ما زال الحريق في غابات وادي جهنم بين بلدتي مشمش والقمامين مستمرًا منذ بعد ظهر أمس حيث أتى على أبرز المناطق الطبيعية كما غطى دخانه سماء قرى المنطقة.
و تدخلت صباح اليوم طوافات الجيش اللبناني للمساعدة باخماد الحريق.
ويأتي هذا التطور المقلق بعدما قضى حريق عكار على مساحة واسعة من الأشجار الحرجية وتحديداً الصنوبر البرّي.
وكانت قد أشارت جمعية “درب عكار” في بيان أن “الحريق في غابات منطقة وادي جهنم، بين بلدتي مشمش والقمامين الوعرة جدا، لا يزال مستمرا منذ بعد ظهر امس وطوال الليل ملتهما أهم المناطق الطبيعية ودخانه غطى صباحا فضاء المنطقة”.
أضاف البيان: “لقد استنزفنا وتعرض أحد أعضاء فريقنا لإصابة نتيجة الصخور المتساقطة بفعل النيران، وآلياتنا ومضخاتنا نفذ منها البنزين، ولم نتلق اي مساندة حتى الآن، علما أن عدد المتطوعين الاجمالي لم يتخطى الـ 20 متطوعا، يكافحون بمفردهم أصعب التضاريس الجغرافية في لبنان والتي يتعذر وصول سوى الاليات الصغيرة الرباعية الدفع المجهزة اليها”.
وأشارت الجمعية إلى أن “الموقع المحترق هو جزء من القسم الثاني لدرب الجبل اللبناني، واكتشف عليها 3 نباتات جديدة على مستوى لبنان مسحت مواطنها تماما في الحريق الذي ان استمر تصاعديا سيصل لغابة القلة، وهي اكبر غابة ارز وشوح في المنطقة”.
وطلبت من الجميع “المساندة والتكاتف لإنهاء هذا الحريق على أمل تدخل الطوافات صباح اليوم ، لان عمل الفرق الارضية محفوف بالمخاطر وسيكون عملها محصورا بكبح جماح النيران من التمدد أفقيا في الوادي”.
وختمت: “أكثر الصعوبات التي واجهناها هي عدم وجود ارسال للهواتف في المنطقة للتواصل والتنسيق وحتى طلب الدعم”.
مواضيع ذات صلة:
