أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة إلى أنه “كثرت التحليلات والتوقعات وكثيرون تحدثوا عن تشكيل ناتو عربي أو شرق أوسطي”.
وقال في كلمة حول آخر المستجدات السياسة: “أميركا الآن في وضع مختلف تماما، وأعتقد أن ما جاء بالرئيس الأميركي الى المنطقة هو أمران، الأول من أجل اقناع دول الخليج بانتاج وتصدير المزيد من النفط والغاز. أما الهدف الثاني من الزيارة الالتزام بأمن “اسرائيل” والتركيز على التطبيع”.
تعليقًا على تهديد وزير حرب العدو بالسير الى بيروت وصيدا وصور، قال نصرالله: “غانتس يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه والاسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ لا قيمة له على الاطلاق”. وتابع بالقول: “غزة المحاصرة والتي ظروفها صعبة لا تجروء على التقدم خطوات فيها فكيف تهدد بالوصول الى صيدا وبيروت؟”
تعليقًا على تهديد وزير حرب العدو بالسير الى بيروت وصيدا وصور، قال نصرالله: “غانتس يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه والاسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ لا قيمة له على الاطلاق”. وتابع بالقول: “غزة المحاصرة والتي ظروفها صعبة لا تجروء على التقدم خطوات فيها فكيف تهدد بالوصول الى صيدا وبيروت؟”
وأضاف: “العدو بقي 33 يومًا على أعتاب قرانا في 2006 وبقي 3 أيام يحاول الدخول الى مارون الراس”.
وعن موضوع الحدود البحرية، قال نصرالله: “لا يخلتف أحد في الداخل على أنَّ النفط والغاز هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لأن البلد ذاهب لوضع صعب جدًا والأموال من البنك الدولي لن تحل الأزمة بل وستكون دينًا، بل الحل يكون بمئات المليارات التي هي ملكنا”.
واضاف: “امكانات المقاومة اليوم لم يسبق لها مثيل وروح القتال أعلى من أي زمن مضى. المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز”.
ولفت نصرالله إلى أن “استخراج النفط والغاز يؤمن مليارات الدولارات للدولة اللبنانية دون أي ديون خارجية وهذا هو طريق الإنقاذ الوحيد للبلد”.
وتابع قائلاً: “استخراج النفط والغاز من حقل كاريش سيبدأ في أيلول ولهذا فإن الوقت أمام لبنان ضيق للحصول على فرصته الذهبية”.
وأشار نصرالله إلى أن “من أتى بهوكستين في زيارته الأخيرة أمران، الحاجة الملحة لتأمين بديل عن الغاز الروسي وتهديدات المقاومة الجدية”.
وأكد أن “نقطة القوة الوحيدة التي يمتلكها لبنان في المفاوضات بشأن ترسيم الحدود هي المقاومة وفعل المقاومة وعلى لبنان الاستفادة منها واستغلالها”.
ولفت إلى أنه “قلنا نحن خلف الدولة في الترسيم أي انها هي التي تفاوض وليس نحن من نفاوض، لكن قلنا اننا لن نقف مكتوفي الأيدي”.
وتوجه إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: “سبّونا عندما تجلسون مع الأميركيين (لكن لا تتبرأوا منا) قولوا لهم هؤلاء لا يسمعون من أحد ويريدون ادخال المنطقة في حرب”.
أما عن موضوع المسيرات، لفت نصرالله إلى أن “البعض قال أنّ هذا لعمل حصل خارج الاتفاق، أي اتفاق؟؟ نحن لم نتفق مع أحد ولن نعد أحدًا، ومن يعد الأميركيين بأن المقاومة لن تفعل شيئًا هو يخدعهم ويخدع نفسه”.
وأكد أنه “من حقنا الإقدام على أي خطوة في الوقت المناسب والحجم المناسب للضغط على العدو”.
وأشار إلى أنه “لأول مرة في تاريخ الكيان الإسرائيلي تطلق باتجاهه 3 مسيرات في آن واحد”، مؤكداً أن للمقاومة “القدرة على ارسال مسيّرات مسلحة وبأحجام مختلة وبأعداد أكبر”.
وتابع نصرالله قائلاً: “رسالة المسيّرات كانت تقول إننا جديون وذاهبون في التدرج بخطواتنا وهذه الرسالة فهمها الإسرائيلي والأميركي”.
وأكد نصر الله: “لا يكفي أن نأخذ اعتراف دولي بالحدود البحرية فحسب، بل يجب منح الاذن للشركات التي التزمت بالتنقيب بالعودة إلى عملها، وذلك لضمان حصولنا على نتيجة عملية”.
وتابع قائلاً: أقول للعدو والصديق إننا لا نمارس حرباً نفسية فنحن جديون وهذا الطريق هو الطريق الوحيد لإنقاذ الدولة فإذا أكملنا على هذا الشكل فنحن ذاهبون إلى ما هو أسوأ من الحرب”.
وأضاف: “هناك من يريد لهذا الشعب أن يموت جوعًا وأن نقتل بعضنا على أبواب الأفران ومحطات البنزين.. اذا كان الخيار أن لا يُساعَد لبنان ويُدفع باتجاه الجوع فالحرب أشرف بكثير”.
وقال: “سجّلوا المعادلة الجديدة، “كاريش” وما بعد “كاريش” وما بعد ما بعد “كاريش”، ونحن نتابع كل الحقول والآبار والمنصات على امتداد الحدود الفلسطينية، إذا أردتم لهذا البلد أن يُمنع من استخراج حقوقه لاستنقاذ نفسه، فلن يستطيع أحد أن يستخرج النفط”.
Related Posts
