حيّا المشاركون في مؤتمر دعم لبنان الذي عقد بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة”، ودعوا في البيان الختامي “الى تأليف حكومة تلتزم انقاذ لبنان وتنطلق وتقود وتنهي سريعاً المفاوضات بنية حسنة مع صندوق النقد الدولي، وعليها أيضاً التحضير لانتخابات 2022 التي يجب اجراؤها بطريقة شفافة وحيادية بحسب الروزنامة المتوقعة”.
واكد المشاركون “ان تأليف حكومة تلتزم ومن دون تأخير الاصلاحات الضرورية هي المرحلة الاولى من الجهد المدعوم الهادف الى الاستجابة للتحديات التي يواجهها لبنان”.
واعلن المشاركون “وقوفهم الى جانب اللبنانيين في هذا الطريق وتوافقهم على متابعة الحوار مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني اللبناني”.
كذلك، أكّد المشاركون” تصميمهم على توفير كل الوسائل المتاحة من اجل الاتيان بمساعدة مباشرة للشعب”، معتبرين أن “تأمين المساعدة الاقتصادية والمالية العضوية يتطلب تغييرات في العمق من قبل المسؤولين السياسيين اللبنانيين”.
وأشار البيان الختامي “الى ان الازمة سياسية ومسؤوليتها تقع على عاتق القادة السياسيين ، وتتسم باستحالة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات العاجلة. وهذه الازمة هي في النهاية ازمة ثقة بين شعب لبنان وقياداته كما بين قياداته والمجتمع الدولي”.
واشار البيان الى ان “المساعدة الاضافية المقدمة تهدف الى انقاذ حياة ولا تمثل في اي حال حلاً دائماً للمصاعب التي يواجهها لبنان، وهي تتطلب قبل اي شيء آخر تشكيل حكومة تنفذ الاصلاحات الموعودة منذ مؤتمر سيدر في العام 2018 والتي تمّ التأكيد عليها في أول ايلول 2020 في ورقة الطريق التي تمت الموافقة عليها من مجموع القوى السياسية اللبنانية”.
وشدد البيان على أن “تنفيذ هذه القرارات يبقى حاسماً من اجل الحصول على اي دعم مالي هيكلي من قبل المشاركين في المؤتمر”.
وكان الرئيس ميقاتي شارك في المؤتمر بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وذلك عبر تقنية” زوم”.
