المكتب الإعلامي لحركة “أمل” يكرّم الزميل علي يوسف لانتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين

اقام المكتب الاعلامي المركزي لحركة “أمل” احتفالا تكريميا اليوم للزميل علي يوسف أمين صندوق نقابة المحررين الصحافيين، لمناسبة انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين وكذلك في اتحاد صحافيي آسيا ،وذل كخلال المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخرا في سلطنة عمان. 

وشارك في احتفال التكريم النائبان فادي علامة ومحمد خواجة،رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى فوعاني ،عضو اللجنة التنفيذية بسام طليس،مسؤول المكتب الإعلامي الدكتوررامي نجم، نقيب المحررين جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة:غسان ريفي،صلاح تقي الدين،سكارليت حداد،يمنى الشكر غريب،واصف عواضة،ونقيب المصورين الصحافيين علي علوش،وحشد من الإعلاميين. 

كلمة نجم

قدم المتكلمين الزميل علي عيسى ،فتحدث الدكتور رامي نجم فقال:

الصحافة محراب لعبادة الله.. قالها الامام القائد السيد موسى الصدر في سبعينات القرن الماضي للدلالة على أهمية دور وسائل الاعلام والعاملين فيها بمختلف مجالاتهم ولحثهم على اداء دور وطني جامع معزز لثقافة الحوار والتعايش والانتماء الوطني.

ونحن اليوم، وعلى مسافة أكثر من أربعة عقود، ما زلنا نحث ونشجع وندفع في نفس الاتجاه دون كلل أو ملل لعلنا نصل جميعا إلى كلمة سواء.

إخوتي أخواتي، زميلاتي زملائي، الحضور الكريم،

 نجتمع اليوم، وزراء، نقابة، أكاديميين، إعلاميين من مختلف الوسائل التقليدية والحديثة، حزبيين، حركيين مستقلين تحت سقف الديمقراطية وحرية التعبير والقانون الذي نحترم إرتقاءه وسموه فوق كل الاعتبارات الأخرى.

نجتمع بكل اختلافاتنا ولكننا لم نستطع يوما أن نوجد أو نتكامل بمجهوداتنا لكي نقوم بواجباتنا ودورنا الاعلامي بأداء يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم،إعلاماً إيجابياً.نستطيع القيام بذلك يوما ما، متى أردنا…

نحن في المكتب الاعلامي المركزي في حركة أمل وبتوجيه مستمر من الأخ رئيس الحركة والإخوة في قيادتها، مستمرون في هذا التوجه الوطني الذي لم ولن نحيد عنه لأنه جوهر وجودنا.

إخوتي أخواتي، زميلاتي زملاني، الحضور الكريم،

نجتمع اليوم لنكرم زميلا، أخا عزيزا، حاضرا، ملتزما أخلاقيات المهنة، نشيطا، يحضر في اللجان واللقاءات والندوات وورش العمل في لبنان والعالم، حتى استحق عضوية المجالس التنفيذية في اتحادات الصحافة الاقليمية والعالمية، الأخ والزميل علي يوسف الذي ما بخل يوما بحضوره النشاطات ذات الطابع الاعلامي ومشاركته في اللجان المولجة تطوير القوانين الاعلامية مع الوزراء والنواب،ونأمل ان يتوج هذا الجهد بإقرار قانون إعلام عصري وعادل يسمح بتنظيم المهنة بشكل أفضل ويضمن لها الانضباطية والتخصص والريادة..

نحن في المكتب الاعلامي المركزي إذ نشكر لكم حضوركم ومشاركتكم تكريم الأخ علي يوسف، نلتزم الاستمرار باداء واجباتنا والتزاماتنا تجاه المجتمع اللبناني ونقابة المحررين التي نحن جزء منها، ونتطلع إلى تطوير شراكتنا عبر ورش عمل وخطط مستقبلية.

كلمة القصيفي

 وألقى نقيب المحررين جوزف القصيفي كلمة فقال:

علي يوسف سيد ومجتهد لا بالمعنى الديني والفقهي، لكن بالمعنى النقابي والمهني. ووجوده في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، منذ مطالع الثمانينيات، ايام النقيب ملحم كرم ، رحمه الله، لم يكن تفصيلا في اي موقع شغل: مستشارا او عضوا في مجلسها.

صعب- سهل، سهل- صعب، صلب-مرن، مرن -صلب، وفي جميع الحالات : نقابي من الطراز الرفيع، ومهني متمرس تشهد له الصفحات الاقتصادية في مجلات لبنان وصحفه، ويكفي أن نذكر جريدة” السفير” وما كانت تمثل في ذاك الزمن الاعلامي الجميل.

منطقه السديد، منهجيته العلمية، حسه النقدي، كانوا جسر عبور إلى مواقع استشارية رفيعة في العديد من وزارات الدولة واداراتها، ولاسيما في وزارتي الاقتصاد والطاقة، والمنشآت. ذو حماسة لا تقارب التهور، عصبي المزاج اذا غضب لكنه يحاذر التعصب الا لقناعاته، من دون أن يفسد في الود قضية. على أنه لا يحقد، لا يتقوقع، لا يتشرنق، يصغي جيدا، يناقش من دون أن يوصد الابواب. لا يخلط بين الواجب والعاطفة، لا يحابي صديقا ويؤثره على صاحب حق ، ولو كان في الخندق المقابل.

لا يساوم في قناعاته، مع ادراكه بصعوبة الوضع اللبناني وتعقيداته وعقده.

في اجتماعات الاتحاد العام للصحفيين العرب، كان ” الزمبرك” واللولب، يفرض حضوره بصفة مشارك متعاون، أو ” مشاغب” غير مهادن، إلى أن يستقيم امر، وتصوب بوصلة. فكان “دينمو” لجنة الحريات فيه قبل أن يصبح نائبا لرئيسها. ومنها كانت رحلته إلى الاتحاد الدولي للصحافيين، حاملا هموم الاعلام العربي ومشكلاته، رافعا الصوت ، منتصرا لقضية فلسطين ولكل قضية حقّ وعدل، وهو كان من اركان قائمة المجموعة العربية التي ترشحت لنيابة رئاسة الاتحاد وعضوية مجلسها التنفيذي، وقد انتخب قبل ذلك لعضوية اللجنة التنفيذية لصحافيي آسيا المنبثقة من الاتحاد الدولي للصحافيين. وهذا مدعاة فخر للبنان، ونقابة المحررين، ولصاحب العلاقة الذي هو أحد الوجوه الاعلامية اللبنانية ، العربية والدولية البارزة المدافعة عن حرية الصحافة والاعلام، لا بحماسة جاهلية على طريقة (الا لا يجهلن احد علينا…) بل بعلم وموضوعية، ومقاربة منطقية، تبين ما لهذه الحرية من تأثير على المجتمعات الانسانية في ظل التحديات الوجودية التي تواجهها.

باسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية نشكر المكتب الاعلامي المركزي في ” حركة امل” على دعوتها لهذا الحفل التكريمي لعضو مجلسها وأمين صندوقها الزميل علي يوسف لمناسبة انتخابه في هذين المنصبين الدوليين، ونضيف مع المكرمين : انه لمستحق ومستأهل.

وهاتفين بلحن بيزنطي تهادى اليه من نصفه الحلو: لسنين عديدة يا سيد.

والى صديقي الودود – اللدود علي: معا كنا… معا سنبقى…قلبا واحدا للدفاع عن الحرية، وكرامة المهنة. فلبنان لا ينهض الا بهمة من تحبه قلوبهم… لا ألسنتهم…لأن كلامنا هو نعم نعم ولا لا…وندع الباقي للشيطان.

كلمة يوسف

وألقى المحتفى به الزميل علي يوسف كلمة جاء فيها:

استهل كلمتي بالطبع بتقديم جزيل الشكر لحركة أمل رئيساً  وقيادة وللمكتب  الإعلامي خصوصاً الذي بادر الى تكريمي لمناسبة انتخابي عضواً في المجلسين التنفيذيين لاتحاد صحافيي آسيا وللإتحاد الدولي للصحافيين وهما اكبر مؤسستين نقابيتين في العالم اذ يضم اتحاد صحافيي آسيا جميع النقابات في آسيا ويضم الإتحاد الدولي للصحافيين حوالي ١٩٠ مؤسسة نقابية في العالم تضم اكثر من ٦٥٠ الف صحافي.

ولعلها مناسبة لطرح ٣ مواضيع اساسية اعتقد من واجبي الإضاءة عليها:

الأول هو واقع ووضع الإعلام في لبنان.

والثاني كيف نحول احتلال المواقع العالمية الى فرصة لا تقتصر على الإنجاز الشخصي .

والثالث دور المكاتب الإعلامية في الأحزاب والتيارات السياسية.

في الموضوع الأول وما سأقوله قد يكون صادماً ومخالفاً لكل ما يتردد ويتكرر منذ زمن  بعيد حول  أن الإعلام ولبنان توأمان وأن لبنان بلد الفكر والإعلام الخ….

كان يقال أنه اذا اردت أن تعرف مدى تطور أي بلد من البلدان عليك ان تطلع على مدى تطور لغته. وانا اقول حالياً إذا  رأيت بلداً يعاني  الأنهيار والأزمات والتخلف السياسي والإقتصادي والإجتماعي. فإن ذلك مؤشر ولاشك  إلى إنهيار الإعلام فيه وبالتالي انهيار الفكر والوعي ..

يعتقد كثيرون أو بالأحرى هناك فكرة سائدة ان حرية التعبير وحرية الصحافة هما شيء واحد وهذا خطأ شائع ولعله يساهم مساهمة كبيرة في الوصول الى الإنهيار.  فحرية التعبير مسألة شخصية كفلها الدستور اما حرية الأعلام فمسؤولية اجتماعية فكرية ثقافية تنموية كونها معنية ببناء الرأي العام والأخطاء فيها قد تؤدي الى إنهيار المجتمع بأكمله فكراً ووعياً ومفاهيماً وصولاً الى ضياع القيم. ويمكن ان نقول ان الإعلام كالمهندس يحتمل في عمله كثيراً من وجهات النظر  والإبداع في البناء ولكن الحسابات الخاطئة قد تؤدي الى انهيار المبنى.

والفكرة الخاطئة الأخرى هي اعتبار أن الإنهيار الاعلامي ناتج عن الإنهيار  السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والصحيح ان انهيار الاعلام  يتحمل جزءاً من المسؤولية في هذا الإنهيار العام حيث تضيع كل التحاليل والحوارات البناءة لمصلحة تقاذف الاتهامات والشتائم وتعميم المفاهيم المغلوطة أو الشعارات الفارغة المضمون التي تعكس الفوضى الفكرية من مثل المنظومة والطبقة الحاكمة ومحاربة الفساد والتغيير والإصلاح حتى بات التغيير صفة ثابته للنوع كالقول نواب التغيير مثلاً. فحلت الشعارات غير المحددة المضمون مكان الرؤي والمشاريع.

اما في الموضوع الثاني فأرى أن احتلال المواقف العالمية ليس انجازاً بقدر ما هو مسؤولية، ولن أتحدث الآن عن كيفية الوصول الى هذه المواقع ومتطلباته الشخصية والموضوعية فهذا الأمر له مجال آخر إلاّ أن ما  أود قوله هو أن الوجود في هذه المواقع يمكن أن يستخدم في سبيل طرح قضايانا الوطنية والقومية ومواجهة حملات التشويه الاعلامي التي يُعمل من خلالها لتبرير ما نتعرض له من حصار، ويمكن ان نشير في هذا الصدد إلى أن نقابة الصحافيين الفلسطينيين تقدمت وبالاشتراك مع الاتحاد الدولي للصحفيين بدعوى ضد ممارسات القمع والاعتداءات والقتل الاسرائيلية في حق الصحافيين الفلسطينيين أمام محكمة الجنايات الدولية مما يعطي الدعوى قوة دولية.

إضافة الى أن هذه المؤسسات تنظم دورات تدريب مهنية وتساعد على الاستعانة بخبراء لمعالجة قضايا قانونية ومهنية.

اما في الموضوع الثالث فإنني أرى أن المكاتب الاعلامية للاحزاب والتيارات السياسية يجب أن تتحول من أداة اعلام لمواقف هذه الاحزاب والتيارت الى أداة تحفيز الفكر والوعي داخل هذه الاحزاب وإثارة وملاحقة مناقشات فعلية على كافة المستويات الحزبية حول المشكلات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية الخ… وصولاً إلى التحفيز على وضع رؤى متناسقه ومن ضمن التوجه الفكري العام، لكافة القضايا فلا  يجوز مثلاً أن تكون في بلد ينهار فيه كل شيء ولا يوجد مشاريع ورؤى للانقاذ لدى مختلف القوى والاحزاب سوى تلبية ما يطالب به صندوق  النقد الدولي مما يسمى إصلاحات ومن دون أن نكون في سياق مشروع وطني عام.

إننا أمام تحدي الانتقال من صيغة المعالجات الى صيغة بناء وطن. وبينهما مسافة وعي. ومن يقدم النموذج الأفضل سيكتسب حق القيادة.

كلمة الفوعاني

والقى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني كلمة الختام فنوه بكلام الزميل يوسف حول الإعلام واللغة ،وركز على دور الإعلام ونقابة المحررين في هذه المرحلة .

وبعد ذلك قدم الفوعاني ونجم درعا تكريميا للزميل علي يوسف بمشاركة النقيب وأعضاء مجلس النقابة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal