اللواء عثمان يختتم جولته الأوسترالية بلقاء أبناء الجالية اللبنانية في مالبورن

برعاية قنصل لبنان العام لدى مالبورن الدكتور زياد عيتاني، أقام القنصل الفخري للبنان في ولاية تسمانيا السيد فادي زوقى حفل إستقبال تكريمي لمدير القوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يزور أوستراليا بدعوة رسمية.
فقد أقيم الإحتفال في قاعة كنيسة سيدة لبنان بحضور ممثلي الطوائف اللبنانية والأحزاب والتيارات السياسية ورؤساء وأعضاء بلديات وجمعيات وفاعليات سياسية ومشاركة من عناصر الشرطة في ولاية فيكتوريا، ورجال أعمال وإعلاميين.
قدمت الإحتفال السيدة برناديت خوري، ثم تحدث قنصل لبنان العام في مالبورن الدكتور زياد عيتاني، الذي رحب ترحيباً خاصاً بزيارة اللواء عثمان والوفد المرافق وجاء قي كلمته: “قليل هم رجال الدولة الذين تبوؤا مناصب رسمية لخدمة الوطن لا ليخدمهم الوطن، فالرجال هم صانعو المراكز وليست المراكز هي من تصنع المراكز، ورجل الدولة هو من يستمر في تحمل المسؤوليات في ظل ظروف صعبة يمر بها لبنان فلا يتهرب من المسؤلية، هو من اختار لبنان أولاً ولا شيء يعلو فوق خدمته هو من يقدم للوطن أغلى ما عنده من روح و عائلة ومال، هذا هو رجل الدولة هذا هو اللواء عماد عثمان .
وتابع عيتاني حديثه عن الظروف السياسية الصعبة التي ما زالت تعصف في لبنان، ولكن رغم ذلك الكل ينتظر النهوض مجدداً والكل يأمل خيراً برفع هذه الكأس المرة، ولهذا ندعوكم لبث الأمل وزرعه في نفوس تكاد تكون محبطة بعدما كان وجرى ويجري.
أنتم أبناء مؤسسه الدولة اللبنانية التي تحملت أحداث الحرب الأهلية وأحداث الثورة وتحملتم بصدور عالية سهام الحقد على الدولة وزيادة الخطر عليها. ودفعتم دماء وشهداء لن ينساهم الوطن، فهل ننسى اللواء وسام الحسن، وهل ننسى الرائد وسام عيد وغيرهم من أبناء لبنان الغالي.
إن القوى الأمن الداخلي كباقي مؤسسات الدولة التي تمر حالياً بظروف مالية صعبة حيث تدنت رواتب عناصر القوى الأمنية وفقدت قيمتها الشرائية بشكل كبير فلم تعد الرواتب ولا التعويضات تكفي.
ندعوكم يا سيادة اللواء أن تطلعوننا على حاجاتكم وكيفية مساعدتكم ليساهم كل منا ومن موقعه لصون هذه المؤسسة ولتحفيز عناصرها على الإستمرار في عملهم .
بإسم الجالية اللبنانية في مالبورن نشكر حضوركم اليوم ونرفع سواعدنا عالياً للدفاع عن ما تبقى بهذا البلد ليحيا لبنان.”
وفي الختام توجه بالشكر لرئيس الغرفة التجارية والقنصل الفخري لتسمانيا السيد فادي زوقي على تقديمه العشاء وشكر كل من لبى الدعوة.
بعد ذلك ألقى رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوسترالية اللبنانية وقنصل لبنان في تاسمانيا المحامي فادي الزوقي كلمة جاء فيها ما يلي : أرحبُ بكم جميعاً إلى هذا اللقاء إحتفاءً بالزيارة التاريخية لسعادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان .
نُرحبُ بكم يا صاحب السعادة والوفد المرافق بين عائلتكم وأهلكم هنا في أوستراليا ، هذا البلد العظيم ، بلد الخير والامن والعدالة والإنصاف .
إسمحوا لي أيها الإخوة أن أغتنم هذه الفرصة الطيبة لأشكر أوستراليا وشعبها الكريم الطيب والمضياف ، وبالأخص الاجهزة الامنية فيها الساهرة على الأمن وتطبيق القانون، كذلك شرطة الولاية والقضاء والوكالات الحكومية على إختلافها ، التي تؤمن الحياة الرغيدة للمجتمع المتعدد الحضارات، والتي ساهمت وتساهم في نشر العدالة وتثبيت الأمن وتساعد على التقدم والإزدهار ، الأمر الذي جعل من أوستراليا وطناً يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات.
سعادة اللواء : إننا كلبنانيين أوستراليين ، نثمن عالياً قيادتكم الحكيمة والتضحيات التي قدمتموها وتقدمونها مع كافة الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية ، من أجل إستتباب الأمن ومواحهة الجريمة ومكافحة الإرهاب .
لقد أعطيتم لبنان وشعبه، أعلى درجات الأمن والإستقرار ، ومنحتم القطاع الخاص الكثير من الثقة والإقدام على الإستثمار من أجل إزدهار لبنان .لقد كنت حضرة اللواء قادراً على تطبيق القانون وحماية البنية التحتية ، في هذه الظروف الصعبة بأفضل ما لديك من إمكانياتٍ على ضآلتها .
نحن في غرفة التجارة والصناعة الأوسترالية اللبنانية ، نعتقد وبقوة أن محور الإستقرار الإقتصادي والنمو يحكمه الأمن القومي السليم ، الأمر الذي يؤدي الى علاقات إقتصادية ثنائية بين الدول .
لقد منحتنا كمغتربين الثقة التامة لزيارة وطننا الأم لبنان مع عائلاتنا دون أي شعور بالخوف او إنعدام الأمن ، لقد إجتذبت إحترام وتعاون أقرانك في جميع أنحاء العالم ، واليوم ، إن أوستراليا هي خير شاهد على ذلك . لقد تمكنت أيضاً يا صاحب السعادة من تحقيق كل ذلك بالرغم من نقص التمويل والموارد الضرورية بسبب تفاقم الأزمات المتنوعة في القطاع المالي المزعج والنظام السياسي الحالي غير الفعّال ، سيما من خلال العبء الكبير الجاسم على الوضع الإقتصادي الذي يُخلفه الملايين من اللاجئين من سوريا ودول أُخرى .
في المقابل حضرة اللواء ، لقد رأينا كيف تعاملتم أنتم والأجهزة الأمنية الأخرى في لبنان مع جائحة كورونا COVID -19 ولمسنا الأداء الرائع في مواجهة هذا الوباء ، بالإضافة إلى الإضطرابات المدنية والكارثة التي لا يمكن ان تُنتسى التي حلت بلبنان جراء جريمة إنفجار مرفأ بيروت .
لقد أنجزتم كل هذا دون أن تطلبوا شيئاً ، وبقيتم شريكاً مساعداً صامتاً في الحفاظ على أمن لبنان .
اليوم ، نحن جميعاً ندعمكم بكل قوة ونشدُ على أياديكم ونأمل أن تكون زيارتكم لأوستراليا أعطت ثمارها في بلورة علاقات مريحة للجانبين، لا سيما من الناحية الأمنية ، لأننا نعيش اليوم في عالم يتجاوز فيه الأمن القومي كل الحدود .
مرة أخرى أشكركم ووفدكم الكريم على وجودكم معنا الليلة وأتمنى لكم بإسم الجالية اللبنانية ولجميع أفراد القوى الأمنية اللبنانية كل الخير و التوفيق .

وقبل بدء العشاء وإلتقاط الصور التذكارية، كان لمدير قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان كلمة من القلب شكر من خلالها على احفاوة الكرم وخسن الإستقبال ورحب بالحاضرين.
وقال: “ان زيارته الى أوستراليا أتت في إطار المشاركة في المؤتمر السنوي تحت عنوان :”لآلئ في الشرطة”، الذي كان على مدار ثلاثة أيام في العاصمة كانبرا، وهو مركز فكري عالمي يلتقي فيه كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال إنفاذ القانون لمناقشة التحديات الاستراتيجية والشخصية لمنظماتهم”.
وحيّا اللواء عثمان الحضور ومن خلالهم أبناء الجالية الذين يقدمون المساعدات لأهلهم في هذه الظروف الصعبة. وأعطى لمحة تاريخية عن قوى الأمن الداخلي ونشيدها الذي أداه المطرب الراحل وديع الصافي، معدداً دورها وإنجازاتها على مر السنين .
وعن تأثير الأزمة الإقتصادية على عناصر وضباط قوى الأمن الداخلي، وخصوصاً في مجال الطبابة مع تدني الأجور بسبب الأزمة المالية الحادة، قال عثمان: “إن قوى الأمن الداخلي تقوم بأدوار عدة لعل أبرزها في مجالي الضابطة الإدارية والضابطة العدلية، بالإضافة طبعاً الى مكافحة الجريمة والأمن الوقائي”، مؤكداً أنه “على رغم المصاعب الإقتصادية فإن الأمن ممسكوك والوضع على هذا الصعيد جيد، بعكس ما يحكى في الإعلام وبإمكانكم زيارة لبنان والتأكد من ذلك” .
وحض اللواء عثمان “من في يدهم القرار في لبنان، على معالجة الأزمة الحالية”، داعياً “الجميع الى التعقل لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين”.
كما دعا عثمان “كل من يستطيع من أبناء الجالية الى دعم مؤسسة قوى الأمن الداخلي لأنها العين الساهرة على أمن المواطنيين”.
وفي الختام قام اللواء عماد عثمان بتقديم هدية رمزية لقنصل لبنان العام، عبارة عن شعار المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، كذلك قدم درع تكريمي للسيد فادي الزوقي الذي قام بدوره بتقديم هدية رمزية للواء عثمان.
والجدير ذكره ، بأن مشاركة اللواء عثمان في مؤتمر ” لآلئ في الشرطة” السادس عشر في عمل الشرطة في أوستراليا الذي نظمته الشرطة الفيدرالية الأوسترالية وقوة شرطة نيو ساوث ويلز وأمانة بيرلز في هولندا.
وكان موضوع المؤتمر هو “الجيل القادم من الشرطة: الواقع الجديد”. وإستندت المناقشات خلال مؤتمر بيرلز إلى البحث الذي أجراه أعضاء مجموعة العمل الدولية للتعلم (IALG) ، وجلسات تفاعلية ملهمة ومشاورات بين الأقران. المؤتمر السنوي هو تتويج لعام من التعلم المستمر الذي تقوم به IALG. عرضت مجموعة التعلم هذه النتائج التي توصلت إليها في بداية المؤتمر، كما تمت صياغة مهمة IALG 2022-2023 بالإشتراك مع الشرطة الفيدرالية الأوسترالية وقوة شرطة نيو ساوث ويلز: كونها جزءاً من عالم ديناميكي ومعقد بشكل متزايد، حيث تستمر قوات الشرطة من جميع أنحاء العالم في التأثر بالإستقطاب السياسي والتكنولوجي الإبتكار ، وتغير المناخ، وديناميات عدم المساواة الإقتصادية العالمية، والإقتصادات المتقلبة، وحالات الطوارئ والصراعات العالمية. بينما نتطلع إلى المستقبل، يجب على قادة الشرطة توقع حدوث تغييرات وتطوير أساليب لتكييف عمليات الشرطة لتظل فعالة وكفؤة ومتجاوبة وذات صلة. من هذا المنطلق كان لا بد لقوات الشرطة أن تعد نفسها وتجهز الجيل القادم من ضباط الشرطة لمستقبل غير مؤكد ومعقد ، ولمعرفة كيفية إمكانية أخصائيي الشرطة من جميع أنحاء العالم العمل بشكل جماعي لتطوير رؤية مشتركة لضبط المستقبل مع الدعم من القطاعات الأخرى.

وكان اللواء عثمان زار في ملبورن نصب الشهداء shrine of remebrence، ووضع إكليلا من الزهر برفقة القنصل العام عيتاني وقام بجولة في أرجائه.



Related Posts


Post Author: SafirAlChamal