صلاح تيزاني “يحجّ” الى ارض الطفولة والشباب!..

كتبت جوزفين قرعان حجة

 مشوار امضيناه مع الفنان صلاح تيزاني بين التل والزاهرية وباب الرمل والتربيعة والحدادين في مدينته طرابلس..

ومع دفق الذكريات المنبعث من مطارح الامس ووجوه ايام الصبا والشباب، احسسنا اننا في رحلة “حج” الى الامس، بما بقي منه او اندثر، وبما علق في الذاكرة لا يُمحى او بما أسقطته الأيام، فبقي وهجاً في القلب وحنيناً الى تلك الايام التي لن تعود ابداً..

ابو سليم، أو صلاح تيزاني، ابن طرابلس وسفيرها الى عالم الضحك، لا يحتاج الى تعريف.. فهو كما تقول المسلسلات والمسرحيات والافلام المسجلة على آلاف الأشرطة إبن “الطبل” المدوّي باسم طرابلس، وباللهجة الطرابلسية “الكاريكاتورية”، منذ اكثر من نصف قرن.

رجل متفرّد.. كتب ومثّل وأخرج وأنتج وابتكر، صانعاً واحدة من أشهر الفرق الكوميدية في لبنان، منتزعاً اعتراف الكبار والصغار بحضوره الطاغي، كاسراً المسافة مع “الانتلجنسيا” خارقاً ديباجات النقد الفني، طارحاً اعماله وشخصياته وتوليفاته بوصفها الشكل الكوميدي القائم بذاته الذي يتقبله الجميع بلا احكام مسبقة وبدون تحليلات لا طائل منها ليصبح مع الوقت جزءاً من الذاكرة اللبنانية المعاصرة، لا يكتمل بدونه المشهد اللبناني بظواهره التلفزيونية اولاً والاجتماعية ثانياً وحتماً!

كان لنا مع ابو سليم هذا التحقيق المصوّر وزيارته الى مسقط رأسه.. وذلك حين كنت مديرة التحرير في مجلة يرأس تحريرها استاذي طلال الشتوي..

نعم .. ابو سليم مرّ من هنا…


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal