نصرالله: حرب تمّوز أسست لميزان ردع ساهم في حماية لبنان على مدى 17 عاماً وهو الآن يزدادُ قوّة

اشار الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله ان حارق المصحف في السويد مسيحي عراقي مرتبط بالموساد الإسرائيلي وتنديد رجال الدين المسيحيين بالحادثة ساهم بنحو كبير في منع الفتنة.

وقال نصر الله خلال كلمة له بمناسبة الذكرى ال ١٧ لحرب تموز ٢٠٠٦ ان : موقف روسيا اللافت من موضوع حرق المصحف الشريف أحرج الدول الغربية.

وتابع: الموساد الإسرائيلي يعمل على خلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين، ومشروع الشرق الأوسط الجديد سقط وهُزِم في لبنان خلال حرب تمّوز عام 2006.

واوضح ان هدف حرب تمّوز 2006 كان سحق المقاومة في لبنان وإخضاع البلد للشروط الإسرائيلية والأميركية لكن المقاومة انتصرت في النهاية ولم تُسحق كما أن لبنان صمَد ولم يخضع لأي شروط.

واضاف: حرب تمّوز أسست لميزان ردع ساهم في حماية لبنان على مدى 17 عاماً وهو الآن يزدادُ قوّة.

وقال: السلام والأمان في الجنوب اللبناني ناتجان عن ثقة الناس بفاعلية الردع القائم مقابل حالة رعب لدى الجانب الإسرائيلي.

واردف: العدو الإسرائيلي كان يسعى بكل الوسائل لمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان ولم ينجح في ذلك رغم كل الظروف.

واكمل: المقاومة في لبنان تطوّرت ونمت وعزّزت قوتها والحفاظ على ميزان الردع هو إنجازٌ كبير على مدى 17 عاماً فيما العدو الإسرائيلي يعترف بتآكل الردع سواء مع لبنان أو غزة أو الضفة الغربيّة في فلسطين.

ولفت الى ان هدف الإسرائيليين من عدوان جنين كان استعادة الردع ولكنهم حصلوا على صورة معاكسة تماماً، وانتصار تموز 2006 وضع العدو الإسرائيلي على خط الانحدار.

وقال: نحنُ لا نصادر أي إنجازٍ في لبنان لأنفسنا ولا لحزبنا ومجموعتنا أو طائفتنا ولن نفعل ذلك في أيّ يومٍ من الأيام.

وقال: حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية هي قيد التحليل من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه وأنتظر تقريراً بهذا الشّأن.

وتابع: القسم الشمالي من بلدة الغجر هو أرضٌ لبنانيّة باعترافٍ دوليّ، والأمم المتحدة لم تستطع منع الإجراءات الإسرائيليّة في بلدة الغجر خلال الفترة الماضية وذلك وسط صمتٍ دولي كان واضحاً.

واردف: نصب الخيم عند الحدود جاء بعدما أنشأ الإسرائيليون السياج في الغجر وليس قبل ذلك كما يُقال.

واكد ان: خيمُنا موجودة على أرضٍ لبنانية وواحدة منها موجودة داخل خط الإنسحاب في منطقة مزارع شبعا، والإسرائيليون لم يتجرأوا على إتخاذ أي إجراءٍ ضدّ الخيم التي تم نصبها عند الحدود.

واعلن ان حدود لبنان البريّة واضحة لكنه توجد هناك نقاط لبنانية يتواجد العدو الإسرائيلي فيها وبالتالي عليه الإنسحاب منها،لافتا  الى ان هناك قوى لبنانية تنادي بالسيادة لم تُحرّك ساكناً إزاء ما يجري من اعتداءات إسرائيليّة في بلدة الغجر.

واشار الى ان لدى عناصر المقاومة توجيهات بالتصرف إذا وقع إعتداءٌ إسرائيلي على الخيم الموجودة عند الحدود، وبالتكامل والتعاون بين الدولة والمقاومة يمكننا إستعادة أرضنا المحتلة في بلدة الغجر وهذا الأمر يجب أن يتحقق عاجلاً أم آجلاً وهذه الأرض لن تُترك للإسرائيليين.

وقال: نحنُ لا نريد إلغاء أو تعديل إتفاق الطائف واتهامنا بهذا الأمر تضليل وكذب مقصود والهدف من ذلك هو توتير الأجواء، وسلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وليس لفرض خياراتٍ سياسيّة على اللبنانيين والمسّ بهذا السلاح هو خدمة لإسرائيل.

واوضح: لم نطلب بتاتاً الحصول على تشريعٍ قانوني لسلاح المُقاومة وما قيل في هذا الإطار غير صحيح وليس من مصلحة لبنان حصول هذا الأمر أصلاً ولن نقبل به أبداً في حال عُرِض علينا.

وتابع:  شخص رئيس الجمهوريّة هو الضمانة الأساسيّة لنا.

واردف: : لا مصلحة للبنان في تحويل المقاومة إلى مؤسسة رسمية تابعة مباشرة للدولة.

واعلن ان رئيس الجمهورية السابق إميل لحّود كان يخوض معارك في مجلس الوزراء لحماية المقاومة عام 2006، والرئيس السابق ميشال عون لم يطعن بالمقاومة أيضاً وكانت لدينا ثقة كبيرة به.

واكد ان «الثنائي الشيعي» يؤمن بأنّ رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجيه شجاع و «عندو ركاب» ولا يطعن المقاومة في ظهرها ولديه المواصفات لأن يكون رئيساً للجمهورية.

واردف: نحنُ منسجمون مع أنفسنا حينما رشّحنا فرنجيّه وندعو للحوار من دون شروط بين كافة الأفرقاء من أجل الوصول إلى نتيجة على صعيد الإنتخابات الرئاسيّة، ولا حلّ في لبنان إلا بالإتفاق بين بعضنا البعض وعندما تكون هناك جهوزية للحوار فنحنُ حاضرون ولا مشكلة لدينا بهذا الأمر.

وقال: نأخذ وقتنا بالحوار مع «التيار الوطني الحر» وننتظر ما سيحمله الموفد الفرنسي لودريان إلى لبنان من طروحات خلال زيارته المقبلة، و«الفيدرالية» ليست حلاً للبنان و«التقسيم» هو مشروعٌ لحروب أهليّة.

واشار: لا حلّ في لبنان إلا بالتفاهم بين الأفرقاء بغية الوصول إلى نتيجة ولدينا إنفتاحٌ كبير في الملفات الدّاخلية كما أننا على جهوزية لمناقشة إستراتيجيّة دفاعية،ولن نستخدم قوّة المقاومة وسلاحها لفرض أي خيار سياسي في الداخل.

واضاف: لم نقبل بوضع خيار إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية عام 2008 خلال مؤتمر الدّوحة علماً أنه تمت مطالبتنا بذلك.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal