الخرنوب والعرقسوس سيدا الموائد الرمضانية

خاص – سفير الشمال

تتميز أسواق طرابلس القديمة في رمضان بكثافة انتشار باعة العصير الرمضاني لا سيما الخرنوب وهو عبارة عن نبتة يتم طبخها على نار هادئة مع الماء والسكر، ويكتسب شهرة كبيرة في الأوساط الشعبية على وجه الخصوص، وهو يكاد يرتبط اسمه بشهر رمضان نظرا للإقبال الكثيف على شرائه في هذا الشهر.

بالرغم من الارتفاع الكبير في أسعار العصير ربطا بغلاء كل المواد الغذائية بفعل جنون الدولار، ما يزال شراب الخرنوب يُعتبر مادة اساسية على مائدة الصائمين الى جانب أنواع اخرى من العصائر مثل العرقسوس والجلاب والليموناضة، لكن الخرنوب يبقى المفضل بالنسبة لكثير من العائلات الطرابلسية، ثم يأتي العرقسوس في المرتبة الثانية.

تنتشرعربات ومحلات مخصصة لبيع الخرنوب في رمضان، وهي في ازدياد في كل عام، نظرا للطلب عليه بسبب فوائده على الصائمين، لكن غالبية المواطنين لا يدركون الفوائد الطبية لشراب الخرنوب وبعضهم يعتبره من العادات والتقاليد الرمضانية التي يجب المحافظة عليها ونقلها الى الاجيال.

ومع شهرة الخرنوب لا يمكن اغفال العصائر الاخرى وان كان الطلب عليها في رمضان اقل، لا سيما العرقسوس، الذي له باعة متخصصين وما زالوا يعتمدون الطرق البدائية لجهة وضع مادة السوس في وعاء كبير وسكبها على قطعة قماش وتعبئة طلب الزبون في “كيس”، ما يضيف للزبون متعة مشاهدة هذه الطريقة التقليدية لا سيما بالنسية للذين يجهلونها .

ولا يمكن إغفال بسطات الكعك على أنواعه والحلويات الشعبية والمغربية التي تكاد ايضا من ضروريات مأدبة الصائمين بالاضافة الى “الكبيس” على أنواعه.

ويمكن القول ان معظم الطرابلسيين في هذا الشهر يتركون تحفظاتهم الصحية على طريقة شراء العصائر والمأكولات من على البسطات او العربات ويقبلون عليها لما لذلك مو متعة بالنسبة للكثيرين منهم.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal