إمام رعى مصالحة بين عائلة عزقي من الضنية وجبل أكروم

 رعى القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، مصالحة عائلية في بلدة عزقي- الضنية، بين أهالي البلدة وجبل أكروم في عكار، إثر الإشكال الذي وقع في محلة القبة في طرابلس وجرى فيه تبادل لإطلاق النار، قضى فيه العريف في الجيش اللبناني طارق درغام من بلدة عزقي.

جرت المصالحة في منزل رئيس بلدية عزقي خضر الشرقاوي، في حضور النائب محمد سليمان، بشار جمال ممثلا النائب جهاد الصمد، النائبين السابقين أسعد هرموش وأحمد فتفت، مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الضنية الرائد عماد زريقة، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ أمير رعد، ورؤساء بلديات وفاعليات من الضنية وعكار.

وألقى الشرقاوي كلمة أكد فيها أنه “لا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونحن على خسارة شهيدنا لمحزونون، ونقول لوالد الشهيد طارق درغام كلنا أبناؤك”.

ثم كانت كلمة للشيخ زياد عدرة باسم أهالي جبل أكروم، أشار فيها إلى أنه “أتينا إلى هذه البلدة الكريمة لكي نقف على خاطركم، ولنعزي أنفسنا قبل أن نعزيكم، فأنتم أهل الصبر والعفو والسماح، وإن صاحب العفو مكرم عند الله وهو من أعز الناس، لأن العفو يكون عند المقدرة، ولأن العفو والصفح صفة الكرماء والأقوياء، وأهالي جبل أكروم يثمنون موقف أهل الشهيد، ويقدرون عفوكم، وهو دين في رقابنا وحمل على أكتافنا إلى يوم الدين، ونشكر لجنة الصلح على جهدها في لم الشمل وتأليف القلوب، ونؤكد حرمة الدماء، وأن الحادثة جاءت في لحظة تخل، فنحن مجتمع مسلم ومسالم، وهكذا أحداث ليست من ديننا ولا أخلاقنا”.

سليمان

وكانت كلمة للنائب سليمان قال فيها: “إن هذا الموقف يؤكد أننا بخير بوجود أناس يتعالون على الجراح ويعفون عند المقدرة، وأهل جبل أكروم إستنكروا الحادثة منذ اللحظة الأولى، واعتبروا الشهيد شهيدهم، وأنهم تحت سقف القانون، وإننا نحمد الله على هذه المصالحة المباركة، ونشكر كل من شارك فيها، ونعتبر أنه بوجود رجال صلح فإن هذه الأمة لن تضيع”.

ولفت الى أن “المرحلة دقيقة، وعلينا التكاتف والتعاون لرد الأخطار عن مجتمعنا وبلادنا، برغم أنانية البعض التي تعيق إنقاذ البلد، لكننا نبقى محكومين بالأمل”.

إمام

ثم ألقى راعي المصالحة الشيخ إمام كلمة أكد فيها أن “هذه المجالس هي من أحب المجالس إلى الله، لأنه إجتماع على الصلح والصلح خير، والذي يبغض الصلح إنما هو الشيطان وأعوانه، لذك فإن الصلح يكون في كنف الرحمن”.

ورأى أن “هذه الحوادث مؤسفة وغير متعمدة، وهي جاءت في لحظة غضب، لذلك نحن الآن نرضي الله، من خلال صلح إجتمع لنا في أيام مباركة هي أيام الحج وهي من أفضل أيام السنة، واجتمع لنا في يوم جمعة وهو يوم مبارك، فنحن في إيام خير وبركة وإحسان، وندفع الحسنة بالسيئة، ونطوي الآن صفحة لنؤكد أن الشيطان لا مكان له ولا مدخل بين المسلمين، وهذا المجلس يؤكد على ذلك”.

وقال: “لا نقف عند حادثة مؤلمة لكلا الطرفين، وكانا يتمنيان أن لا تحصل، وقد تجاوبا مع لجنة الصلح، فلهما الشكر والتقدير، لأن الحادثة كانت بلاء عظيما نجحنا جميعنا في تجاوزها، ونعتبر أنه برغم الضغوطات المعيشية التي يرزح تحتها الجميع هذه الأيام، فإن الإعتداء على الآخرين يبقى في ديننا وشرعنا غير مقبول أبدا”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal