أربعة أيام من الجدية والتعاون أمضاها نحو 90 متدربا ينتمون الى 60 جمعية وهيئة محلية في الدورات التدريبية لصيف 2023 والتي اقيمت برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وبتنظيم من جمعيّة العزم والسعادة الإجتماعيّة ودار العلم والعلماء بالتعاون مع المعهد العربيّ للتّخطيط – الكويت وأقيمت تحت عنوان “بناء وتطوير القدرات البشريّة والمؤسسيّة” وتحت شعار: “ان نضيء شمعة خير من ان نلعن الظلام” وذلك في مركز العزم الثقافيّ بيت الفن في طرابلس الميناء.
الدورة الاولى كانت بعنوان: “إعداد القادة الشباب وبناء المبادرات المجتمعية”
قدمها الدكتور فيصل المناور (مستشار بالجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط).
والدورة الثانية حملت عنوان: “مشروعك الصغير من الفكرة الى التشغيل والتطوير في إطار الخارطة الاستثمارية” قدمها الدكتور إيهاب مقابلة (المستشار في الجهاز الفني ومدير مركز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعهد العربي للتخطيط).
كما تضمنت الدورة ورشتيّ تدريب الاولى بعنوان: “الاخطاء الشائعة في دراسة الجدوى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة”، والثانية بعنوان: “إدارة المخاطر الاجتماعية في الدول العربية”..
وعبّر عدد من المتدربين عن سعادتهم بمشاركتهم في هذه الدورات، مؤكدين انهم استفادوا كثيرا من المعلومات التي حصلوا عليها واضاءت الكثير من الجوانب بالنسبة لهم.
في بداية الاحتفال الختامي كانت كلمة لعريف الحفل الأستاذ مروان شندب الذي عرض لأهمية الدورات واشاد بالالتزام سواء من قبل المدربين او المتدربين منوها بالتعاون الحصل بين دار العلم وجمعية العزم والمعهد العربي للتخطيط مثنيا على الجهود التي يبذلها الدكتور بدر مال الله في شتى المجالات.
ثمّ جرى عرض فيلم مصوّر عن مراحل الدورات التي نظمت على مدى أربعة أيام.
ثم ألقى مدير عام المعهد العربيّ للتّخطيط -الكويت الدكتور بدر مال الله كلمة شكر فيها جمعيّة العزم والسعادة ودار العلم والعلماء على إفساح المجال أمام هذا العمل البنّاء و أثنى على دور الرئيس ميقاتي في رعاية الأعمال التنمويّة في شتى المجالات .
وتناول مال الله دور المعهد في تطوير قدرات المواطن العربيّ حيث قدّم العديد من الدورات التي أسهمت في دعم المبادرات الفرديّة في المجالات التنمويّة والاقتصاديّة في عدد من الدول العربيّة حيث تميّز الشباب الفلسطيني في شتى الميادين من خلال المشاركة الفاعلة في دورات المعهد .
ثم ألقى الدكتور عبد الرزاق القرحاني كلمة بإسم راعي الاحتفال، قال فيها: بداية أحمل اليكم تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان وما زال حريصا على رعاية ومتابعة وحضور هذه النشاطات ولكن كما تعلمون ظروف البلد التي تفرض علينا جميعا التزامات بالوقت تعيق الحضور والمشاركة.
وأضاف: يقال أنّ لكلّ بداية نهاية
إلاّ في المعرفة والتعلّم والتّطور والإتقان
فإنّ مع كلّ نهاية بداية تتألق بهامات وقدرات أنتم عنوان لها في كلّ زمان ومكان.
وتابع قرحاني: نحتفل اليوم بختام دورة تدريبيّة إستثنائيّة في بناء وتطوير القدرات البشريّة والمؤسسيّة و إنّه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نجتمع هنا اليوم لنشهد نتائج جهودكم الملموسة والمتميّزة طوال فترة التّدريب، ولقد كانت هذه الدورة رحلة ملهمة ومفيدة، حيث تعلّمنا سويًّا مجموعة متنوعة من المهارات والمفاهيم الأساسيّة التي تعزز القدرات البشريّة وتسهم في تطور المؤسسات و تعاونتم بروح الفريق والتفاني، وأظهرتم العزم والإصرار على تحقيق التّفوق في جميع المجالات.
وختم: نقف معًا لنشكر القائمين على هذه الدورة التدريبيّة، ونعبر عن أمتناننا العميق لجهودهم في تقديم محتوى قيّم ومعرفة ثريّة. و نوّد أيضًا أن نعبر عن امتناننا الخاص لكلّ مشارك ومشاركة في هذه الدورة. لقد كنتم نموذجًا يحتذى به للتّفاني والإجتهاد. أنجزتم جميعًا تحديّات جديدة، وفتحتم آفاقًا جديدة للتّعلم والتّطور. واليوم، نحمل معنا المعرفة الجديدة والمهارات المكتسبة، وننطلق نحو مستقبل أكثر إشراقًا. لنكن مصدر إلهام للآخرين، ولنواصل بناء الذات والمؤسسات بروح التميّز والابتكار.
وتمنى القرحاني التوفيق والنجاح للمتدربين في مسيرتهم المهنية والشخصية ولنتذكر دائمًا أنّ التّعلم رحلة لا تنتهي، وأنّنا نستطيع تحقيق الكثير عندما نعمل معًا كفريق متحاب ومترابط فشكرًا لكم جميعًا، ونلتقي في المستقبل القريب لمشاركة المزيد من التّجارب والمعرفة.
وفي الختام قدم الدكتور القرحاني دروعا تكريمية الى مدير عام المعهد العربي للتخطيط في الكويت الدكتور بدر مال الله، والمدرب الدكتور إيهاب المقابلة والمدرب الدكتور فيصل المناور، والدكتور كريم درويش، كما تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورات التدريبية، والذين جسدوا شعار الدورات فأضاءوا الشموع من بعضهم البعض تأكيدًا على التعاون والتضامن فيما قطع المشاركون قالب الحلوى ثم اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
Related Posts
