اطلاق صواريخ ورد مدفعي اسرائيلي.. اليكم تفاصيل احداث الجنوب اليوم

خيّمت أجواء من التوتر، ظهر اليوم الخميس، على منطقة كفرشوبا – جنوب لبنان، وذلك بعد حادثة إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة المذكورة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، تبعها ردٌ إسرائيليّ تمثل بضربات مدفعيّة.

وحالياً، فإنّ الهدوء الحذر يُسود المنطقة بعدما توقف القصف الإسرائيلي الذي طال مرتفعات كفرشوبا بنحو 20 قذيفة مدفعيّة.

ماذا حصل؟

وصباحاً، جرى الإعلان عن إطلاق صواريخَ من كفرشوبا باتجاه الحدود اللبنانية – الفلسطينية، الأمر الذي دفع بالجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ قصفٍ مدفعي طال تلال كفرشوبا.

ورسمياً، أقرّ جيش العدو بإطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أنها انفجرت قرب الحدود داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي بيانٍ له، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قام بمهاجمة المنطقة التي تمّ إطلاق الصاروخ منها في الأراضي اللبنانية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا توجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية في أعقاب الوضع الأمني عند الحدود مع لبنان”.

من ناحيتها، ذكرت القناة الـ”12 الإسرائيلية” ذكرت أنه تم تسجيلُ إطلاق قذيفتي “هاون” من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة. وتزامناً مع التوتر القائم، أفيد عن وقوع إنفجارٍ جديد لقذيفة قرب الحدود في منطقة قرية العجر بعد بدء القصف الإسرائيليّ على كفرشوبا.

كذلك، فقد ذكرت قناة “الحدث” أنّ تل أبيب أبلغت قوات “اليونيفيل” الموجودة في لبنان بأنّها ستردُّ على مصدر القذائف التي أطلقت من لبنان، الخميس، وذلك قبل بدء القصف الذي طال تلال كفرشوبا.

ووسط ما جرى، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة إستهداف مدفعية الجيش الإسرائيلي للأراضي اللبنانية.

وأظهرت الفيديوهات آثار الدخان الناجمة عن القصف المدفعي الذي استهدف نقاطاً في الجبال غير مأهولة بالسكان، وتزامن مع تحليف مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق حاصبيا والعرقوب.

مع هذا، فقد كشفت القناة “14” الإسرائيليّة أنّ “جيش الاحتلال يفحص سبب عدم تشغيل صافرات الإنذار بعد إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان تجاه الأراضي المحتلة”.

نفي وإعتراف

ما لا يُمكن إغفالهُ بتاتاً هو أنّ تأكيد الجيش الإسرائيلي لعملية إطلاق القذائف جاءَ بعد نفي للحادثة أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابق نقلاً عن مسؤول عسكريّ، إذ قال الأخيرُ إنه “لم يتم إطلاق صاروخٍ من لبنان”، مشيراً في البداية إلى أن “ما جرى هو إنفجارٌ لأحد الألغام”.

ما جاء عبر المنافذ الإعلامية الإسرائيلية صباحاً تقاطع أيضاً مع تصريحٍ لمصدر في قوات “اليونيفيل” الدولية عبر قناة “العربية”، إذ أوضح قبل نحو ساعتين أنه لم يجرِ رصدُ إطلاق أي صواريخ من لبنان، وقال: “نرجح أن ما حدث هو انفجار لغم قديم”.

بيانٌ لـ”حزب الله” تزامناً مع إطلاق الصواريخ

اللافت هو أنّ الحادث الأمني عند الحدود تزامن مع صدور بيانٍ عن “حزب الله”، اليوم الخميس، حذر من الإجراءات الخطيرة التي اتخذتها قوات الإحتلال الإسرائيلي في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءاً من ‏الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله.

وأشار الحزب إلى أنّ “هذه الإجراءات تمثلت بإنشاء سياج شائك وبناءِ ‏جدارٍ اسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان و فلسطين المحتلة، مما ‏فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية، وفرضت قوات الإحتلال ‏سلطتها بشكلٍ كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لادارتها بالتوازي مع فتح ‏القرية أمام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني”.

وأضاف: “إنّ هذه الإجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلالٌ كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوةِ ‏السلاح وفرض الأمر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال ‏بين الفينة والأخرى”.
‎ ‎
وتابع: “إزاء هذا التطور الخطير فإننا ندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، ‏وندعو أيضا الشعب اللبناني بكافة قواه السياسية والأهلية الى التحرّك لمنع تثبيت هذا الإحتلال ‏والغاء الاجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا واعادته الى ‏الوطن”.

تعليقٌ إسرائيلي واتهام

من جهته، علّقت قناة “كان” الإسرائيلية على ما حصل في الجنوب من جهة وعلى بيان الحزب من جهة أخرى.

وأشارت القناة إلى أنه من الصعب تصديق أن إطلاق الصاروخ من لبنان تزامناً مع بيان حزب الله حول الغجر كان محض صدفة.

إلى ذلك، نقلت شبكة “سكاي نيوز عربية” عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنّ “منظمات فلسطينية تقف وراء إطلاق قذائف من لبنان رداً على عملية جنين”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal