دعوة ميقاتي الى السعودية تعطي دفعا للعلاقات اللبنانية – الخليجية!..

كتب المحرر السياسي 

اعطت الدعوة السعودية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لحضور القمة العربية – الصينية التي ستعقد في التاسع من الشهر الجاري في الرياض دفعا للعلاقات اللبنانية – السعودية والخليجية التي تتجه لاستعادة حرارتها مع عودة إهتمام المملكة بالتفاصيل اللبنانية.

في الشكل، تبدو الدعوة طبيعية إنطلاقا من ضرورة مشاركة لبنان كبلد عربي في قمة من هذا النوع، مع الحرص على بروتوكول الدعوة الذي ترجم برسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز سلمها السفير وليد البخاري الى الرئيس ميقاتي في السراي الحكومي وتضمنت الكثير من عبارات الود والتقدير.

أما في المضمون، فإن زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى السعودية من المفترض ان يكون لها إنعكاسات إيجابية على صعيد دعم لبنان خصوصا ان ميقاتي الذي طرح القضايا اللبنانية على طاولة صناع القرار في كل المحافل الدولية والعربية التي شارك فيها وأثمرت عن نتائج جيدة، لن يتوانى خلال لقاءات جانبية على هامش القمة عن فتح حوار صريح ومباشر ومثمر مع القيادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وسائر القيادات العربية حول لبنان وضرورة احتضانه ومساعدته ودعمه للخروج من الازمات التي يتخبط بها.

تشير مصادر سياسية مواكبة الى أن الرئيس ميقاتي هو الاقدر اليوم على محاورة العرب وخصوصا السعودية ودول الخليج، حيث كان منذ توليه رئاسة الحكومة وحتى اليوم الاحرص على افضل العلاقات مع المملكة وعلى تبديد هواجسها، لا سيما من خلال الاجراءات الامنية المكثفة التي احبطت العديد من عمليات التهريب باتجاه دول الخليج وكشفت اللثام عن العديد من الشبكات والتعاون مع الاجهزة الخليجية في كشف شبكات عاملة في دولها، فضلا عن الجهود التي بذلها خلال الازمة اللبنانية – السعودية لاعادة وصل ما انقطع، ما دفع المملكة الى الاشادة بهذه المواقف في بيان لخارجيتها قبل ان تكسر هي ودول الخليج القطيعة مع لبنان بإعادة سفرائها واستئناف النشاط الدبلوماسي فيه.

وتتطلع هذه المصادر الى ان تترجم زيارة ميقاتي بخطوات عملانية لدعم لبنان، خصوصا في ظل التعاون والتنسيق السعودي – الفرنسي بشأن مساعدة لبنان سواء في السياسة وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي او في التقديمات التي تصب في معالجة الكثير من الازمات والقضايا الاجتماعية.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal