طوني فرنجية يتجاوز “التوريث”.. ويخط لنفسه نهجا خاصا!… حسناء سعادة

لست مع التوريث السياسي ولكنني دائماً اسأل نفسي لماذا يحق للطبيب ان يرى نجله طبيباً وكذلك المهندس والمحامي؟ وانا كصحافية الم اورث ابنتي حب مهنة البحث عن المتاعب، فلماذا نعيب ذلك على السياسي اذا كان يستحق؟!.

اذكر انه عندما اعلن رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ترشيح نجله طوني للانتخابات النيابية سنة ٢٠١٨ توجه له بالقول: “ستخوض الانتخابات والناس هي من يقرر استمراريتك من عدمها”.

هذا الكلام حفظه الوريث السياسي عن ظهر قلب، وابى ان يكتفي بالوراثة فقط، فكان مع الناس وللناس وخط لنفسه نهجاً خاصاً، سرق من خلاله، ليس فقط محبة اهل قضاء زغرتا بل احترام الجميع من حلفاء واخصام، وتمايز في محطات عديدة فلمع اسمه كنائب شاب نشيط وديناميكي لا يعتمد على الخدمات فقط بل يمارس دوره في التشريع من خلال ٢١ اقتراح قانون في اربع سنوات، وجميعها تلامس وجع المواطن وتحفظ حقه في العديد من نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية.

للمرة الثانية يترشح طوني فرنجيه للانتخابات النيابية، في الدورة الاولى حصد نجاحاً لافتاً، وفي هذه الدورة تشير معظم الاحصاءات انه الفائز الاول على مستوى الدائرة، الا انه لا يقبل ان ينام على حرير فهو في حركة لا تهدأ وقصر زغرتا اكبر شاهد وكذلك بلدات القضاء التي له فيها صولات وجولات ولقاءات لا يتاجر خلالها بالشعارات الشعبوية بل يصارح الناس بحقيقة الاوضاع طارحاً الحلول الممكنة ونافخاً بعض الامل في نفوس المواطنين لانه على حد تعبيره “اليأس مسموح ولكن الاستسلام له ممنوع”.

لم يقبل طوني فرنجيه ان تسلك حملته الانتخابية الطرق التقليدية بل قرر ان يخوضها بطرق سباقة من نوعها فها هو ناشط بنفسه على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “الانستغرام” يرد على اسئلة المواطنين بروح شبابية محببة لا يهمل اي سؤال وجوابه دائماً جاهز عن كل استفسار.

“سفير الشمال” تابعت حساب النائب فرنجيه ونقلت بعضاً مما جاء في اجاباته حيث رأى ان الحصانة النيابية لا يجب ان تشكل غطاء للفاسد مؤكداً على اهمية الحوار والانفتاح على الجميع.

ورداً على سؤال اكد اننا مع قانون الكابيتال كونترول ولكن من دون الغام معتبراً ان استرداد الاموال المهربة يكون باستعادة الثقة.

واوضح رداً على بعض الاسئلة اننا امام عدة استحقاقات مصيرية واذا تلاها قرارات صائبة قد نخرج من الازمة.

النائب فرنجيه استبعد حصول حرب اهلية واكد ان لا احد بامكانه ان يحل محل الدولة، لافتاً الى ان الامور صعبة جداً ولكن اذا نهض اقتصاد البلد لن يكون هناك اي شيء مستحيل.

وقال ردا على سؤال اوافق على أن سياسة الدولة اللبنانية لم تكن حكيمة وذكية تجاه جميع الدول، ما ادى الى نوع من عزلة لبنان ويمكننا الخروج منها.

وعن اعطاء المرأة الجنسية لاولأدها اكد ان ذلك حق ونحن معه.

وحول السبب الاكبر للازمات وما اذا كان الفساد او الرضوخ للخارج وفقدان سيادة القرار اكد ان السبب هو فقدان الانتماء للوطن والمحبة.

ولفت الى اننا كنا ضد السياسات المالية ولم نشارك باي صفقات.

وعن رئاسة الجمهورية اكد ان مرشحنا هو سليمان فرنجيه.

اما الجواب الاهضم فكان حول دعوته لزيارة صيدا حيث قال: قريباً انشالله، انا صهركم”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal