تجمع العلماء المسلمين: ما حصل ليلة أمس من مواجهة بطولية في غزة يؤكد استحالة الغزو البري

أكد تجمع العلماء المسلمين، في بيان، أن “ما حصل ليلة أمس من مواجهة بطولية في غزة لمحاولة الهجوم البري بعدد كبير من الآليات، مع التمهيد بالقصف الجوي المكثف وإفشال هذا الهجوم ورجوع القوات الغازية تجر أذيال الخيبة، يؤكد استحالة الغزو البري لغزة، والمسألة لن تقف عند حدود الخسائر الكبيرة للقوات المهاجمة، بل سيؤدي إلى اندلاع كل الجبهات، وهذا ما لا يمكن أن يتحمله العدو الصهيوني، لذا فإننا نعتقد أن العدو الصهيوني لن يدخل في مغامرة اجتياح، كما يهدد، بل سيستعيض عنها بالقصف التدميري وارتكاب المجازر والاستمرار في الحصار، وهذا لن يحقق شيئاً سوى أنه سيقضي على فكرة الحل الاستسلامي مع العدو الصهيوني، وسيحرج الدول المطبعة معه، وسيؤدي إلى تطور حركات الشعوب باتجاه الانعتاق من الضغط الذي تمارسه دولهم، مما سيؤدي إلى تحرك هذه الشعوب باتجاه فرض التراجع على حكامهم عن مؤامرة التطبيع أو زوال عروشهم”.

أضاف: “إن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة المطالب بهدنة إنسانية في غزة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن العدوان الصهيوني على غزة حيث صوت لصالح القرار120 دولة ورفضته 14 دولة وامتنعت عن التصويت 45 دولة، وهذا القرار وإن لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، والذي كان يُفترض أن يدين العدوان الصهيوني، إلا أنه يُشكل خطوة في اتجاه الضغط على الدول الكبرى، وبخاصة أميركا، بالتراجع عن دعمها للكيان الصهيوني في المجازر التي يرتكبها”.

وحيا التجمع “المقاومة الفلسطينية في غزة، التي أفشلت محاولة التوغل الصهيوني في غزة، والتي أجبرته على التراجع يجر أذيال الخيبة، ما يؤكد جهوزية المقاومة ويقظتها لصد أي محاولة صهيونية وقدرتها على إفشال أي هجوم، وهذا ما يشكل ردعاً للعدو الصهيوني عن التمادي في محاولاته لاجتياح غزة والتفكير في مخرج من أزمته مستعيناً بالدعم الدولي العالمي الذي توفره له الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية”.

كذلك حيا “الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر التي خرجت بالأمس بمسيرات ليلية ما بعد منتصف الليل وكذلك اليوم منذ الصباح، مستنكرة الهجوم البربري الصهيوني على قطاع غزة، وهذا ما سيشكل ضغطاً على الحكومات التي ما زالت إلى اليوم لا تكتفي بالتفرج على ما يحصل، بل توفر الدعم للعدو الصهيوني بالجرائم التي يرتكبها”.

واعتبر التجمع أن “قطع العدو الصهيوني للاتصالات والأنترنت عن قطاع غزة هو جريمة حرب، يجب أن يحاكم عليها قادة العدو الصهيوني أمام المحاكم الدولية المعنية بذلك، وننظر بإيجابية إلى قرار منظمة العفو الدولية الداعي لإعادة تشغيل البنية التحتية للأنترنت والاتصالات في غزة بشكل عاجل لتمكين فرق الإنقاذ من العمل.

وحيا “الدول التي عملت على إصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإن كان هذا القرار لا يرقى إلى المستوى المطلوب ويتناسب مع حجم الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني، إلا أننا نأمل أن تكون هذه الهدنة الإنسانية سبباً في إدخال مساعدات عاجلة للقطاع، وأن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار وبداية مفاوضات غير مباشرة لإطلاق الأسرى من سجون العدو الصهيوني”.

وختم التجمع محييا “مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق لاستهدافهم لقواعد الاحتلال الأميركي في منطقة التنف في سوريا بطائرتين مسيرتين، ولقاعدتي عين الأسد والحرير في العراق”.

كما حيا “أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على تصديهم البطولي لاعتداءات العدو الصهيوني وقصفه للمناطق المحررة عبر تدميرهم لآليات العدو الصهيوني وإيقاع خسائر كبرى في الرجال والعتاد بصفوفه”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal