الموت يلاحق اللبنانيين في كل مكان.. هل من منقذ؟!… أحمد الحسن

وكأنه لا يكفي المواطن اللبناني الازمات التي يعيشها في تفاصيل حياته اليومية على كل الصعد من الغلاء وفقدان لاهم مقومات العيش الكريم ليلاحقه الموت اين ما ذهب في بلد كثر فيه الهرج والمرج السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي.

بالامس استيقظ اللبنانيون على فاجعة دموية تمثلت بسقوط 10 قتلى جراء حوادث السير التي حصلت خلال 24 ساعة فقط وهو رقم قياسي يسجل في لبنان.

والامر لا ينتهي هنا، فمنذ فترة وعدد ضحايا حوادث السير الى ارتفاع يوميا وبشكل مخيف وقد ظهر ذلك عبر حساب غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الامن عبر التويتر.

كما وثق ذلك الضابط ميشال مطران الخبير في السلامة المرورية الذي تم توقيفه بسبب منشور له انتقد عمل حساب الغرفة قائلا: “عندما أسست حساب غرفة التحكم المروري على تويتر منذ 10 سنوات، كتبت التغريدة الأولى من هاتفي في شهر كانون الأول عام 2013، وكان الهدف ليس تأسيس حساب بل إطلاق “حركية” أو momentum تدفع نحو دخول لبنان في مرحلة جديدة في قطاع السلامة المرورية تصل بنا إلى صفر قتلى وجرحى وتضعنا في مصاف الدول المتقدمة”.

وأضاف، “نجحنا يومها في أمور كثيرة وانتهت التجربة بعد سنتين بخيبة كبيرة”.

وتابع، “اليوم تحول الحساب إلى موقع لنشر وتعداد عدد الجرحى والقتلى يوميا! يعني عاللبناني صار الحساب ورقة نعوة”.

وأردف، “قصة هذا الحساب تشبه واقع البلد بكل تفاصيله. وفاة 5 أشخاص يوميا في بلد عدد سكانه 6 ملايين نسمة نخسر 30 شخص لكل 100 ألف نسمة، مما يعني العالم في عدد قتلى الصدامات المرورية. أننا نتصدر دول”.

بعيدا عن اسباب هذه الكارثة التي باتت معلومة بداية من الطرقات غير الصالحة والمليئة بالحفر الخطيرة وصولا الى غياب الانارة وحواجز قوى الامن الرادعة للمخالفات المرورية هناك حوادث اخرى مميتة تلاحق اللبنانيين يوميا تتمثل بالاشكالات واطلاق النار التي تخلف ايضا جرحى وقتلى لاتفه الاسباب.

تقول مصادر مطلعة يبدو ان المواطن اللبناني يعيش في حرب خفية تخلف موتا مجانيا ويجب التحرك على اعلى مستوى لان الامور قد تتطور الى ما لا يحمد عقباه.

وتتابع المصادر: ان اولى الحلول يجب ان تبدأ من تخلي بعض المسؤولين عن انانيتهم وتشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات اللازمة لوقف الازمات والانطلاق باصلاحات من شأنها ان تريح المواطن بنشر الامن والامان، حكومة تعيد انتظام عمل المؤسسات والاجهزة، وتعيد الانتظام العام قبل ان يصبح الموت خبزا يوميا بحوادث سير او باشكالات مسلحة او برصاص طائش، أو انتقاما او انتحارا في ظل انسداد آفاق الحلول واليأس وانعدام الامل!..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal