تراقب منظمة الصحة العالمية انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا تسمى آيريس، وتحمل الاسم الرمزي EG.5.1، وذلك بعدما انتشر بشكل واسع في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأصبح آيريس الذي جرى تحديده لأول مرة في 31 يوليو/تموز الماضي ثاني أكثر المتحورات التي تصيب الأشخاص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة شيوعاً، وفق موقع يو إس إيه توداي.
وأشار الموقع إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت المتحور على قوائم المراقبة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
ويُعَدّ آيريس المتحور الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة حتى 5 أغسطس/آب مع 17.3% من الحالات، فيما يمثل ما يقرب من 14.55% من الحالات وينمو بنسبة 20.51% أسبوعياً في بريطانيا، وفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
من جانبها ذكرت صحيفة إندبندنت أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة وضعت آيريس على قوائم المراقبة في 3 يوليو/تموز الماضي بسبب زيادة التقارير عن الإصابات على المستوى الدولي، لا سيما في آسيا.
وفي الأسبوع الذي بدأ في 10 يوليو/تموز جرى تصنيف 11.8% من الإصابات بكوفيد في المملكة المتحدة على أنها آيريس. ويشير أحدث البيانات إلى أنها تمثل الآن 14.6% من الحالات.
وعانت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من زيادة في حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا خلال أشهُر الصيف، إذ شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 12.1% في دخول المستشفيات في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو/تموز، وفي إنجلترا كانت الزيادة بنسبة 40.7% في حالات الاستشفاء في الأسبوع الذي يليه.
ومن أبرز أعراض المتحور الجديد: سيلان أو انسداد الأنف، والصداع، والتعب (خفيف أو شديد)، والعطس، والسعال، والتهاب الحلق، وتغيرات في حاسة الشم.
وأظهرت دراسة زوي هيلث أن الأعراض التقليدية مثل ضيق التنفس وفقدان الرائحة والحمى أصبحت الآن أقل شيوعاً.
لحسن الحظ لا يوجد ما يشير إلى أنه أسوأ من المتحور الشرس أوميكرون، ولا يُدرَج حالياً على أنه يمثل “نوعاً من القلق”.
واقترح مركز السيطرة على الأمراض عدة طرق لعلاج الأعراض ووقف الانتشار، من أبرزها: البقاء في المنزل والانفصال عن الآخرين، وتحسين التهوية في المنزل، واستخدام الكمامات الطبية، ومراقبة الأعراض والبقاء على اتصال بمقدم الرعاية الصحية، وتناول الأدوية على النحو الموصوف، والاهتمام بالنظافة الشخصية والراحة.
توقعات الخبراء بشأن آيريس
واختلفت آراء وتوقعات الخبراء بشأن مستقبل آيريس، وقالت خبيرة لإندبندنت إنه يُعتقد أن سوء الأحوال الجوية والرطوبة وضعف المناعة كانت من أسباب انتشار هذا المتحور الجديد.
وأضافت أنه من المحتمل أن يتباطأ انتشار المتحور خلال العطلة الصيفية مع إغلاق المدارس والسفر إلى الخارج، لكنها توقعت انتشاره بقوة مع فصل الخريف والشتاء.
وتحدثت خبيرة كوفيد عن عامل آخر قد يسهم في انتشار آيريس وهو أن معظم الأشخاص الآن قد تجاوزوا 18 شهراً من آخر لقاح لهم، وأن غالبية الأشخاص أيضاً مر عليهم عدة أشهر من الإصابة الأخيرة لهم أيضاً، وبالتالي يمكننا أن نرى الموجة “تنمو بشكل أسرع” في سبتمبر/أيلول المقبل.
لكنّ خبيراً آخر قلل من شأن المخاوف بشأن متحور آيريس، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية صنفت آيريس باعتباره متحوراً تحت المراقبة لا متحوراً مثيراً للقلق، وهذا يعني أننا بحاجة إلى الاستمرار في مراقبته لمعرفة تأثيره في النتائج مثل عدد الإصابات ودخول المستشفيات والوَفَيَات.
Related Posts
