عمر حرفوش يروّج للإلحاد.. ويُدخل التيار الوطني الحر الى طرابلس؟!..

خاص ـ سفير الشمال

أربك النائب السابق كاظم الخير المرشح عمر حرفوش في برنامج “بتفرق ع وطن” الذي تقدمه الزميلة سمر أبو خليل على قناة الجديد أمس، عندما كشف أمام الجمهور بأن هناك ثلاثة مرشحين من “التيار الوطني الحر” على لائحته منهم المرشح عن المقعد الأرثوذكسي ألفرد دورة الذي يعلم القاصي والداني في طرابلس والميناء مسقط رأسه بأنه ينتمي الى التيار قلبا وقالبا، إضافة الى وديعتين للنائب جبران باسيل معروفي الالتزام بتوجهاته.

أنكر حرفوش معرفته بهذا الأمر، فتصدى له الخير بالقول المأثور: “إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم”.. ما أدى الى توتر أجواء البرنامج فسارعت الزميلة أبو خليل الى احتواء الموقف، لكن فجأة وبابتسامة مسرحية عريضة أعلن حرفوش أنه وصلته رسالة للتو من “التيار الوطني الحر” تفيد بأن ألفرد دورة لا ينتمي الى التيار، علما أن مكان تصوير البرنامج يقع في الطابق الثاني تحت الأرض حيث لا إرسال ولا إمكانية لوصول رسائل.

كلام النائب السابق كاظم الخير لم يأت من فراغ، حيث تشير معلومات مؤكدة أن صعوبات كبيرة كانت تواجه حرفوش في تشكيل لائحته بسبب رفض أكثرية المرشحين التحالف معه ومنهم المرشح أمين بشير الذي أعلن خلال البرنامج بأنه تعرض لاغراءات مالية للدخول الى لائحة “الجمهورية الثالثة” لكنه رفض، وطبعا فإن أسباب الرفض باتت معروفة إن لجهة “الموبقات” المنسوبة الى حرفوش على مشغل البحث “غوغل” والفيديوهات والصور المتداولة التي تدعو للخجل، أو لجهة الثقافة المشبوهة التي يحاول إسقاطها على طرابلس والتي لا تشبه أهلها ولا عاداتهم ولا تقاليدها وبعيدة كل البعد عن تعاليم الاسلام والمسيحية السمحاء.

تقول مصادر مواكبة إن عدم قدرة حرفوش على تشكيل لائحته دفعه الى إعتماد نظام الودائع، فتولت مجموعة من التيار الوطني الحر مساعدته بادخال ثلاثة مرشحين الى لائحته، كما تلقى مساعدة ثانية (بحسب هذه المصادر) من أشخاص يدورون في فلك الحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن بإدخال مرشح علوي قريب منهم، ما شجعه على فتح مكتب له في الجبل، إضافة الى سائر أعضاء اللائحة الذين دخلوا بطولهم (كما عبر المرشح أمين بشير) من دون تحميلهم أي كلفة مالية.

واللافت، أن الارباك الذي سيطر على حرفوش دفعه الى التأكيد بأن مرشحين كثر تسابقوا للتحالف معه لكن لائحته لم تعد تتسع، متناسيا أن لائحته غير مكتملة وهي تضم تسعة مرشحين فقط من أصل 11 مرشحا، كما بدت الفوقية التي يتعاطى بها حرفوش مع من يفترض أنهم حلفاءه أو زملاءه في اللائحة عندما إعتمد تعبير “هؤلاء مرشحين عندي” متجاوزا آداب التخاطب والتعامل مع المرشحين، فضلا عن إعتباره أن هناك ثوار حقيقيين وثوار مزورين، وكذلك الأمر السقطة الكبيرة عندما عرّف عن نفسه بأن “متحضر ومثقف” جاء لينقذ طرابلس، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي التي شنت هجوما عنيفا على هذه الاساءة مؤكدين أن “طرابلس هي الحضارة والثقافة بكل مندرجاتهما”..

هذا في السياسة، أما ما أثار حفيظة الطرابلسيين بشكل عنيف، هو ترويج حرفوش للفكر الإلحادي في مدينة العلم والعلماء، من خلال طروحات تسيء الى الشريعة الاسلامية بدءا من إلتزامه بتطبيق “الزواج المدني”، مرورا برفض ما جاء في القرآن الكريم عن الإرث (للذكر مثل حظ الأنثيين) حيث دعا الى مساواة الرجل والمرأة في توزيع الارث، ما يشكل مخالفة واضحة لنص قرآني واضح، وصولا الى العبث بقوانين الأحوال الشخصية التي ترعاها المحاكم الشرعية.

هذا المنطق البعيد عن ثقافة طرابلس والمنية والضنية، إستفز النائب السابق كاظم الخير ما دفعه الى مخاطبة حرفوش بـ”الرويبضة”..

عندما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنى “الرويبضة” أجاب: “الرجل التافه يتكلم بأمر العامة”..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal