دبوسي يستضيف مؤتمر مشروع “أكواسيل” بتنظيم من الجامعة اللبنانية ورعاية وزير البيئة

إستضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي المؤتمر النهائي لمشروع “أكواسيل” الذي إبتكر الحل البيئي في بلورة نظام علمي لمعاجة مياه الصرف الصحي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بتنظيم من الجامعة اللبنانية وبرعاية من وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين وبشراكة مع الإتحاد الأوروبي في إطار برنامج ENI CBC والحكم الذاتي لدى سردينيا وذلك بحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران والنواب طه ناجي وإيهاب مطر واللواء أشرف ريفي ممثلاً بالعميد عامر الزين ورئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين ورئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزاوية زعني خير وعدد من أعضاء مجالس بلدية من مختلف المناطق الشمالية ورئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي الدكتور خالد عبيد وعدد من عمداء ومدراء من مختلف كليات الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وممثلي نقابات المهن الحرة ورؤساء وأعضاء جمعيات مدنية وأهلية.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم نشيد الجامعة اللبنانية، فلمحة موجزة عن المشروع من الدكتور أحمد المل، وعرض عن أهمية المشروع على نطاق حماية البيئة في حوض المتوسط لمدير مشروع “أكواسيل” الدكتور قسطنطينوس بلاكاس.
ثم تحدث الدكتور عصمت الكرادشي من مكتب شرق المتوسط في برنامج ENI CBC عن دور الإتحاد الأوروبي في تقديم الدعم لمختلف المشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة، لافتا الى أن لديه مشاريع عدة يلامس عددها المئة وما ينهاز الأربعة وخمسين مشروعاً إنمائياً على نطاق لبنان لا سيما على صعيد اعادة الإعتبار الى صناعة الملح وإحياء هذه المنتج الذي عرف بأنه الذهب الأبيض في لبنان .
من جهته تناول الرئيس دبوسي في كلمته مصادر الغنى التي تمتاز بها طرابلس وكذلك الغنى الذي يتميز به لبنان وهو من أغنى البلدان المتواجدة في شرقي المتوسط. مشيرا أن لدينا في شمال لبنان محطات كهرمائية وجدت منذ عشرينيات القرن الماضي وفي ذلك دلالة على مدى ريادتنا بفكرنا وبطموحاتنا وتطلعاتنا وبشكل محوري على مستوى البيئة وهي الأساس.
وقال: نحن في خياراتنا تلك، شركاء أساسيين في علاقاتنا مع المجتمع الدولي لأننا جزء لا يتجزأ منه ولكن مع الأسف لدينا خللاً في ادارتنا العامة، ونحن أمام اجتماع يضم وزارات وادارات عامة ومؤسسات خاصة ومحافل اكاديمية أي كل المكونات اللبنانية إضافة الى تواجدنا ضمن موقع جغرافي وإستراتيجي غني وجاذب ويساعدنا على أن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، لكنه يتسم بالحساسية لأنه محاط ببلدان الجوار التي تعاني الكثير من الأوضاع الضاغطة.
وأضاف دبوسي: لدينا في غرفة طرابلس الكبرى دراسات دقيقة تؤكد على أننا رافعة للإقتصاد الوطني ومنصة لدور محوري على مستوى المنطقة، وبإمكاننا أن نكون جسراً يجمع ما بين الشرق الغرب وما علينا الا ان نكون في ضمن المواصفات عل صعيد الجودة لا سيما المياه العنصر الحيوي في حياتنا العامة شاكرين ما تقوم به الجامعة اللبنانية من أنشطة إعلامية هادفة ومتنوعة ونرى من واجبنا الوطني أن نكون دائما الى جانبها لتعزيز الشراكة بين هذا الصرح الأكاديمي وبيئة الأعمال.
ورأى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران في كلمته أن الجامعة من خلال هذه المشروع الحيوي المتعلق بالمياه إنما يدعم الإتجاه الأكاديمي في إيجاد الحلول من منظار التنمية المستدامة في لبنان والأهم الإعتماد على مرتكزات الإقتصاد الدائري وفقاً لتوجهات وبرامج الأمم المتحدة مما يستدعي ان تنكب الجامعة اللبنانية بشكل مستمر على مواكبة كل القضايا المتعلقة بالبيئة من مياه وتغير مناخ وذلك وفقاً لمنهجية التخطيط والتطبيقات الأفضل للمشروع الأمثل للتكامل بين البيئة وإدارة البرامج والمشاريع، شاكراً الرئيس دبوسي على احتضانه لتطلعات الجامعة اللبنانية الأكاديمية.
من جهته أشار وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين الى أن مسألة التلوث البيئي هي مرض مزمن في لبنان، وقال: أتفق مع الرئيس دبوسي بان السبب يعود الى سوء الإدارة وأن التلوث لا ضوابط له ويسبب خللاً في الأنظمة الإيكولوجية بحيث أننا لا نستفيد لا من مياه الأنهار ولا من الشواطىء وخاصة من المياه الجوفية وعلينا دائما أن نتساءل عن كيفية الخروج من هذه الدائرة والا ما سيأتي سيكون أسوأ بكثير مما نحن عليه ولا أكتمكم أننا نمر بوضع صعب وأن التعاون بين القطاعين العام والخاص والإلتزام المشترك بإحترام القوانين والمراسيم المتعلقة باحترام البيئة وحمايتها وهناك ضرورة حيوية بان تكون هناك ادارة رشيدة وخطط منهجية والأهم العمل على منع التعديات وإزالتها وضرورة الإلتزام بإعداد الدراسات المتعلقة بالأثر البيئي لأن ما نراه من أذونات معطاة هي في الحقيقة والواقع مخالفة للقوانين.
وركز الوزير ياسين في كلمته على قضايا أساسية ومحورية، تتلخص بالعمل إعادة تشغيل محطة الصرف الصحي في طرابلس وبضرورة التعاون مع نواب المدينة في هذا السياق لأنه لا يجوز ان تبقى المحطة من دون إشغال ونحن نعتيبر محطة الصرف الصحي في طرابلس هي محطة من أصل إثني عشر محطة أخرى يرعى الرئيس ميقاتي اعادة تشغيلها وكذلك الوقوف الى جانب البلديات ومؤسسة مياه لبنان الشمالي للعمل معاً على ادخال تعديلات على القوانين للتخفيف من الكلفة البيئية لأن الكلفة الصحية هي أعلى بكثير.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal