عضو نقابة أصحاب المحطات بلال تاج الدين يطلق صرخة.. نتجه نحو الافلاس!..

خاص ـ سفير الشمال

يتخوف أصحاب محطات المحروقات من “المستقبل” المجهول الذي ينتظرهم، في ظل الخسائر الكبيرة والمتلاحقة التي يتعرضون لها جراء عدم تنظيم هذا القطاع، والتلاعب بأسعار الدولار، حيث يضطرون على دفع الفوارق المالية من جيوبهم ما يؤدي الى تقلص “رأس المال” وبالتالي الى عجز كبير، خصوصا أن الدولة تفرض على أصحاب المحطات في كل مرة أن يبيعوا كل مخزونهم من المحروقات، فيُجبَرون على شراء الكميات الجديدة بأسعار أعلى، وفي حال نزل السعر يضطرون الى الالتزام بتسعيرة الدولة، ما يعني أنه الخسائر تلحق بهم في كل الحالات، ما يجعل الاستمرار بهذا الشكل من المستحيلات لأنه سيؤدي حتما الى إقفال العديد من المحطات على كل الأراضي اللبنانية. 

لا شك في أن المحطات تحولت الى “فشة خلق” كونها على تماس مباشر يومي مع المواطنين الذين كلما رفعوا الصوت تحركت الأجهزة الأمنية لاجبار أصحابها على ما لا يطيقون، وكلما حصلت أزمة إصطفت أرتال السيارات أمامها وفرضت الفوضى نفسها، وحاول بعض الشبيحة السيطرة على عمليات التعبئة لتحقيق أرباح غير شرعية، ما يُعرّض المحطات لكثير من المخاطر تُرجمت خلال الأزمة الماضية بسقوط قتلى وجرحى ومحاولات إحراق من دون أن تحرك الأجهزة المعنية ساكنا لتوفير الحماية والحفاظ على أرزاق العائلات التي تعتاش من تلك المحطات.

يرفض أصحاب المحطات أن يكونوا “الحلقة الأضعف”، لافتين الانتباه الى أن هناك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الشركات المستوردة ومصرف لبنان والدولة، وبالتالي فإنه من الظلم تحميلهم المسؤولية الكاملة وأن يصار الى إستضعافهم وتكبيدهم الخسائر الكبرى. 

وفي هذا الاطار، يقول عضو نقابة أصحاب المحروقات بلال عبدالحميد تاج الدين: “لا تستطيع المحطات أن تبيع في حال لم تتسلم المحروقات من الشركات، كما لا تستطيع أن تبيع كامل مخزونها لأنها تضطر في كل مرة أن تشتري بسعر أغلى، فإما أن تشتري كميات أقل بنفس الكلفة أو أن تستدين لشراء الكمية الكاملة، وفي كلا الحالتين تتعرض لخسائر، لذلك فإننا نطالب الدولة بحل جذري لهذه المعضلة الكبرى وأن لا تستضعف أصحاب المحطات خصوصا أولئك الذين يحافظون على سمعتهم وكرامتهم ولا يتلاعبون بالأسعار، علما أننا نستغرب سكوت بعض أصحاب المحطات عما يحصل، وهناك تخوف كبير من تلاعب في الأسعار من شأنه أن يضرب القطاع بالكامل وعندها سيكون الاحتكار سيد الموقف”..

ويضيف تاج الدين: “إن الجعالة التي نحصل عليها لا تتعدى اليوم 60 سنتا، في حين في السابق عندما كان الدولار 1500 ليرة، كانت هذه الجعالة دولار و31 سنتا، علما أن القيمة التشغيلية في المحطات مرتفعة جدا من مازوت وصيانة وهذه كلها بالدولار الفريش، إضافة الى أجور العمال والموظفين حيث يعتاش من كل محطة عشرات العائلات، لذلك لا نستطيع الاستمرار في هذا الظلم الذي يلحق بنا وفي ظل هذه الخسائر التي نتعرض لها في البيع وفي الشراء وعند إرتفاع الأسعار وعند إنخفاضها، ولا بد من تدابير إستثنائية للدولة من أجل إنصافنا لأننا نجد أن رأسمالنا يتآكل بفعل فوارق أسعار الدولار وقد نصل عاجلا أم آجلا الى الاقفال، والافلاس التام”.

ويختم تاج الدين داعيا وزير الطاقة الدكتور وليد فياض الى حوار صريح مع أصحاب المحطات والى أن يستمع الى هواجسهم ومشاكلهم تمهيدا للوصول الى حل جذري يحمي مداميك هذا القطاع المتمثلة بالمحطات، مؤكدا أن أصحاب المحطات لديهم كرامات يريدون الحفاظ عليها.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal