شادي السيد: لقد وصل الوضع الى حد قتل الناس احياء

شدد نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد على أن “وضع مدينة طرابلس خرج عن السيطرة وخرجت المدينة كما يبدو من مدار الدولة واهتمامها”.
وسأل خلال لقائه عددا من السائقين استفسروا عن قرار رفع الدعم عن المحروقات: “ماذا نقول عن أمن متأزم وقتلى هنا وهناك بسبب أزمة المحروقات؟ وأي مصير لفقراء لا يجدون قوت يومهم؟ والى ماذا ستؤول أوضاعهم اذا ما رفع الدعم عن المحروقات وفق ما تتحفنا به وسائل الإعلام نقلا عن وزراء؟ وماذا عن وسائل النقل البديل ربما المشي إذ انه حتى الحمير في لبنان غير متوافرة؟ وماذا عن توفير الحطب بدلا من الغاز وهل أن ذلك أمر يسير في المدن كافة؟”.
أضاف: “لتخبرنا السلطة عما يمكن ان يكون الليلة في مدينة كطرابلس على موعد مع الظلام الحالك، نتيجة الافتقار الى المازوت وتوقف المولدات، فيما نواجه أصحاب المولدات وننسى ان مشكلتنا مع الدولة التي عليها ان تؤمن الكهرباء، ونحن للأسف نعادي بعضنا البعض ومشكلتنا دولة تنازلت عن دورها وواجباتها”.
وتابع: “لقد وصل الوضع الى حد قتل الناس احياء، نعم إننا نواجه الموت بعد الدعم المهرب والمنهوب”، مردفا “للأسف ان الدولة أثبتت أنها لا تبدي اهتماما للشعب وجل اهتمامها رعاية المافيات هنا وهناك وحماية مصالح المصارف، وللأسف الشديد فان المصير مشؤوم والآتي بكل تفاصيله مجهول، فالتوجهات تبشرنا برفع الدعم وتجاهل مآسي الناس، فلا بدائل توافرت ولا جرى حتى البحث فيها، ولا تحسين الأجور وارد لأسباب لا نريد الخوض فيها ولا نرى ما قد تصبح عليه أوضاع البلد بعد لعنة النكبة المالية التي وقعت على رؤوسنا”.
وختم السيد: “لتستفق هذه الدولة المتغافية المتباكية وليتفضلوا بما هو مفيد، فمنذ سنوات لا نسمع الا تبادل الاتهامات بالفساد والسرقة ووضع اليد على المال العام.
إن الشعب هو المتضرر الوحيد فهل من مجير؟”.


مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal