باسيل يتدخل لحماية عدوان.. محاولات للفلفة الفضيحة!… ديانا غسطين

تستمر المخالفات والتجاوزات في ملف سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان وكان آخر فصولها محاولة لفلفة الفضيحة التي تسبب بها، فما جديد التفاصيل؟

تشير المعلومات الى ان السفير عدوان، وبعد انتشار الفضيحتين الاخلاقيتين بحقه، اجرى اتصالاً برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل طالبا مساعدته فسارع الأخير الى الطلب من بو حبيب باستعمال “اتفاقية فيينا” لعدم تسليم عدوان الى القضاء الفرنسي.

وقد تم عندها تعيين لجنة مؤلفة من مدير عام الوزارة هاني شميطلي ومدير التفتيش لاجراء تحقيق لتبيان صحة الادعاءات بحق عدوان، ليتبين لاحقاً ان وزير الخارجية قد عين مدير المغتربين بالتكليف هادي هاشم مديراً للتفتيش بالتكليف ايضاً، بدلاً من المدير الأصيل الذي يمارس مهامه في الوزارة المستشار غسان عبد الخالق، بهدف ارساله الى باريس للملمة الموضوع وضمان ان تكون كل التدابير شكلية وتبقى حبراً على ورق، فلا يتم اتخاذ أي اجراء تأديبي او عقابي بحق عدوان.

الى ذلك، يشير مصدر خاص لـ”سفير الشمال”، الى ان هذه ليست المرّة الأولى التي يتهم بها عدوان بالقيام بأفعال مشينة. حيث كانت قضية تحرّش بصحفيات ودبلوماسيات اثناء مهمته الدبلوماسية في هولندا والتي تم تسجيلها هناك، ويومها وجه سفير لبنان في هولندا زيدان الصغير كتاباً الى وزير الخارجية في حينها “لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحق عدوان خصوصا أنه كان على علاقة سيئة مع الجالية اللبنانية في هولندا”.

يومها كان لدى وزير الخارجية السابق عدنان منصور نية بطرده من السلك الديبلوماسي بسبب تجاوزاته الفاضحة، الا ان القرار جمّد في اللحظة الاخيرة “لأسباب انسانية” بحسب المصادر.

من جهة اخرى، فإن استدعاء السفير عدوان الى بيروت بعد ان حطت لجنة التحقيق رحالها في باريس يؤدي الى التشكيك بمدى جدية عمل هذه اللجنة ومصداقيتها. ويظهر ان وزارة الخارجية تحاول حماية السفير وتجنب اعتباره “شخصاً غير مرغوب به” من قبل السلطات الفرنسية. كما تفتح الباب على تساؤلات عدة أبرزها يتعلق بالاسباب الكامنة وراء تعيين هادي هاشم مديراً للتفتيش بالوكالة.

ورداً على هذا السؤال، تشير المصادر الى ان هاشم كان مدير مكتب جبران باسيل يوم كان الاخير وزيراً للخارجية، وكان اسمه مطروحاً ليكون سفير لبنان لدى فرنسا بدل عدوان لكن هذا الاقتراح رُفض.

وتلفت المصادر، الى ان رامي عدوان وهاني الشميطلي وهادي هاشم يشكلون فريقا واحدا تدور حوله الكثير من الشبهات، وبالتالي لا يمكن لأي منهم أن يتسبب بضرر للآخر.

وتغمز المصادر من قناة باسيل لافتة الى انه يحاول حماية عدوان وارضاء هاشم بكل الطرق الممكنة نظرا لشراكتهما بملفات تفوح منها روائح مختلفة.

وتشرح المصادر ان اصرار باسيل على ترقية مدير مكتبه السابق هادي هاشم وتعيينه سفيراً للبنان في واشنطن قد اوقف مشروع التشكيلات الديبلوماسية برمته ما ادى الى حرمان 52 ديبلوماسياً من حقوقهم بالترفيع والتشكيلات.

اما سبب رفض اسم هاشم لتولي سفارة لبنان في اميركا، فيعود بالدرجة الاولى لكونه يشكل مخالفة لمبدأ الأقدمية، وثانياً لوجود شكوك حول امكانية منح الاخير تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الاميركية، فضلا عن كثرة الشبهات حول ممارساته في فترة تولي جبران باسيل وزارة الخارجية.

وتشير المعلومات الى أن باسيل يحاول الضغط من أجل قيام حكومة تصريف الأعمال بتعيين أحد المقربين منه سفيرا في باريس ومن خارج الملاك، متناسيا أنه يقاطع الحكومة ويمنع وزراءه من حضور إجتماعاتها ويعتبرها غير دستورية إلا عندما تتقاطع مصالحه مكاسبه مع قراراتها.

الملف الأخلاقي للسفير رامي عدوان يعطي نموذجا عن فشل باسيل في خياراته التي تسببت بأزمة ديبلوماسية هي الاولى من نوعها للبنان مع فرنسا، فكيف يكون محط ثقة في خياراته الرئاسية؟..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal