خاص ـ سفير الشمال
حمل النائب أديب عبدالمسيح مبادرته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وهي تقضي بعقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وفي حال كانت نتيجتها سلبية، يتم عقد جلسة حوارية، يليها جلسة إنتخاب فحوار الى أن يخرج الدخان الأبيض بإختيار رئيس للبنان.
مبادرة عبد المسيح ليست بعيدة عن دعوة الرئيس بري خصوصا أن الحوار هو النقطة المشتركة بينهما، وهذا الحوار يؤيده عبدالمسيح الذي بالرغم من كونه عضوا في كتلة التجدد المعارضة إلا أنه يحرص على التمايز في كثير من المواقف التي يقتنع بها إنطلاقا من إستقلاليته ومن سعيه الدائم لأن يكون على قدر تطلعات أبناء الكورة الذين أولوه ثقتهم وأبناء بلدته كفر حزير على وجه التحديد.
يُدرك عبدالمسيح أنه في بلد مثل لبنان لا بد من الحوار، لكن في الوقت نفسه يرفض أن يكون هذا الحوار على حساب الدستور، أو أن يكون حوارا من دون نتيجة إيجابية أو من دون جدوى، خصوصا أن أوضاع البلد لم تعد تحتمل والتجارب السابقة برأيه لم تكن مشجعة، لذلك يرى عبد المسيح أنه من الأفضل أن تعقد الجلسة الأولى للانتخاب ومن ثم يصار الى الاتجاه نحو الحوار.
يؤكد عبدالمسيح في لـ “سفير الشمال” أن اللقاء مع الرئيس بري كان جيدا وإيجابيا، وأنه قدم له مبادرته، حيث أكد بري أمامه أن ما يهمنا هو الوصول الى الحوار الذي يجب أن يكون شاملا بحضور ممثلين عن كل الكتل النيابية، لأن مقاطعة أي فريق تنعكس سلبا على الحوار وتبطل مفاعليه، ولفت عبدالمسيح الى أن الرئيس بري يعوّل على زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الذي من المفترض أن يأتي بطروحات جديدة وعلى أساسها تتبلور الأمور.
ويشدد عبد المسيح أنه بالشخصي لا مشكلة لديه مع أي كان، وأنه يؤمن بالحوار الذي يترجمه يوميا في مجلس النواب من خلال لقاءاته مع كل النواب من كل الكتل والاتجاهات السياسية، مؤكدا على ضرورة أن تبقى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ضمن الأطر الدستورية التي لا يمكن أن يختلف عليها إثنان.
Related Posts
