تسيطر حالة من القلق على القرى والبلدات في عكار، على خلفية حوادث القتل والسرقات والإشكالات المتنقلة بين البلدات على نحو لم تشهد المحافظة مثيلا له.
لا تكاد عكار تنام على حدث أمني، حتى تستيقظ على آخر، ما يطرح الكثير من التساؤلات، عما إذا كان ما يحصل هو نتيجة تفلت السلاح وغياب الأمن؟، ام هي عمليات ثأر أو ردات فعل في حالات غضب ناتجة عن أزمات معينة؟.
لكن ما يلفت الإنتباه هو تسجيل ثلاثة حوادث أمنية خلال أسبوع واحد، سقط خلالها قتيلين وجريحة ″بنيران صديقة″ بعدما تم وضعها في خانة إطلاق الرصاص عن طريق الخطأ، ومن بين القتلى سيدة حامل تلقت رصاصة من بندقية زوجها بـ″الخطأ″، بالاضافة الى مهندس شاب قتل من بندقية ابن عمه ″خطأ″، وسيدة اصيبت في وجهها أيضا بالخطأ من بندقية زوجها.
لا يمر يوم في عكار من دون تسجيل حادث أمني، لجهة إقدام أشخاص على اطلاق الرصاص خلال اشكالات أوعلى خلفية تصفية حسابات عائلية وشخصية، او تسجيل سرقات لمنازل ومؤسسات تجارية، بعدما كانت شهدت المحافظة قبل فترة عمليات سطو مسلح منظمة، ما يجعل عداد القتلى والجرحى لا يتوقف عن احصاء الضحايا الذين يسقطون، ويضاف اليهم ضحايا حوادث السير والتسمم والغرق.
هذا التفلت الامني أو الفلتان الحاصل، ليس كل ما يقلق أبناء المحافظة ويجعلهم يعيشون حالات رعب، خصوصا أن ظاهرة إطلاق الرصاص لا تحصل فقط في الإشكالات الأمنية، فهي عادت بشكل لافت الى المناسبات الإجتماعية والى الاحتفالات التي تحصل ويتم خلالها إطلاق النار إبتهاجا بتعيين موظفين او قادة امنيين.
لائحة الحوادث الأمنية في عكار طويلة وقد سجل عشرات منها خلال هذا الشهر، ويُخشى أن تتضاعف، وتزيد من خوف الأهالي الذين يعيشون يومياتهم على وقع تلك الانباء الواردة عن قتيل هنا وجريح هناك وإشكال وسرقة وسطو واحتيال في مكان اخر.