تجمع العلماء تمنى لميقاتي التوفيق: الأزمة كبيرة واستثنائية وتحتاج إلى شخصيات كبيرة واستثنائية

رأت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، اثر اجتماعها الأسبوعي، أن “الوضع بحاجة إلى تضافر الجهود للخروج من المأزق الذي يمر به البلد، وحيث أن الاختيار وقع على الرئيس نجيب ميقاتي، فإننا نأمل أن يوفق لتشكيل حكومة تكون قادرة على وضع حلول جذرية للأزمة وتستطيع التفاوض مع الدول والمؤسسات الدولية التي تبدي الرغبة بمساعدة لبنان، شرط أن تشكل حكومة ليستطيعوا التعاطي معها في تقديم المساعدات وتحديد جهات صرفها”.
ولفت التجمع الى أن “الأولوية هي لتشكيل الحكومة”، املا أن “يكون التعاون تاما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وأن يتم تسهيل هذه المهمة من خلال اعتماد معايير واحدة في عملية التأليف، وأن يختار الوزراء من أصحاب الكفاءة ونظافة الكف والمصداقية، خاصة أن الأزمة حجمها كبير واستثنائي وتحتاج إلى شخصيات كبيرة واستثنائية”.
وتمنى لميقاتي التوفيق “لتأليف الحكومة وأن تكون العهود التي أعطيت له بالدعم صادقة وأن لا تكون مشروطة بأمور تعجيزية تمس الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية، وأن يختار وزراء أكفاء أصحاب خبرة في الوزارات التي سيديرونها”، داعيا رئيس الجمهورية الى “التعاون مع الرئيس المكلف في تسهيل عملية التشكيل وأن يكون هناك مرونة في التعامل مع هذه العملية بتقديم المصلحة الوطنية العليا التي تقتضي أن تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن”.
كما دعا التجمع “حكومة تصريف الأعمال الى القيام بدورها كاملا في المرحلة الفاصلة إلى أن يتم التشكيل وذلك بملاحقة المتلاعبين بسعر العملة الوطنية، فمن غير المقبول من الناحية الاقتصادية أن يهبط الدولار بهذا الحجم وبهذه السرعة ثم يرتفع بنفس الطريقة، ما يعني أن هناك من يتلاعب بالسوق المالية عبر منصات واضحة وأن هذا السعر ليس هو السعر الحقيقي للدولار، ومسؤولية الحكومة كشفها واقتياد المتلاعبين إلى القضاء”.
واعلن انه “ينظر بقلق إلى ما يجري في تونس ودعا فئات المجتمع هناك والقوى السياسية الفاعلة إلى عدم تضييع إنجازات الثورة التونسية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الثورة، وهذا ما يفرض حوارا بين الأطراف كافة للوصول إلى حلول موضوعية للخروج من الأزمة”.
واستنكر “قيام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم بحملة مداهمات بمدن الضفة الغربية المحتلة واعتقال عدد من المواطنين”. وتساءل عن دور السلطة في كل ذلك، فهل هي مساهمة بهذه الأمور من خلال التنسيق الأمني أو إنها مستغفلة ولا تدري ما يحصل؟، وبكلتا الحالين لا بد من تصحيح الأوضاع من خلال العودة إلى الاتفاقيات التي حصلت في مؤتمر رام الله – بيروت وما أعقبه من اتفاقات.


مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal