهم الذين بدأوا منذ الصباح معركة أطلقوا عليها ″معركة الأمعاء الخاوية″ بهدف الضغط على المسؤولين لاقرار قانون العفو العام.
هذا التحرك المزدوج من قبل الأهالي والسجناء في الوقت نفسه، يراد له ان يستمر حتى الوصول الى النتيجة المرجوة، وهذا ما يجسده إقدام بعض السجناء على ″تقطيب″ افواههم كتعبير صريح عن نيتهم بمواصلة إضرابهم عن الطعام حتى الحصول على مطالبهم.
ففي الوقت الذي كانت فيه الأنظار متجهة الى سجنيّ القبة ورومية حيث ينفذ السجناء إضرابا عن الطعام، خرج اهالي الموقوفين في طرابلس الى الشوارع وقطعوا بالإطارات المشتعلة الطريق عند مستديرة ابو علي، مطلقين هتافات تطالب بالعفو العام وتنتقد السلطة وبعض القيادات السياسية في الحكومة والذين كانوا أغدقوا عليهم الوعود قبل فترة.
وأدى قطع الطريق الى زحمة سير خانقة بالاتجاهين، وعملت عناصر قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني على تسهيل حركة العبور.
وهدد الأهالي بمواصلة التحركات والتصعيد في حال بقيت الدولة على موقفها من هذه القضية التي وصفوها بـ″الظالمة″.
وكانت القبة شهدت مسيرة حاشدة جابت الشوارع، وذلك تضامنا مع السجناء والموقوفين الذين بدأوا إضرابا عن الطعام، ولمطالبة الدولة باقرار العفو العام.