التيار البرتقالي: حروب ومعارك في كل الاتجاهات… مرسال الترس

كثيرة ومتعددة هي علامات الاستفهام التي تطرح حول العبرة من العلاقات المتوترة التي يعتمدها التيار الوطني الحر مع العديد من الافرقاء في لبنان، والتي تحولت الى ما يشبه الحروب والمعارك العبثية في كل الاتجاهات.

منذ تسلم وزير الخارجية جبران باسيل رئاسة التيار في 27 آب 2015 وهو يسلك طريقاً لا يشبه الاسلوب الذي كان يعتمده الرئيس العماد ميشال عون عندما كان رئيساً للتيار، او قبل ذلك منذ انطلاق فكرة التيار العوني.

وفي إضاءة سريعة على ما جرى ويجري يمكن التوقف عند النقاط التالية:

حروب ومعارك داخل التيار نفسه وانسحابات واستقالات من اسماء كانت تعتبر من عظام رقبة مواجهة السلطة في فترات محددة، وذلك قبيل وبعد تسلم باسيل القيادة باسلوب أقل ما يقال فيه أنه بعيد عن المناهج الديمقرطية!

حرب ضروس مع حزب القوات اللبنانية استؤنفت بعد فترة قصيرة من التقاط الانفاس بين الطرفين إثر اتفاق معراب حول الانتخابات الرئاسية، حيث كانت لكل من الطرفين قراءة مختلفة لبنود ذلك الاتفاق حول الشراكة في الحكم وتقاسم الحصص، الى ان جاءت الانتخابات النيابية التي قضت على أية امكانية لاعادة اللحمة على الاقل في المدى المنظور!

حرب مستحدثة مع حركة أمل ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري أدت الى تبادل اتهامات وتوترات كادت تؤجج الشارع، وإنقطاع تام عن التواصل في الانتخابات النيابية!

قطيعة تامة مع تيار المردة بدأت على هامش الانتخابات الرئاسية وتمددت الى أجل غير مسمى. وحرب لا هوادة فيها حتى يظهر من سيرفع الراية الأولى في دائرة الشمال الثالثة على أقل تقدير!

هدنة مصطنعة مع تيار المستقبل نتيجة التوافق الذي واكب الانتخابات الرئاسية، ولكنها قد تتحول الى معارك طاحنة في حال لم تأت رياح الانتخابات النيابية كما يشتهي رئيس التكتل البرتقالي!

تنافر وشد حبال مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في الجبل على خلفية الترشيحات في الانتخابات النيابية، وكذلك الحال مع رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان، وعدم تجانس مع رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاّب!

واذا كانت الحال على شبه عداوة مع النائب بطرس حرب في البترون، وعدم تقارب مع رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف في زحلة، فالعديد من الاوساط تتحدث عن نقزة مرتفعة من حزب الله ازاء ما ظهر من مواقف لباسيل في الفترة الاخيرة!

واللافت لدى المراقبين أن المرجعية الوحيدة التي ما زالت على “تواصل نقي” مع التيار الوطني الحر هي قصر بعبدا!؟

Post Author: SafirAlChamal