خطةٌ من عبدالله لمعالجة ملف النازحين!

رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، اليوم الثلاثاء، انه “وضعنا خطة لمعالجة هذه المسألة ولكن حسابات الافرقاء الآخرين الذين نسمع خطاباتهم اليوم وتبجحهم احيانا، كان موقفهم مغايرا وكانوا مرتبطين ولن افسر أكثر، لأننا نحرص على الوحدة الوطنية، وعندما كان هناك ضرورة لمعالجة هذا الملف للأسف لم يبادر هؤلاء، اي من كان في السلطة، غريب أن من كان في السلطة طوال الوقت هو من يحاول اليوم أن يحمل غيره المسؤولية للأسف هذا لبنان”.

وتابع، خلال احتفال رعاه باليوبيل الماسي للحزب الاشتراكي في دلهون وتكريم حزبيين، “مع هذا كله، مع كل هؤلاء من يزايد ومن يطرح الحق، من يوصف المشكلة ومن يطرح الحل، ونحن نتواصل مع الجميع ونحاول أن نؤمن أرضية وطنية موحدة لمعالجة ومواكبة هذه الأعباء الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والامنية لهذا النزوح، بعيدا عن العنصرية، ولكن على قاعدة عدم جلد النفس، لأننا نسمع خطابات وكأن المطلوب من لبنان أن يعادي كل العالم، صحيح كل العالم متأمرعلى لبنان وهي ليست المرة إلاولى، وعندما تأمر كل العالم على الشعب السوري لم يكن الموضوع بعيدا عنا، ولكن اليوم اذا كان المطلوب أن نعادي كل العالم أعتقد أنه ليس من هنا الطريق، هناك مسؤولية مباشرة على الدولة السورية، وعلى من هجّر، أن يساعد بإعادة النازحين”.

واضاف، “وقلنا هذا الكلام واعطينا توصية للحكومة لأن نتفاوض، على كل المستويات والاصعدة، هذا الموضوع لا موانع ولا ضوابط تجاهه اذا كان هناك جدية من الدولة السورية بأن تقرن القول بالفعل، وأعتقد المرحلة المقبلة ستثبت ذلك. نعم المجتمع الدولي مقصر، وأحيانا متواطىء بشكلين: أولا ما نسمعه جيدا، والثاني يدفع من خلال مؤسساته وليس من خلال الدولة ، وحسب لقاءاتنا مع هؤلاء وكلامنا المباشر معهم يترحمون على الدولة، عندما يرون فساد هذه المنظمات للأسف”.

واعتبر عبدااله، انه “في هذه المناسبة وفي هذا الظرف بالذات سعينا وسنسعى إلى تأمين أرضية وطنية لحوار داخلي ولتشاور داخلي، وأن نؤمن هذا المناخ الداخلي لكي يستطيع الاخر أن يساعدنا. سمعتم بيان اللجنة الخماسية، هو بيان ممتاز، ولكن هل هناك من يسمع ومن يترجم هذا الموضوع بالداخل، للأسف لا، لأن المواقف لا زالت في نفس المكان والسقوف ما زالت مرتفعة، وأعتقد أنه إذا كان هناك إصرار أن تبقى الرئاسة محجوزة إلى ما بعد غزة، فللأسف يبدو إننا سننتظر طويلا، لأن هذا الاستشراس بالعدوانية والوحشية والتواطؤ الغربي ضد قضية وشعب فلسطين واغماض العينين عن كل ما يجري وعن الدم البريء الذي يسيل في كل فلسطين، وأعتقد هو إشارة واضحة بأن هذا المجتمع الدولي، يعطي الفرصة الكاملة للعدو الاسرائيلي بأن يستكمل إجرامه ووحشيته ضد الشعب الفلسطيني”.

وختم: “ربما سيعيد نفس الكرة ضد الشعب اللبناني ولبنان، لذلك في هذا الظرف بالذات نحن بحاجة إلى وحدة وطنية، وإلى خطاب وطني موحد وبحاجة أن نحرص جميعا على بعضنا البعض وأن نحصن هذا البلد بالحد الأدنى من خطاب وطني جامع بعيدا عن الكلام الذي نسمعه احيانا من هنا وهناك، والذي يرفع بعض الشعارات التي طوينا صفحتها من فترات طويلة”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal