شيخ العقل وتيمور جنبلاط: لشخصية توافقية للرئاسة

إستقبل شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في منزله في شانيه، رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، يرافقه النائب أكرم شهيب ومستشاره حسام حرب ومفوض الإعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام الصايغ ووكيل داخلية الجرد في الحزب جنبلاط غريزي ومدير المؤسسة العامة للأسواق الاستهلاكية زياد شيا، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومشايخ من المجلس المذهبي وجمع من أصدقاء أبي المنى وأقاربه.

وشكل اللقاء مناسبة رحب خلالها أبي المنى بجنبلاط، مؤكداً “التواصل والتلاقي في الرؤى والأفكار لأجل إنقاذ لبنان”، معتبراً أن “الوطن أحوج ما يكون اليوم الى التضحية وتقديم التنازلات من الجميع لمواجهة التحديات وتحصينه من المخاطر، بما يحفظ المؤسسات التي هي قوة وجوده”، ومنوّهاً “بالجهود التي يبذلها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، من أجل توفير المقاربات اللازمة للتوافق على شخصية تتولى الحكم في لبنان وتشكل عامل ثقة للمجتمعين الدولي والعربي”، مُشيداً “بالدور الاجتماعي الانساني الذي يقوم به النائب جنبلاط في الوقوف الى جانب الناس للتخفيف من متاعبهم الحياتية”.

من جهته، أكد جنبلاط أن “الأفق المقفل في البلاد والأزمات المعيشية والاقتصادية والغلاء وتقلب سعر الدولار، والأزمة في القضاء، إضافة إلى الشغور الرئاسي، كلها تستوجب اللجوء إلى الحوار والتواصل بين الجميع، لأن هذه الأزمات تطال الجميع دون استثناء”. وشدد على أن “الحزب التقدمي الاشتراكي مستمر في الجهد الذي يبذله من أجل محاولة تقريب وجهات النظر والبحث عن اسماء توافقية لانتخابات رئاسة الجمهوريّة، لكي نؤمن الجو الذي يسمح بانتخاب رئيس يكون مقبولاً بالحد المطلوب من الجميع وقادر على فتح باب المعالجة لما مرينا به في السنوات السابقة من مشاكل”. ونوّه بـ”الدور الذي يقوم به شيخ العقل في محاولة نسج حوار روحي وطني يلاقي الحراك السياسي بما يؤدي إلى خفض التوتر المخيف”.

بعد ذلك، زار أبي المنى وجنبلاط والوفد بلدة بدغان لتقديم التعازي بوالدة الشيخ أبو فارس مروان فياض. وإذ أثنى شيخ العقل على “حكمة الشيخ فياض ونهجه الجامع في خلوته المباركة والذي استقاه من مدرسة الشيخ الجليل المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي”، أكد جنبلاط بدوره “ثوابت التواصل مع مشيخة العقل والمرجعيات الروحية والمشايخ عموما وأهمية النقاش في المسائل التي تطال المجتمع والوطن وضرورة أن تتلاقى الجهود من أجل المساهمة في صمود مجتمعنا وتجاوز المحنة التي تمر بالبلاد”، منوّها “بحرص الشيخ فياض وجهده على مستوى التكامل في العمل في سبيل تخطي المصاعب الكبيرة الحالية”.

وشكر الشيخ فياض شيخ العقل على مشاركته في المأتم وعلى كلمته المعبرة، وجنبلاط على زيارته “والدور الوطني الرائد الذي يقوم به وليد جنبلاط”.

وكان أبي المنى تقدم المشاركين في مأتم الشيخة الفاضلة حسنا نايف منذر ارملة الشيخ الجليل المرحوم أبو سلمان انيس الحلبي في بلدة بطمة الشوف، الى جانب المرجع الشيخ ابو فايز يوسف مكارم وحشد من الأعيان والمشايخ من مختلف مناطق الجبل والبقاع وحاصبيا وفاعليات روحية واجتماعية واهلية.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal