أصدرت المرشحة لمجلس نقابة المحامين في الشمال المحامية رنا تانيا الغز رسالة الى زملائها المحامين، جاء فيها:
أيتُها الزميلات، أيها الزملاء..
المُحاماةُ رِسالَةٌ قَبلَ أن تكونَ مِهنَة
إنَها الرِسالةُ التي تُجَسِدُ الإنسانِيَةَ بِكُلِ معانيها. تناصِرُ الحَقْ وتُناهِضُ الظُلمْ فتساهمُ بِدَرءِ الفَسادْ لتَسودَ العدالةُ ويَنعَمَ المُجتَمَعُ بالأمنِ والأمان.
فالدَورُ الاساسي للمحامي أن يكونَ في الصفوفِ الأولى نَحوَ هذا الهدَف لِيؤَدي رِسالَتَهُ بِشجاعَةٍ وبَسالةٍ دون تَلكؤ أو مُهادَنَة. فهُوَ الطَليعيُّ والمؤتَمَنُ على القِيَمِ والمَبادىءِ والمُثُل.
رنا تانيا محمد خالد الغز” زميلتُكُم مُنذُ عام 1994. تاريخٌ حَرَصتُ خِلالَهُ أن أتَقَيدَ بأصولِ وسُلوكياتِ المِهنَة. وأفخَرُ حِينَ استعراضه بِروابِطِ زمالَةٍ صارَت أشَبَهَ بالرَوابِطِ العائلية عِندي. كانَ لي شَرفُ التَدَرُجِ حِينَها في مكاتِبِ أساتِذَتي: الرئيس خالد ذَودَة والدكتور نبيل الفاضِل رَعَد والأُستاذ طَلعَت الحَسن، لِتَحُطَّ رِحالُ مَسيرَتي كشريكةٍ في: “مَكتَبِ الصالح للمُحاماةِ والاستِشارات.
مَسيرَةٌ حَرَصتُ خِلالَها على مُتابَعَةِ تَحصيلِ عِلمٍ لا يحُدُهُ قَوسُ مَحكَمَةٍ ولا أروِقَةُ قَضاء. فَوَفَقَني الخالِقُ لِنَيلِ شَهادَةِ “الماجِستير” في القانونِ الخاص. ولا تَزالُ مَسيرَةُ التَعَلُم مُستَمِرَة، وهذا دأبُ المُحاماة.
كان لي شَرَفُ المُشارَكَة في:
ـ عُضوِيَةِ المَجلِس التَأديبي لنِقابةِ المحامين في طرابلس
ـ عُضوِيَة شَرَف المُنَظَمَةِ العربيةِ للمُحامين الشباب
ـ عَدَدٍ مِنَ المُؤتَمَراتِ والدَوراتِ حُضوراً وتَدريباً سواءٌ خارِجَ لُبنان وداخِلَهُ.
- عُضوِيَة عَدَد مِنَ الجَمعِيات الخَيرِيَة,مِنها: جَمعِيَة الخَدماتِ الخَيرِيَة، جمعِيَة مَكارِمِ الأخلاق الاسلامية في الميناء، الجمعية النِسائِيَة للرِعايَةِ الاجتِماعِيَة …
مَسيرَةٌ أطمَحُ أن تَتَرَسَخَ وتَتَواصَلَ يَزيدُها زَخماً تَرَشُحي لِعُضوِيَة مَجلِس نِقابَتِنا من خِلالِ مَوقِعٍ، هُوَ بالأساس، تَكليفٌ وليس تَشريفاً لِلعَمَلِ على تَحسينِ أوضاعِ المُحاماة لما فِيهِ خَيرُ المُحامين والنِقابةِ على حَدٍ سَواء .
كُلٌ مِنا يُؤمِنُ أنَّ العَمَلَ النِقابي الصَحيحْ يُشكِلُ ضَمانَةً للزَميلاتِ والزُمَلاءِ الكِرام.. فأنا مِنكُم ولَكُم. والَيكُم أمُدُ يَدي لنكونَ مُوَحَدين في مُتابَعَةِ مَسيرَةِ النُهوضِ بِما يَجعلُنا نُواجِهُ أحلَك الظُروفِ عَبرَ تَعاوُنٍ مَتكامِلٍ يُجَسدُ مكانَةَ نِقَابَتنا وموقِعَها الطبيعي بِصِفَتِها “أُمَ النَقابات”.
فلنَعمَلْ معاً دون كَلَلٍ أو ملل. فلولا الأملْ، لبَطُلَ العَمَل. وأمَلُنا كبيرٌ بتحقيقِ كُلِ ما هو مرجوٌ ومُبتَغى. فأنتم، زميلاتي وزملائي، مَحطُ الأملِ ومعقِدُ الرجاءْ. فإلى اللقاء في وَرشَةِ العَملِ والمُتابَعة.
وانطلاقاً مما تقدَم أتقدمُ منكُم بتَرَشُحي لِعُضويةِ مجلس النِقابة .
آملةً أن تَمنحوني ثِقتكُم التي هي رصيدي وبِها أعتَزُ و أفتخر .
فصوتُكم هو أمانة والواجبُ يدعوكُمْ الى أن تَنتَخِبُوا ولا تَقتَرِعُوا .
والله وليُّ التوفيق
المحامية رنا تانيا الغز
