ارتفاع اعداد المصابين.. ما جديد الاشتباكات بين القوى الامنية ومحتجين في بيروت

يوم عصيب عاشه اللبنانيون في ذكرى 4 آب تخلله احتجاجات واشتباكات عديدة دارت بين المحتجين والقوى الأمنية تزامناً مع إحياء الذكرى الأليمة من قبل أهالي ضحايا الانفجار وعدد من القوى الحزبية والمجتمع المدني.

فقد شهد محيط مجلس النواب في بيروت توتراً كبيراً وذلك بعدما طوقته تظاهرات شعبية في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

واندلعت مواجهات كبيرة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، في حين عملت القوى الأمنية على إطفاء حريق شبّ بالقرب من مبنى المجلس.

وحاول محتجون إزالة الشريط الشائك في محيط المجلس، إلا أن قوى مكافحة الشغب منعتهم من ذلك.

ومع هذا، قام معتصمون برمي الحجارة على البوابة المقابلة قرب وزارة الاتصالات في شارع المصارف، محاولين إقتحام البرلمان من جهات عدة.

وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات في محيط مجلس النواب وتحديداً في شارع بلدية بيروت، تمكّنت القوى الأمنية من ابعاد المتظاهرين باتجاه بيت الكتائب في الصيفي، كما جرى إخلاء ساحة الشهداء من أي تجمعات، وتم توقيف عدد من المحتجين.

وإثر ذلك، انتشرت قوات كبيرة من الجيش في محيط مبنى “النهار” في ساحة الشهداء.

وبعد وصولهم إلى محيط بيت الكتائب المركزي في الصيفي، أضرم المحتجون النيران في مستوعبات للنفايات.

تزامناً، أقدم عدد من المتظاهرين على رمي متسوعبات النفايات أمام مدخل ثكنة زهير خوري التابعة لـ”قوى الأمن الداخلي” في منطقة الصيفي.

وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تجمعاً حاشداً أمام الثكنة، في حين تحصنت العناصر الأمنية داخل المبنى.

القوى الأمنية تعلق

وإثر الاحتجاجات العنيفة دعت المديرية العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” المتظاهرين السلميين للخروج فوراً من الأماكن التي تحصل فيها الاعتداءات في وسط بيروت، وذلك حفاظاً على سلامتهم. 

وجاء في تغريدة عبر “تويتر” لـ”قوى الأمن”: “أمام ارتفاع وتيرة اعمال الشغب والاعتداءات المتكرّرة على عناصرها وإصابة عدد منهم، تطلب قوى الأمن الداخلي من المتظاهرين السلميين حفاظاً على سلامتهم، الخروج فوراً من الاماكن التي تحصل فيها الاعتداءات وبخاصة الاعتداءات التي تحصل في محيط فندق لي غراي”.

كذلك، قالت المديرية أنه “في ظل التعديات المتكررة على عناصرنا سوف نلجأ الى استخدام الوسائل المشروعة والمتناسبة وفقاً للقوانين المرعيّة الإجراء بحق المتظاهرين غير السلميين”.

اقتحام مؤسسات رسمية

تزامناً، أقدم متحجون على اقتحام أحد مكاتب وزارة الاقتصاد في مبنى العازرية وسط بيروت، وقاموا بتحطيم محتوياته وبعثرة أوراق داخله.

ونشرت المديرية العامة لـ”قوى الأمن” مجموعة من الصور تظُهر عدداً من الشبان الذين قاموا بتحطيم أجهزة كمبيوتر كانت موجودة داخل المكتب.

كما اقتحم عدد من الشبان مبنى شركة الكهرباء في منطقة مار مخايل مشيرين إلى أنهم لن يسلموها للقوى الأمنية اليوم.

 

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني في تقريره النهائي عن 13 جريحاً تمّ نقلهم إلى المستشفيات من وسط بيروت والجميزة و71 مصاباً تمّ إسعافهم ميدانياً. وحاليًّا يبدو أن الوضع عاد للهدوء نسبياً في بيروت بعدما تم إخلاء المحتجين في أماكن عديدة.


مواضيع ذات صلة:


 

 

Post Author: SafirAlChamal