ذاكرة حرب تموز 2006.. الحقد الصهيوني يبلغ مداه والغارات مستمرة على عكار

يوم 13 آب 2006، تواصلت الغارات على مختلف مناطق عكار مستهدفة الطرقات المعبدة والترابية، والجسور وحتى العبارات الصغيرة، في ما يوصف بأنه تطبيق لسياسة تقطيع الأوصال التي تمارسها الطائرات الإسرائيلية، ولتزيد من تدمير البنى التحتية في منطقة عكار.
بعد الغارات التي استهدفت جسوراً وطرقات رئيسية وعامة، وكذلك الممر الإنساني عبر طريق العريضة الدولي، عاودت الطائرات الإسرائيلية غاراتها عند الرابعة فجرا لتستهدف هذه المرة حلبا، ولتصيب جسراً واقعاً على مجرى نهر العويك والمحاذي لمركز عسكري تابع للجيش اللبناني، ويقع أيضاً بالقرب من عدد من المنازل والمؤسسات والمحال التجارية، وايضاً مستشفى عكار- رحال، الذي أصيب بأضرار بالغة، وتعطلت التجهيزات الطبية فيه، وتحطمت نوافذه على المرضى.
هذا القصف أدى إلى وقوع جريحين من الجيش اللبناني وهما أحمد عبود، وفادي يوسف، كما أصيب كل من انتصار الحسن، خالدية الحسن، سعيد ونعيم الحسن، وياسين متلج. كما خلّف القصف أضراراً فادحة في مبنيين على طرفي الجسر يعودان لآل الحسن والحلبي.
الغارات الإسرائيلية طالت أيضاً جسراً حيوياً عند مدخل حلبا الشمالي، وهو جسر واقع في بلدة الكويخات على نهر الأسطوان حيث أدى القصف إلى احداث حفرة عميقة في وسطه بقطر خمسة أمتار، مما قطع السير نهائياً بين حلبا ومنطقة الدريب ووادي خالد ، وكذلك باتجاه العبودية التي تعرض الطريق المؤدي إليها عبر تلعباس شرقي إلى غارة دمرت عبّارة على هذه الطريق محدثة حفرة كبيرة جداً، بحيث قطعت الطريق الوحيدة التي كانت مستخدمة في اليومين الماضيين للوصول إلى الحدود مع سوريا، وأصيب بنتيجة القصف مؤسسات صناعية لآل الحايك.
يذكر أن غارة رابعة أصابت جسر الحيصة حيث جدد الطيران الحربي الإسرائيلي الإغارة عليه ملحقاً أضراراً جسيمة فيه، وقاطعاً الطريق الدولية عبر العبودية نهائياً.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal