ملامح ما بعد سلامة تتضح غداً

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: مع دخول الاستحقاق الرئاسي ثلاجة الإنتظار حتّى أيلول المقبل، موعد عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، وذلك لاستكمال اتصالاته مع القوى السياسية بحثاً عن مخارج للأزمة الرئاسية، تتركز الأنظار على المؤتمر الصحافي الذي يعقده ظهر غد الإثنين نائب حاكم مصرف لبنان الأول الدكتور وسيم منصوري تزامناً مع انتهاء ولاية رياض سلامة.

وفي ظل المراوحة القاتلة القائمة، جاءت دعوة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط لوقف تضييع الوقت وانتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم للمصرف المركزي.

وقبيل ساعات قليلة على انتهاء ولاية سلامة، توقّعت مصادر مالية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية أن يركز منصوري في مؤتمره الصحافي على العناوين البارزة التي سيعتمدها في إدارته لهذا المرفق العام، وهي لم تختلف كثيراً عن النهج الذي اعتمده سلامة في الفترة الماضية وخاصة حيال الوضع القائم، وما يتعلق بسعر الدولار ومنصة صيرفة التي توقّعت المصادر استمرار العمل فيها في الفترة المقبلة.

أمّا في المواقف، فقدَ أشار الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح إلى أنه من خلال المعطيات المتوفرة، بدا واضحاً أنَّ صفحة استقالة نواب الحاكم قد طويت، متوقّعاً أن يعلن الدكتور وسيم منصوري قبوله تولي المسؤولية بعد انتهاء ولاية سلامة، على أن يكشف عن النهج الذي سيتبعه خلال الفترة المقبلة.

ولفتَ فرح في حديثٍ لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنّه وبحسب المعطيات فإنَّ  هذا النهج لن يتغير كثيراً على الأقل في الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ إنَّ هناك اتفاق على مواصلة العمل في “صيرفة” وبالتالي الاستمرار بضخ الدولارات، واستكمال تمويل الدولة بالحد الأدنى الذي كان قائماً، وعليه لا تغيير في الوضع الحالي. 

وإذ توقّع فرح استمرار الاستقرار النقدي الذي كان سائداً في الفترة الماضية، خصوصاً أنَّ السوق المالي أعطى إشارةً إيجابية من خلال انخفاض الدولار  إلى ما دون الـ 90 ألفاً قبل أيام، ما يوحي أنَّ هناك وفرةً، في ظلّ الموسم السياحي النشط الذي يمرّ به لبنان، مطمئناً أنَّ السوق المالي تلقف انتهاء الفترة الضبابية وطويت صفحة الاستقالات وبالتالي الوضع سيستمر كما كان، إذ إنَّ المواطن لن يشعر بانتهاء ولاية الحاكم والبدء بولاية ثانية.

وفي المقابل، رأى فرح أنَّ نواب الحاكم ليسوا راغبين باستمرار الوضع على ما هو عليه لفترة طويلةٍ، داعياً الى انتخاب رئيس جمهورية وانتظام العمل السياسي، مما سيؤدي إلى انتظام مالي، وحينها يتمّ تعيين حاكم أصيل لمصرف لبنان، معتبراً أنّه ربما يفكّر نواب الحاكم بتغيير هذا النهج لأنهم ليسوا مستعدّين الوقوع في الأخطاء المتراكمة ذاتها، وأنهم سيقدموا فترة زمنية وبعدها لن يكملوا العمل بهذا النهج، مؤكداً أنَّ الأشهر الثلاثة ستكون هادئة ولن تشهد أي تغيّر.

على صعيد اخر، عقدت منظمة الشباب التقدمي مؤتمرها العام في مدينة عاليه، أمس، في محطة ديمقراطية دورية في مسيرة المنظمة، حيث جرى فيه انتخاب أمانتها العامة الجديدة، وقد انتخب عجاج أبي رافع أميناً عاماً للمنظمة، كما فاز بعضوية الأمانة العامة كل من ريجينا العنز، أمير عامر، حمد سليم، ميرا زين الدين، أمير سلامة، رشا ملاعب، وائل شيا، عبد الكريم السيد أحمد، جاد فياض، ونور زيدان.

بدوره، نوّه عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية   بالانتخابات، واصفاً اياها بالمظهر الديمقراطي الشبابي الواعد الذي يحاكي المرحلة الجديدة بعد مؤتمر الحزب، متمنياً للأمانة العامة الجديدة كل التوفيق في عملها، وشاكراً الأمانة العامة السابقة على كل الجهود التي بذلوها طوال الفترة الماضية.

وبانتظار ما ستحمله الأيام القادمة من مفاجآت على الصعيدين الرئاسي والنقدي، يحاول الشباب اللّبناني النهوض ببلده، علّه يجد فسحة أمل تُخرج لبنان من أزماته وتعيده على السكة الصحيحة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal