نظّم ″صالون ناريمان الثقافي″ ندوته الشهرية الثقافية تحت عنوان اليوغا والتأمل للوقاية، والعلاج الطبي والنفسي، حيث استضاف الطبيب البروفسور الفرنسي جاك فينييس بتقديم وترجمة الدكتور لويس صليبا، وذلك بحضور شخصيات سياسية وإجتماعية ومهتمين.
بداية ألقت السيدة ناريمان الجمل غانم كلمة رحبت فيها بالحضور وتحدثت عن ظروف هذه الجلسة الإستثنائية فقالت: ما كُنا لِنُقدِم على هذه الخطوة التي وصفها البعض بالجريئة لولا ثقتنا بدعمكم ومحبتكم. أما السبب الثاني فهو إستغلال وجود البرفسور في لبنان خلال الفترة الحالية خاصة أننا استطعنا أن نحصل على موعد منه في زيارته السريعة هذه ليكون ضيفاً عزيزاً مُقَدّراً بيننا .
وتابعت الجمل طارحةً إشكالية اللقاء حول اليوغا والتأمل فأوجزت بأن ″التأمل″ و″اليوغا″ ليسا شيئين بسيطين أبداً، بل هما من أهم الممارسات، التي تؤدي بك مع مرور الزمن لتصل إلى قدراتك الداخلية القوية، والحقيقة التي يجهلها الكثيرون أن التأمل واليوغا يساعدان على إخراج هذه القدرات من داخلنا واستغلالها من أجل تحقيق النجاح.
ثم قدم الدكتور لويس صليبا نبذة عن الضيف الدكتور جاك وعن الموضوع المطروح ضمن الجلسة وأهمية اليوغا وعلم النفس، وأن اليوغا ليست دخيلة على التراث العربي.
بدوره تحدث الدكتور جاك عن أبحاث عُلماء تطرقت لموضوع التأمل وكيف تطور هذه العلم عبر ممارسة التأمل بطريقة صحيحة. وقسّم التأمل إلى نوعين التأمل العلماني والتأمل الديني، فالتأمل العلماني ظهر منذ حوالي عشرين عاما، وقد وصل عدد ممارسيه في الولايات المتحدة الأميركية إلى نحو 20 مليون، وهو ليس مضادا للتأمل الديني، ولكنه مستقل عنه وجاء ليكون مُتاحاً للجميع مهما اختلفت عقائدهم وأديانهم.
ثم ذكر الدكتور جاك مشاركته في ابحاث ومؤتمرات تتعلق بموضوع التأمل وعلوم الأعصاب ورأى أن التأمل نموذجاً بيناً لجراحة ترميم الأعصاب الدماغية وهذه الأبحاث تبين أن الدماغ يمكن أن يُمرّن و يُغير تغيّراً مادياً بطريقة لم يتخيلها سوى القليل من العلماء، كما أن التأمل يغيّر طريقة عمل الدماغ تغييراً تاما، وذلك بخفض عمل لوزة الدماغ التي هي مركز التشنج فيه، وأكد على ضرورة انتظام التأمل لضمان نتائجه وملاحظة آثاره.
في ختام كلمته عدد الدكتور جاك فوائد التأمل و أثاره الإيجابية على جسد الممارس كما بنيته الداخلية إضافة الى دوره في تقوية جهاز المناعة باعتبار أن جزءً كبيرا من العلاج هو نفسي.
ثم دار نقاش وحوار بين الحضور تركزت فيه الأسئلة حول كيفية تعميم التأمل وممارسته.
وفي الختام، قدم الدكتور Jaques Vignes كتاباً من إحدى كتاباته المميزة كهدية لصاحبة الصالون السيدة ناريمان الجمل غانم والتي بدورها قدمت دروعاً تقديرية لكل من الدكتورJaques Vignes والدكتور لويس صليبا عربون شُكرومحبة .