الجامعة اللبنانية وقّعت اتفاقية “تصنيع وتجميع وإنتاج أجهزة إلكترونية” مع شركة طلال أبو غزالة

وقّعت الجامعة اللبنانية ممثلة برئيسها بسام بدران اتفاقية “تصنيع وتجميع وإنتاج أجهزة إلكترونية” مع شركة طلال أبو غزالة للتقنية ممثلة برئيس مجموعة طلال أبو غزالة، طلال أبو غزالة، وذلك في احتفال نُظّم في مبنى الإدارة المركزية – المتحف.

واعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، أن “هذا اليوم ليس عادياً في تاريخ الجامعة اللبنانية إنما يشكل منعطفاً يمنحها صفة الجامعة المنتجة، ونحن نعمل مع رئيسها بدران ليصبح ذلك واقعاً رغم الظروف الصعبة وأحياناً المستحيلة.. نحن واجهنا كل العقبات والمعوقات ووفرنا مقومات صمود الجامعة في غياب مجلسها، وها هو مقرها سيصبح مصنعاً لإنتاج الأجهزة الإلكترونية من شركة طلال أبو غزالة للتقنية ويوفر فرصاً للتدريب التقني العملي لطلاب الجامعة وغيرهم، مع دمغة “صنع في لبنان”.

وأشار الى “إن الحدث اليوم هو فعل لإيمان بالجامعة والتربية كطريق للنهوض، فكيف لجامعة – في ظل أوضاع صعبة وانهيارات تنعكس على كل القطاعات – أن تواكب التكنولوجيا والحداثة وتعيد تنظيم أمورها وهيكلة أوضاعها في وقت يتهاوى الكثير من المؤسسات؟” ولفت الى “إنها الجامعة اللبنانية التي ما زالت تمتلك رصيداً وقدرات تعليمية وأكاديمية وكليات ترفع إسمها في الدول العربية والعالم وخير دليل على ذلك تصنيف Qs الجامعي العالمي لعام 2024، الذي أكد أكاديميتها بتبوؤ المرتبة 577 عالمياً والثانية لبنانياً ومنحها مركزاً متقدماً في مقياس السمعة المهنية والتي تنافس فيه أهم الجامعات العربية والعالمية”.

وذكر أن “تصنيع وتجميع وإنتاج أجهزة إلكترونية في الجامعة اللبنانية بالإتفاق مع شركة طلال أبو غزالة للتقنية، سيعطي الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان دفعاً للتقدم أكثر، ليس في التصنيفات فحسب، إنما في استعادة ريادتها بالتوازي مع الجهود التي تُبذل للحصول على أنظمة الاعتماد العالمية لتعزيز فرص طلابها وخريجيها في أسواق العمل”.

وأكد أن “اليوم تفتح الجامعة صفحة جديدة، ونحن سنستمر في حمايتها وفتح صفحات من الإصلاح والتطوير إلى أن نتمكن من إقرار ملفاتها ونستعيد معها صلاحيات رئاسة الجامعة ومجلسها لتدير نفسها بنفسها وفق حاجاتها ولترسيخ موقعها في التعليم العالي كجامعة أكاديمية للبحث العلمي”.

من جهته، اعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشيكيان، أن “هذه الاتفاقية، التي ستحول الجامعة اللبنانية إلى جامعة منتجة، تؤكد أننا نمتلك في لبنان العديد من القدرات البشرية والفكرية والتخطيط والتنظيم، وأن الانطلاقة اليوم من الجامعة اللبنانية ستكون نحو الإنتاج والتطور”، لافتا الى اننا “كوزارة صناعة سنصدر شهادة صناعية باسم الجامعة اللبنانية للتأكيد على هذا المشروع المشترك بين الجامعة اللبنانية وشركة طلال أبو غزالة للتقنية، فهذه انطلاقة لقطاع واعد ومهم وهي خطوة نحن بحاجة لها في هذا الوقت الصعب الذي نمر به في لبنان وخصوصًا في مجال التكنولوجيا المعرفية”.

وتوجه بدران في مستهل كلمته إلى أبو غزالة قائلًا: “مساهم في تطوير إمكانات الجامعة اللبنانية، فإضافة الى محطات المعرفة التي أقمتموها في الجامعات نلتقي اليوم لنوقع اتفاقية تصنيع وتجميع وإنتاج أجهزة الكترونية في أحد مجمعات الجامعة اللبنانية.. وهذه الخطوة تأتي تعزيزاً للاستراتيجية الجديدة التي تعمل عليها الجامعة والهادفة الى التحول نحو جامعة منتجة كنا قد بدأنا بالتوسع فيها مع تطوير المركز الصحي وخدماته”.

ولفت بدران إلى أن “توقيع اتفاقية الشراكة مع شركة طلال ابو غزالة للتقنية، سيساهم في خلق فرص عمل لطلاب الجامعة اضافة الى فرص التعلم والتدرب وتوظيف الخبرات التي تحتضنها الجامعة ضمن كوادرها التعليمية والبحثية، والتي تشمل كليات الهندسة والعلوم والادارة ومعهد التكنولوجيا والاختصاصات التي يحتاجها خط الانتاج في عملية التصنيع والتطوير والبرمجة والتسويق والادارة”.

وشدد بدران على اننا “نراهن على نجاح هذه التجربة وعلى مردودها التقني والمادي للانطلاق من مشاريعنا المستقبلية الهادفة الى انشاء خط انتاج لبعض الادوية والتي نمتلك كل الخبرات الضرورية لانجازه”.

ورأى “أن الجامعة اللبنانية نجحت حتى الان في تحويل الازمة الى نجاح ودخلنا بقوة في حلبة التنافس الوطني والاقليمي والدولي، وبفضل ارادة اهل الجامعة على اختلاف مواقعهم الاكاديمية والادارية والفنية، تجاوزنا اللاإمكانية للإستمرار الى تلمس استراتيجية التحول نحو جامعة متطورة ومنتجة”.

في هذا السياق، عبرّ أبو غزالة عن “فخره بإنجاز هذه الشراكة مع الجامعة اللبنانية”، مشيراً إلى أنها “شراكة حقيقية تتساوى في المسؤوليات والنتائج”، وأوضح أن “بفعل هذه الشراكة نحن قدمنا المصنع، وقد وصل وأصبح موجودًا الآن على أرض الجامعة.. نحن لا نتكلم عن مشاريع وعن وعود، بل ننفّذ ومن ثم نتكلم..المصنع وُجد الآن وسنقدم له التمويل والتكنولوجيا اللازمة.. الجزء الأكبر من الشراكة هو مسؤولية الجامعة ودورها في الجهد والعمل”.

وأشار أبو غزالة إلى أن “الانتاج سيكون من هذه الجامعة، وسيكون لدى الطلاب الفرصة للتعلم والتدريب على التقنية، وبذلك الإنتاج سيزيد الناتج القومي اللبناني”.

وأضاف: “الصناعة تؤمن ثلاث أساسيات الغذاء والدواء والمعرفة، وصناعة المعرفة هو ما نتكلم عنه في مشروع اليوم حيث سننتج (تابلتس، كمبيوتر وسمارت)”.

 


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal