خاص ـ سفير الشمال
بعد إنتهاء حفلته الأولى ضمن مهرجانات طرابلس الدولية، كتب قيصر الغناء العربي كاظم الساهر الى رئيسة جمعية “طرابلس حياة” منظمة المهرجان المحامية سليمة أديب ريفي: “هذه الحفلة تسجلت في تاريخ الفن”، واعدا إياها بحفلة ثانية أجمل وأقوى..
صدق القيصر وقدم واحدة من أجمل حفلاته على الاطلاق مختتما بها مهرجانات طرابلس، وصدقت المحامية سليمة ريفي وقدمت لمدينتها مهرجانات من طراز رفيع تفوقت على كثير من مهرجانات المدن اللبنانية، رغم التحديات والمحاربات والعراقيل وإقفال أبواب المساعدات الرسمية وغير الرسمية، في وجه هذا المهرجان الذي أثبت للقاصي والداني أن في طرابلس نساء ورجال قادرين من خلال إيمانهم بمدينتهم وأهلها أن يجترحوا المعجزات.
في غمرة الابداع الساهري، صعدت المحامية ريفي الى المسرح، بعد تقديم من الاعلامي نبيل الرفاعي الذي أبلغ الساهر بان “طرابلس تحبه وتعشق فنه”، حيث قدمت له درعا ضخما يحمل مجسما عن قلعة طرابلس، واكدت أن “المدينة تعيش بالفرح والحب وهي مدينة للحياة”، شاكرة القيصر على كل ما يقدمه للفن والثقافة والحب، باسم جمعية “طرابلس حياة” وباسم الجمهور الطرابلسي.
هذا التكريم أعطى الساهر جرعة إضافية من الابداع، وأعطى الجمهور المحتشد على المدرجات جرعات من الحماس والتفاعل، فطالب بالمزيد المزيد من القصائد، ليجد القيصر نفسه أمام جمهور من نوع آخر يتذوق الفن والثقافة حتى الثمالة، فلبى رغباته وقدم أجمل ما لديه، ولم يجد بعد أكثر من ساعتين من العطاء الفني والموسيقي إلا أن يقول للجمهور الطرابلسي “بحبكم، بحبكم، بحبكم” وذلك تعبيرا عن السعادة التي غمرته وهو يحيي الليلة الأخيرة من المهرجانات، من جمالية المكان في التحفة المعمارية المتمثلة بمعرض رشيد كرامي الدولي، الى حسن ودقة التنظيم، الى التفاعل اللامحدود من الجمهور الذي تمتع بآداء القيصر، وأمتعه تجاوبا وتمايلا ورقصا وغناء.
أسدل الستار على مهرجانات طرابلس الدولية لصيف 2018، بعدما كتب قصة نجاح متعددة الأوجه، تسجل كلها لجمعية “طرابلس حياة” ولرئيستها المحامية سليمة أديب ريفي التي خاضت تحديات من العيار الثقيل بامكانات متواضعة، وخرجت بمهرجانات للمدينة بأبهى صورة وأجمل حضور، أثبتت من خلالها حضور الفيحاء على الخارطة السياحية اللبنانية، أما كل ما تبقى فهو مجرد تفاصيل..
