الضفة:اقتحامات متواصلة..وخلافات اسرائيلية حول عائدات الضرائب للسلطة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، عن استشهاد مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قلقيلية شمال شرقي الضفة، وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة صباح الخميس لأكثر من مرة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات، أدت لاستشهاد الشاب، وإصابة اثنين آخرين.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، حملات الدهم والاعتقال في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة، في مسعى لقمع الحراك الرافض للعدوان على غزة.

واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق في الضفة الغربية. وشملت الاقتحامات مدينة رام الله ومخيم الجلزون، ومدينة نابلس ومخيمي عين السلطان وعقبة جبر في مدينة أريحا، حيث اندلعت اشتباكات في أكثر من منطقة، تخللها إلقاء المقاومين قنابل متفجرة محلية الصنع على قوات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان من بلدة الطور بالقدس المحتلة ومن باب العمود في القدس.

وتشهد الضفة الغربية مسيرات وفعاليات مؤيدة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي أدى حتى الحين، لسقوط 8805 شهداء معظمهم من النساء والأطفال.

وانطلقت مساء الثلاثاء مسيرات حاشدة في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، مثل رام الله ونابلس وأريحا وطولكرم، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإسناداً ودعماً للمقاومة الفلسطينية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استشهد أكثر من 120 فلسطينياً في الضفة برصاص الاحتلال، واعتقل 1830 آخرون.

تحذير أممي

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من تزايد كبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة المحتلة.

جاء ذلك في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أشار فيه إلى نزوح 820 فلسطينياً في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأضاف المكتب أن متوسط اعتداءات المستوطنين بالضفة ارتفع من 3 إلى 7 اعتداءات يومياً.

في غضون ذلك، وصفت الولايات المتحدة العنف من قبل المستوطنين في الضفة بأنه مزعزع للاستقرار بشكل كبير، وحضت إسرائيل على ضبطهم. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن عنف المستوطنين في الضفة يأتي بنتائج عكسية على أمن إسرائيل على الأمد الطويل، فضلاً عن كونه مضراً للغاية بالفلسطينيين الذين يقطنون الضفة.

خلاف مالي
إلى ذلك، تصاعد الخلاف بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل الأربعاء، بشأن ما إذا كان يتعين تحويل بعض عائدات الضرائب في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، مما يعكس حالة التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية.

ودعا وزير الدفاع، يوآف غالانت، إلى تحويل أموال الضرائب، التي تجمعها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية.

وقال غالانت في تصريحات تلفزيونية: “دولة إسرائيل حريصة على الحفاظ على الاستقرار (..) يتعين تحويل هذه الأموال على الفور حتى يتسنى استخدامها من قبل الآلية التنفيذية للسلطة الفلسطينية وقطاعات السلطة الفلسطينية التي تتعامل مع منع الإرهاب”.

وتابع: “أعتقد أنه من المناسب فقط الالتزام بقرار مجلس الوزراء الذي تم اتخاذه قبل أيام”.

ورد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بالقول إن غالانت يرتكب “خطأ فادحاً” بالمطالبة بالإفراج عن الأموال.

وسبق أن أعلن سموتريتش أنه سيعارض تحويل الأموال، التي تذهب لدفع رواتب موظفي القطاع العام والنفقات الحكومية الأخرى، واتهم الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعم حركة حماس.

وبموجب اتفاق أوسلو، تجمع وزارة المالية الإسرائيلية الضرائب نيابة عن الفلسطينيين وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية، ويثير هذا الترتيب خلافات مستمرة.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal