درغام خلال حفل عشاء التيار الوطني الحر في أوستراليا: نحن لا نرضخ.. وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته حيال النازحين السوريين

أقام التيار الوطني الحر في سيدني ــ أوستراليا حفل العشاء السنوي، بحضور النائب أسعد درغام ممثلا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وذلك في قاعة “الويستيلا”، بحضور قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون، قنصل لبنان في سيدني ريمون الشملاتي، النائب الأبرشي مرسيلينو يوسف ممثلا مطران الموارنة انطوان شربل طربيه، رئيس دير مار شربل الاب أسعد لحود، ممثلة حزب الكتائب اللبنانية لودي فرح أيوب، المنسق الفيدرالي مارون الخوري، منسق التيار الوطني الحر في سيدني شربل ديب، وممثل المجلس الوطني في التيار الوطني الحر في أستراليا طوني طوق، إضافة الى عدد من الفاعليات السياسية الاجتماعية والدينية والاعلامية.

وألقى ديب كلمة ترحيبية بالنائب درغام وبالضيوف، مشددا على أهمية الزيارة الى أستراليا للتأكيد على الثوابت الوطنية ومبادئ التيار لدى الجالية في بلدان الاغتراب وأهمها أستراليا، كما تحدث عن مزايا النائب درغام ومسيرته في الاغتراب، وكيفية توليه مناصب في التيار وتفعيل حضوره في كندا حتى إنتخابه نائبا عن التيار للمرة الأولى في العام 2018، مؤكدا “أن درغام يعتبر مثالا لرجال الأعمال الناجحين الذين ثابروا وعملوا بجد فكان النجاح هدفهم”.

كما ألقى طوق كلمة شدد خلالها على “دور الجالية اللبنانية في أستراليا، والنجاح الذي حققته في مختلف المجالات، فضلا عن الدور الهام في مساندة أهاليهم في لبنان، خصوصا في ظل الظروف الصعبة  التي يشهدها لبنان”.

من جهته نقل درغام تحيات الوزير باسيل للمغتربين في أستراليا وتقديره لجهودهم، مؤكدا “أن لبنان مر بعدة أزمات ولكننا أبناء الرجاء ولدينا القدرة دائما على النهوض”، وأشار درغام الى “أننا أمام خطر وجودي بسبب أزمة النازحين السوريين وهي معضلة حقيقية تفرض جدية عالية في التعامل مع تداعياتها التي تنعكس سلبا على الواقع اللبناني، فلبنان اليوم أمام خطر حقيقي وديمغرافي من شأنه أن يغير وجهه، إذ أن نسبة الولادات تصل إلى 6 داخل مخيمات اللاجئين السوريين في مقابل ولادة طفل لبناني واحد!. وخلال عشر سنوات سيتحول اللبنانيون إلى لاجئين إذا ما استمر الوضع على حاله وليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته”.

وأضاف: “لقد حذرنا منذ 12 سنة من الأمور وإتهمنا بالعنصرية، للأسف عندما طالب التيار الوطني الحر ومنذ بداية الأزمة في سوريا بحصر النازحين وعدم السماح لهم بالانتشار بين اللبنانيين، وبتنظيم ملفاتهم وإعداد داتا بهم، إتهمنا بالعنصرية وشُتمنا وشُنت علينا حملات، وها هم يطالبون بما سبق لرئيس التيار أن حذر من تداعياته”!.

وأكد درغام أننا “نريد عودة آمنة للنازحين، تحفظ سلامتهم وتحمي مجتمعنا وأهلنا وتنهي هذه الأزمة”.

وتطرق درغام للشق السياسي في لبنان، وخصوصا الاستحقاق الرئاسي، مؤكدا” أن أحدا لا يمكنه فرض خياراته علينا، فنحن لا نرضخ أبدا ولا يمكن للخارج فرض إرادته علينا”.

وقال: هذا الاستحقاق هو إستحقاق وطني لبناني ويتعلق بكل اللبنانيين ولكنه أيضا الموقع المسيحي الأول ويعني المسيحيين بشكل أساسي، وهنا لا بد من التحاور بين الأفرقاء المسيحيين ولا يمكن فتح ثغرة في هذا الاطار الا بالاتفاق حول مرشح وعندها يصعب على المجتمع الدولي والأفرقاء فرض علينا أي خيارات”، وشدد درغام على “أن الحوار هو بين الأخصام في السياسة بهدف التوصل الى حلول والاتفاق، والا لماذا الحوار اذا كان الاتفاق قائم؟

وأعرب درغام عن سعادته بأبناء الجالية اللبنانية في أستراليا شاكرا حفاوتهم في الاستقبال، وبإرادتهم وعزيمتهم في الاستمرار والصمود والنجاح والتألق، مؤكدا “أن وطنكم لبنان فخور بكم وأما التيار الوطني الحر يقوى بعزيمتكم وإرادتكم”.

وفي الختام، قام منسق التيار في سيدني شربل ديب والسيدة لورا شاهين بتسليم درغام دروعا تقديرية باسمه وباسم رئيس التيار النائب جبران باسيل، كما قدمت جمعية “أبناء عكار” درعا للنائب درغام تقديرا لجهوده.


Post Author: SafirAlChamal