فرنسا تعتزم الانسحاب من مالي.. وقمة أوروبية ساحلية غدا لمناقشة القرار

روما / وكالة نوفا

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده سوف تواصل محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، ولكن ليس في مالي، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

 

وقال لودريان، في تصريحات لتلفزيون “فرانس 5″، “رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) أرادنا أن نعيد تنظيم أنفسنا لكننا لن نغادر”، موضحا أنه “إذا لم تعد الظروف مستوفاة، كما هو واضح، للتمكن من العمل في مالي، فسوف نواصل محاربة الإرهاب مع دول الساحل التي تطلب ذلك”.

 

تأتي تصريحات لودريان بعد ساعات قليلة من اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية أوروبا وعشية الاجتماع الذي عقده ماكرون في الإليزيه مع ثلاثة من نظرائه في منطقة الساحل النيجيري محمد بازوم، والتشادي محمد إدريس ديبي. والموريتاني محمد ولد الغزواني. في الوقت نفسه، يتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، العاصمة الفرنسية باريس غدًا الأربعاء أيضا لإجراء مشاورات قد تشمل “آفاق الالتزام بمنطقة الساحل”، حسبما علمت وكالة نوفا من مصادر في مجلس الوزراء الإيطالي.

 

ووفقا لإذاعة “آر إف آي” مؤحرا، فإن الإعلانات ستصدر في نهاية اجتماع الغد مع قادة مجموعة الساحل الخمس، وفي جميع الاحتمالات، سيتم الإعلان عن انسحاب الكتيبة الفرنسية العاملة في عملية برخان في مالي.

 

كما سيحضر الاجتماع رئيس الاتحاد الأفريقي، ماكي سال، ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، نانا أكوفو-أدو، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، وجوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيما لم تتم دعوة سلطات الحكومة الانتقالية لبوركينا فاسو أو سلطات مالي لحضور القمة. السبل التي سيتم الإعلان عنها لا تزال بحاجة إلى تحديد.

 

وأوضح مصدر دبلوماسي لـ “آر إف آي” أن “كل شيء لا يزال قيد المناقشة ، وسوف يعتمد على القرارات”، فيما نقلت  صحيفة “الباييس”، الأسبوع الماضي، عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها إن فرنسا قررت سحب قواتها من مالي وأن باريس كانت ستبلغ شركائها الأوروبيين بقرارها نقل معظمهم إلى النيجر المجاورة. وبحسب المصادر، تسعى فرنسا للحصول على دعم شركاء أوروبيين آخرين لتسهيل خروجها من البلاد.

 

وهذا الانسحاب المشترك سيعني التخلي عن أحد المشاريع الأوروبية الكبرى ضد التطرف الإسلامي في منطقة الساحل بأفريقيا. وبذلك، تهدف إسبانيا، المساهم الرئيسي في مهمة التدريب الأوروبية “أوتم مالي” بـ 530 جنديًا (نصف المجموع)، إلى الحفاظ على وجودها في الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal