جمعية انماء الشعر والتراث ترعى حفل توقيع ديوان الشاعرة ليلى سقلاوي “وتغيب أيامي”

اقامت جمعية انماء الشعر والتراث في استراليا وسائر الدول العربية حفل توقيع كتاب للشاعرة ليلى السقلاوي بعنوان “وتغيب ايامي” زينت غلافه لوحة للفنان التشكيلي ياسر مروه، مؤسس محترف ابريق الزيت، ودعت اليها الدكتورة بهية ابو حمد رئيسة الجمعية المذكورة.

حضر الحفل حشد من ابناء الجاليات اللبنانية والاثنية والشعراء والادباء والفنانين واعضاء الجمعيات والاحزاب ورجال الاعمال والصحافة المرئية والمسموعة.

جمعت الأمسية اهل الكلمة ومحبّي الشعر وثقافة بلدين جمعهما تاريخ طويل من الادب والشعر وسمو الكلمة. افتتح الحفل بالنشيدين الاسترالي واللبناني، ثم تولت التعريف الاعلامية والشاعرة كيلدا عيد، وتولى تصوير الحفل المصور والمخرج مصطفى حجازي الذي جمعت عدسته الحاضرين بروح طيبة واخوية لتخليد هذه الذكرى الطيبة.

الكل ابدع من على غصن الكلمة واستهلت كلمتها السيدة عيد بقولها: “ليلى السقلاوي عندما تتنهد الحب على وسادة الكلام ينتفض الشعر “وتغيب ايامي”، ثم كان شريط مصوّر من اخراج واعداد الدكتور وسام حمادة عبّرت فيها السقلاوي من خلال قصيدتها عن انسانية الكلمة التي تربط الانسان بأخيه الانسان الآخر، فكانت قطعة شعرية اخرى اضافةً رونقاً من نوع آخر.
وكانت كلمة للاديب والمرّبي الاستاذ البير وهبي الذي قام بترجمة الكتاب من الفرنسية الى العربية، واضاء على اهمية الترجمة في رقي الشعوب، كما أثنى على مشاركة الشاعرة في دور الترجمة واختيار التعابير الملائمة كي تناسب النص الاصلي الذي أشار الى اهميته كونه الاول من نوعه يُنشر الى العامة باللغة الفرنسية في استراليا واشاد قائلا: ليلى سقلاوي الشاعرة الرقيقة التي تعشق النجوم.

كما القت الدكتورة بهية ابو حمد كلمة رحبت فيها بالحضور، وهنأت الشاعرة السقلاوي ووصفتها “بأرزة من لبنان غردت للحب، وعانقت الورود، وارتشفت رحيق الشعر”، ثم قرأت شعرا من اشعار سقلاوي باللغة الفرنسية.

وكانت كلمة للسيدة شادية الحاج حجّار التي اضاءت على منهج “التسكع والتيه والغربة” في ادب الشاعر الفرنسي شارل بودلير، وهذا “التيه” بحسب رأيها كان المحور والدافع الاقوى الذي ترّبع على عرش قصائد الشاعرة السقلاوي واضافت: ليلى السقلاوي لو لم تغب ايامك لما اكتشفنا كنوز هذا الحب.

وكانت المفاجأة الاجمل هي من الفنان اللبناني مارسيل خليفة الذي قدمه الدكتور وسام حمادة واثنى على دوره في دعم مسيرة الشاعرة ليلى السقلاوي الذي تربطه بها صداقة تخطت مسافات البعد والحواجز. ثم اتحف الفنان خليفة الحضور بكلمة مصوّرة لتهنئة الشاعرة ليلى باصدار ديوانها ” وتغيب أيامي” عبّر فيها عن اهمية الكلمة ودورها في حياة الشاعرة التي تربطه بها صداقة دامت اكثر من ثلاثين عاماً.

واشادت الشاعرة سوزان عون بكلمة تغلغلت في كلمات القصائد وابدعت قائلة: “ليلى السقلاوي تحمِلُ همّاً وقلقاً، طافا برقيٍّ على شِفاهِ الكلمات هي من تعيش وتتنفس الكلمة”.

اما كلمة السيدة ماري لبكي فكانت باللغة الدارجة العامية التي اضافت فيها الى الكلمات التي سبقتها جواً مرحاً لطيفاً اضاءت من خلالها على جرأة الشاعرة في مخاطبة الحبيب وفي استعمال الكلمات “المثيرة لاحاسيس الجسد” واضافت: “ليلى السقلاوي شاعرة لا تنام بل شاعرة تتجرأ أن تحب”.

وفي الختام تلقت الشاعرة ليلى السقلاوي درعاً تكريمياً من رئيسة جمعية إنماء التراث والشعر الدكتورة بهية ابو حمد كما تجمهر الاصحاب والاصدقاء ومحبي الشاعرة السقلاوي حول قطع قالب الحلوى الذي تزين بغلاف للكتاب باللغتين العربية والفرنسية.

كانت امسية عفوية، رائعة خيّم عليها حب اللقاء والمحاورة والتواصل، وساهم فيها كل من شارك بنشر جوّ من الفرح والالفة. في الختام شكرت الشاعرة السقلاوي وابو حمد الحضور ومن ساهم بانجاح حفل التوقيع كما التف الجميع حول مأدبة العشاء.



Related Posts


Post Author: SafirAlChamal