وتيرة الضربات تحتدم.. ودعوة أممية لوقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي

وسط احتدام الضربات الصاروخية المتبادلة ما بين إسرائيل وحركة حماس، انطلقت دعوات أممية ودولية من أجل وقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وضبط النفس واللجوء للقوة، والتي أسفرت عن قتلى من كلا الجانبين.

وفي أحدث تطور بالمشهد، أسقطت إسرائيل مبنى يضم مكاتب لمسؤولين في حركة حماس في غزة، والذي يتكون من 12 طابقًا، وفق وكالة فرانس برس. ولم تنجح وساطة مصرية من أجل التهدئة، فيما تقول الأمم المتحدة إنها تعمل “مع كل الأطراف المعنية لنزع فتيل التفجير على وجه السرعة”.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت الثلاثاء أنها أطلقت 137 صاروخًا نحو عسقلان وأشدود إلى الشمال من القطاع في خمس دقائق فقط.

وتشهد القدس الشرقية منذ أكثر من أسبوعين مواجهات بدأت مع احتجاجات فلسطينيين على قرار قضائي بإخلاء أربعة منازل تسكنها عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين. وتتدخل الشرطة الإسرائيلية لتفريق التجمعات والتظاهرات، مستخدمة القوة والأعيرة المطاطية وقنابل الصوت.

بينما يستخدم الفلسطينيون المفرقعات والحجارة.

وتوسعت المواجهات الى باحات المسجد الأقصى، وهي الأعنف منذ 2017، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 520 فلسطينيا أصيبوا بجروح الاثنين، قسم كبير منهم أصيبوا في أعينهم ورؤوسهم، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط 32 جريحًا في صفوفها.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء في بيان، إن التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين “يجب أن يتوقف فورا” معربا عن “قلق كبير” لتطورات الوضع.

وأضاف: “يجب أن تبدي القوى الأمنية الإسرائيلية أقصى درجات ضبط النفس وضبط اللجوء إلى القوة”، لافتا أيضا إلى أن “إطلاق الصواريخ والقذائف بشكل عشوائي على مناطق إسرائيلية مأهولة غير مقبول”.

توازيًا، دعت وزارة الخارجية الأميركية، دعت الثلاثاء كلًّا من إسرائيل والفلسطينيين على تجنب سقوط ضحايا مدنيين في الضربات الجوية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس إن “الخسائر في الأرواح في الجانب الإسرائيلي والخسائر في الأرواح في الجانب الفلسطيني هي أمر نأسف له بعمق. مقتل أي مدني هو أمر مؤسف للغاية، سواء كان فلسطينيا أو اسرائيليا. لا نريد أن نرى استفزازات. الاستفزازات التي شهدناها أدت الى خسائر مؤسفة جدا في الأرواح”.

من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء بتكثيف الهجمات على حركة حماس.

وقال نتانياهو، في مقطع مصور وزعه مكتبه: “نفذ الجيش منذ الأمس مئات الهجمات على حماس والجهاد الإسلامي في غزة سنكثف قوة هجماتنا”.

وأضاف أن حماس “ستتعرض لضربات لم تكن تتوقعها”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحا أنه قصف 130 “هدفا عسكريا” في غزة، مشيرا الى مقتل 15 عنصرا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأكدت الشرطة الإسرائيلية مساء الثلاثاء، مقتل امرأة أخرى في مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب جراء قصف صاروخي لحماس.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal