ما زال ملف تشغيل مطار القليعات في شمال لبنان واعتباره مطاراً رديفا لمطار بيروت، الشغل الشاغل لنواب وفعاليات المنطقة، حيث أكد عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب احمد الخير لموقع “الجريدة”، ان الكتلة باشرت تحركاً واسعاً تجاه كبار المسؤولين والقوى السياسية لطرح امكانيات تشغيل المطار، بدأته بلقاء مع “حزب الله” اولاً نظرا لموقفه غير المتحمّس لتشغيل المطار.
وقال الخير لموقع “الجريدة”، عن موقف الحزب من هذا الموضوع خلال اللقاء: “بدا أنه أقرب إلى السلبية وتحت أسباب أمنية اولاً، وبخاصة لجهة وجود خلايا لتنظيم “داعش” يُخشى أن تقوم بأعمال ارهابية منها ما قد يستهدف المطار. اضافة إلى تفاصيل أخرى لا مجال لذكرها الآن.
وأضاف الخير: طرحنا بتشغيل المطار هو إنمائي بحت لا سياسي ولا مناطقي ولا طائفي، التزاماً بتطبيق اتفاق الطائف الذي نص على الإنماء المتوازن، وهو ما لم يطبق في الشمال عموماً، فالشمال يحتاج إلى مرافق رسمية حيوية توفر فرص عمل كبيرة، ومنها تشغيل وتطوير معرض ومرفأ طرابلس ومشاريع أخرى بما يؤدي الى تنمية مستدامة.
واوضح الخير ان ليس هناك من مخاوف أمنية، فمثل هذه المرافق الحيوية تتولى حمايتها القوى الامنية والجيش، ومناطق الشمال عموماً ملتزمة الأمن الرسمي وتحت سقف الدولة، واذا كانت هناك مخاوف من فوضى امنية قد يسببها مطار القليعات، فإن هذا الفوضى متأتية أولاً وآخراً من الحدود البرية الشمالية المفتوحة ولن تكون بسبب تشغيل المطار.
وختم الخير مؤكداً “ان لا رجعة عن هذا المطلب، وسنواصل حركتنا تجاه كل المسؤولين والقوى السياسية لشرح اهمية تشغيل المطار اقتصادياً وإنمائياً”.
(الجريدة)
